غرفة دبي تبحث ترتيبات استضافة ملتقى الاستثمار في تجمع دول شرق إفريقيا

قام مؤخراً وفدٌ من غرفة تجارة وصناعة دبي بزيارةٍ تنسيقية إلى تنزانيا للبحث في ترتيبات استضافة غرفة دبي لملتقى الاستثمار في "تجمع دول شرق إفريقيا" الذي يضم كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي والذي يتوقع تنظيمه في 16 و17 أكتوبر القادم في دبي.

وبحث حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة دبي الذي ترأس الوفد مع معالي الدكتور ريتشارد سيزيبيرا، الأمين العام لتجمع دول شرق إفريقيا وعددٍ من مسؤولي التجمع الترتيبات الجارية والنهائية لاستضافة الملتقى الذي سيسلط الضوء على الفرص الاستثمارية في قطاعات البنية التحتية والزراعة والسياحة والخدمات المالية.

وتأتي الزيارة في إطار توجه غرفة دبي نحو الأسواق النامية والواعدة في القارة الإفريقية، واستكشاف الفرص الاستثمارية التي تعزز من تنافسية مجتمع الأعمال في دبي، وقدرته على التوسع في أسواقٍ جديدة مما ينعكس إيجابياً على سمعة قطاع الأعمال في الإمارة.

واعتبر الهاشمي أن الزيارة وضعت اللمسات الأخيرة لملتقى الاستثمار في تجمع دول شرق إفريقيا والذي ستنظمه غرفة دبي بالتعاون مع التجمع في 16 و 17 أكتوبرالمقبل، وهو الملتقى الذي سيعرّف مجتمع الأعمال في دبي على فرص الاستثمار المجزية في هذه الدول، مشيراً إلى ان الملتقى سيجمع رجال أعمالٍ من دبي ودول شرق إفريقيا لبحث التعاون المشترك، وتأسيس شراكاتٍ تجارية.

وقال مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة دبي: "إن الخبرات العالية التي يتمتع بها مجتمع الأعمال في دبي في مجالات النقل والبنى التحتية والخدمات اللوجستية والمالية، وتنافسية بيئة الأعمال فيها تساهم في إبراز الإمارة كشريك اقتصادي فعال مع دول تجمع شرق إفريقيا."

وأشار الهاشمي إلى أن موقع دبي يسهل التبادل التجاري بين دول شرق إفريقيا وأسواق المنطقة في حين توفر البنى التحتيتة المتطورة في دبي من مرافىء ومطارات ومناطق حرة الإضافة لعلاقةٍ تجاريةٍ متميزةٍ على كافة الصعد بين دبي دول التجمع.

وأضاف الهاشمي: "إن دبي وبما تمتلكه من إمكاناتٍ ومؤهلات  رسخت مكانتها في المنطقة بوصفها مركزاً رائداً للمال والأعمال، ومنصةً مثاليةً للنمو الاقتصادي المستدام، مستفيدة من بنية تحتية متطورة في مختلف المجالات" ، لافتاً إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتميز به دبي يمثل شرياناً حيوياً لحركة التجارة العالمية، فضلاً عن خبرتها الواسعة التي راكمتها من واقع تجربتها المميزة ساهم في تعزيز مكانتها كبوابةٍ لأسواق المنطقة ولاسيما بالنسبة للاقتصادات الناشئة مثل دول شرق إفريقيا.

وأشار مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة دبي أن استضافة منتدى الاستثمار في دول شرق إفريقيا يندرج ضمن جهود غرفة دبي لتشجيع الحوار البنّاء مع ممثلي هذا التكتل الاقتصادي الهام، وتعزيز التعاون في كافة المجالات بما يسهم في الخروج بسياسات منهجية تساهم في تفعيل وتنشيط التعاون الاقتصادي بين الجانبين، معتبراً ان المباحثات كانت بنّاءة وجيدة وناقشت كافة الجوانب والترتيبات لإنجاح الملتقى.

كما اجتمع وفد الغرفة مع السيد إليشيليا كاي، مدير عام مركز أروشا الدولي للمؤتمرات حيث تمحور النقاش حول التعاون المشترك بين الجانبين بخصوص بعض الفعاليات الهامة أبرزها الإجتماعات المصرفية لتطوير إفريقيا والتي ستقام في يونيو القادم.

وزار وفد الغرفة كذلك مقر غرفة تجارة وزراعة تنزانيا، فرع أروشا، مطلعاً المسؤوليين في غرفة تنزانيا على الاستعدادات الجارية لتنظيم الملتقى، حيث عبّرت غرفة تنزانيا عن دعمها لجهود الغرفة في هذا المجال، مبديةً استعدادها لتنسيق الجهود بما يضمن ملتقىً ناجحاً في إمارة دبي.

ويعتبر تجمع دول شرق إفريقيا، منظمة إقليمية تضم في عضويتها كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي، ويقع مقرها في مدينة أروشا التنزانية. وقد تأسس التجمع ليكون مظلةً للتكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي بين أعضائه وذلك لتحسين جودة الحياة لسكان شرق إفريقيا من خلال تعزيز التنافسية والإنتاج والتجارة والاستثمار. وأنشأت دول تجمع شرق إفريقيا الاتحاد الجمركي في 2005 وسوقاً مشتركة في 2010 وتسعى ايضا للوصول للوحدة النقدية بحلول عام 2012، وفي نهاية المطاف اتحاد سياسي من الدول الأفريقية الشرقية.

ويمثل تجمع دول شرق إفريقيا وجهة استثمارية مميزة حيث يقطن في دوله أكثر من 125 مليون نسمة، وتبلغ مساحة دوله مجتمعة 1.82 مليون كيلومتر مربع، وبلغ ناتجها الإجمالي المحلي 73 مليار دولار في 2009. وتواصل هذه الدول مساعيها لتحقيق التكامل الإقليمي عبر دعم وتحسين المناخ الاستثماري في البلاد، وتعزيز إمكاناتها الاقتصادية التنافسية على الصعيد الدولي.