غرفة دبي تنظم لقاء أعمال حول فرص الاستثمار في سوق كينيا
دعا سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي رجال الأعمال في الإمارة إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الخارجية التي تستكشفها غرفة دبي في الأسواق الواعدة، مشيراً إلى أن السوق الكينية والإفريقية بشكلٍ عام تشكل خياراً ملائماً ومجزياً للاستثمارات الإماراتية.
وأضاف بوعميم إلى وجود فرص واعدة للاستثمار في كينيا وخاصةً في قطاعات الزراعة والبنية التحتية والسياحة والطاقة وهي القطاعات التي تمتلك فيها شركات دبي خبرات واسعة يمكن أن تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وجاء كلام سعادته خلال افتتاحه مؤخراً اللقاء الخاص حول كينيا الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع سفارة كينيا في الدولة ضمن مبادرة الغرفة "فرص استثمارية في أسواقٍ واعدة"، والتي تهدف من ورائها لتعزيز القدرات التنافسية لأعضائها من خلال تعريفهم بفرص الاستثمار المجزية في عددٍ من الأسواق الجديدة.
ولفت بوعميم إلى أهمية السوق الكينية التي تعتبر خامس أكبر اقتصاد في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية بامتلاكها بيئة عمل مرنة وحيوية، بالإضافة إلى عضويتها في تجمع دول شرق أفريقيا والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) مما يفتح آفاقاً استثمارية واسعة لمجتمع الأعمال الإماراتي.
وأوضح بوعميم ان كينيا تحتل حالياً المرتبة 50 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية بين الجانبين في العام 2013 حوالي 4.5 مليار درهم في حين يبلغ عدد الشركات الكينية العاملة في دبي والمسجلة في عضوية الغرفة 242 شركة.
وأضاف سعادته إن دبي تشكل بوابةً للشركات العالمية إلى أسواق المنطقة، وهي قادرة على لعب دور رئيسي في تدفق الاستثمارات الكينية إلى أسواق المنطقة، حيث تمتلك بنية لوجيستية متطورة ومؤهلة لتعزيز التبادل التجاري بين أفريقيا والعالم عبر دبي.
وجدّد مدير عام غرفة دبي تأكيده "التزام الغرفة بتوفير كل الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال في البلدين لتأسيس شراكاتٍ تجارية، وذلك انطلاقاً من أهدافنا الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال، وخلق بيئةٍ محفزةٍ لها، والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي."
وركز سعادته في معرض حديثه عن مزايا الاستثمار في دبي على نموذج الإمارة في تنويع اقتصادها والتركيز على قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية التي أصبحت من الركائز الأساسية لاقتصاد دبي، معتبراً ان هذه القطاعات تشكل أبرز فرص الاستثمار في الإمارة.
وبدورها دعت وزيرة الخارجية الكينية معالي أمينة محمد المستثمرين في دول الخليج إلى دخول السوق الكينية المليئة بالفرص الاستثمارية، مشددةً على اهتمام الحكومة الكينية بالشراكة مع مستثمرين في إطار جهودها التنموية الشاملة.
ولفتت معاليها إلى ان كينيا تشكل مركز ثقل اقتصادي في منطقة شرق ووسط أفريقيا، وتدرج كوجهة مفضلة للمستثمرين، مشيرةً إلى ان مجلة فوربس وضعت كينيا مؤخراً في المرتبة السابعة كأفضل وجهات الاستثمار العالمية.
وأكدت معالي الوزيرة أن هذه المؤشرات الإيجابية تعود إلى الإصلاحات الهيكيلة الشاملة التي طبقت في بلادها على مدى العقد الماضي، موضحةً للمستثمرين ان المناخ الاقتصادي في كينيا مستقر ومحفز لنمو الأعمال خصوصاً مع وجود قطاع مالي حديث، وبورصة تعتبر الأكثر تطوراً في المنطقة، مشيرةً إلى أن تأسيس هيئة الاستثمار الكينية يشكل خطوة إيجابية لمساعدة المستثمرين في مسائل تراخيص العمل والاستحواذ على الأراضي وتأسيس المكاتب والمصانع.
وفي كلمة ترحيبية، أشاد سعادة كاريوكي موجوي، قنصل عام كينيا لدى الدولة بالعلاقات الثنائية القوية التي تربط بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً ضرورة تعزيزها وتنميتها للوصول إلى التنمية الاقتصادية المشتركة.
واستعرض الدكتور موسيس إيكيارا، مدير عام هيئة الاستثمار الكينية أبرز مزايا الاستثمار في بلاده، مشيراً إلى ان بلاده تعتبر أكبر اقتصاد في شرق ووسط أفريقيا، وتتميز ببيئة استثمارية منخفضة المخاطر، وموقع استراتيجي هام يشكل مدخلاً للسوق الأفريقية، وفيها استقرار سياسي وسياساتها الاقتصادية محفزة للاستثمار، وفيها بنية تحتية متميزة، وتنخفض فيها تكاليف الطاقة، وقطاعها الخاص قوي وتتوفر فيه القوى العاملة.
وكانت غرفة تجارة وصناعة دبي قد أطلقت منذ العام 2010 مبادرتها تحت عنوان "فرص استثمارية في أسواق واعدة" حيث تستعرض الغرفة بالتعاون مع السفارات ومجالس الأعمال ومكاتب التمثيل التجارية في دبي الفرص الاستثمارية المتوفرة في أسواق هذه الدول التي تمتلك مؤهلات استثمارية تضيف إلى القدرة التنافسية إلى الشركات والمؤسسات العاملة في دبي في الأسواق العالمية وتسهل الوصول إليها. وقد جرى حتى الآن استعراض الفرص الاستثمارية في عددٍ من الدول منها تشيلي وسويسرا واليابان وتركيا والبرازيل وأثيوبيا واستراليا وهولندا وكردستان وكازاخستان وقطر وانغولا والتشيك والفلبين.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة دبي
تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.