غرفة دبي تستعرض واقع قطاع الأغذية والمشروبات وتدعو لتعزيز الشراكات الغذائية
في إطار جهودها لتحويل المعارض العالمية المقامة في الإمارة إلى فرص استثمارية لأعضائها، وتوفير فرص لقاءات الأعمال بين رجال الأعمال في دبي ورجال الأعمال العالميين، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي في مقرها اليوم لقاء أعمال على هامش معرض الخليج للأغذية "جلفود 2015" الذي انطلقت فعاليات دورته العشرين.
وشارك في لقاء الأعمال أكثر من 100 مشارك من مجتمعي الأعمال المحلي والعالمي، حيث جرى بحث كيفية تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعات الغذائية والمشروبات، وكيفية الاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي في تصدير واستيراد المنتجات الغذائية.
واعتبر حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة دبي ان لقاءات الأعمال الثنائية توفر مجالاً أوسع لأعضاء الغرفة من ممثلي قطاع الأغذية في دبي للتواصل وتبادل الخبرات وإقامة مشاريع وشراكات جديدة مع الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في مجال الأغذية والمشروبات مما يحقق الاستفادة المرجوة لقطاع الأغذية والمشروبات ويعزز من مكانة دبي كمركز تجاري عالمي.
وأشار الهاشمي إلى وجود عدة عوامل تدعم نمو قطاع الأغذية والمشروبات في دبي وهي استراتيجية الأمن الغذائي وموقع دبي الاستراتيجي كمركز تجاري عالمي، وازدهار قطاع السياحة وما يعنيه من استهلاك متزايد للسياح للأغذية والمشروبات، والتنوع في عادات المستهلك الغذائية، ونمو قطاع الاقتصاد الإسلامي والصناعات الغذائية الحلال بالإضافة استضافة دبي لمعرض اكسبو العالمي 2020.
ولفت الهاشمي إلى اعتماد الإمارات على استيراد الأغذية حيث تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها الغذائية، وبالتالي فإن آفاق نمو قطاع الأغذية في الدولة واعد خصوصاً مع توقعات بتحقيق معدل نمو سنوي مركب بنسبة 8% في الإنفاق على الأغذية والمشرويات في دولة الإمارات خلال الفترة 2012-2018 حسب إحصائيات "يورومونيتر".
وتوقع مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب لاستهلاك الفرد في الدولة من الأغذية الطازجة 5.5% خلال الفترة 2012-2018، مما يؤشر لمستقبلٍ واعد لهذا القطاع، ويوجب التعاون بين كافة مكوناته للاستفادة من الفرص المتاحة لنمو هذا القطاع.
واكد الهاشمي ان تركيز الدولة على قطاع الاقتصاد الإسلامي والصناعات الغذائية الحلال سيحقق قفزة نوعية لهذا القطاع الحيوي، داعياً إلى توسيع الصناعات الغذائية المحلية لتحفيز التنافسية مع الواردات الغذائية خاصةً وان الدولة تمتلك بنية تحتية متميزة، وإمكانات كبيرة، تنسجم مع مبادرة تحويل دبي عاصمةً للاقتصاد الإسلامي الأمر الذي سيخلق فرصاً عديدة لصناعة الأغذية والمنتجات الحلال.
وفي عرضٍ تعريفي قدمته الغرفة حول صناعة الأغذية في الدولة، أبرز العرض ان الخضار والفاكهة شكلت 55% من إجمالي سوق الأغذية الطازجة في الإمارات، حيث يتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب لمنتجات الأغذية الطازجة 7% خلال الفترة 2014-2018.
وأضاف العرض التعريفي ان المشروبات الغازية تشكل أكثر من 80% من سوق المشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع وجود توقعات بتحقيق سوق المشروبات في الدولة معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 8% خلال الفترة 2012-2018 حسب بيانات "يورومونيتر"، في حين أن القهوة الجاهزة هي المنتج الأكثر طلباً ونمواً خلال الفترة 2014-2018.
وكشف العرض التعريفي أن قيمة وارادات الإمارات من الأغذية والمشروبات بلغت 20.7 مليار دولار، والصادرات بلغت 13.4 مليار دولار وذلك خلال العام 2013، في حين أن واردات دبي من الأغذية والمشروبات خلال العام 2013 بلغت 12.3 مليار دولار، والصادرات وإعادة الصادرات بلغت 7.4 مليار دولار.
وقدم السيد عمر خان، مدير المكاتب الخارجية لغرفة دبي عرضاً تعريفياً حول اقتصاد دبي وتوقعات النمو بقطاعاته المتنوعة، مستعرضاً أمام المشاركين ركائز اقتصاد الإمارة كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والمالية، بالإضافة إلى الخدمات المتعددة التي توفرها الغرفة لمجتمع الأعمال.
ويعتبر معرض جلفود أحد أبرز معارض الصناعات الغذائية في المنطقة حيث يشارك به في دورته الحالية حوالي 4800 شركة.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة دبي
تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.