غرفة دبي تستعرض فرص التعاون في مجال الرعاية الطبية مع الشركات الألمانية

نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع غرفة تجارة هامبورغ أمس( الأحد) في فندق ريتز كارلتون دبي ندوةً حول قطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وفرص التعاون والارتقاء بخدماته. ونظمت الندوة، على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي السنوي 2013 المقام حالياً في إمارة  دبي والذي يعتبر الحدث الأهم والأبرز في مجال الرعاية الصحية في المنطقة.

وتأتي الندوة الرابعة التي تنظم على التوالي في إطار جهود غرفة دبي لتعزيز قدرات أعضائها في قطاع الرعاية الصحية، واستكمالاً للشراكة الاستراتيجية بين غرفة دبي وغرفة تجارة هامبورغ في تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة.

وألقى سعادة المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي الكلمة الافتتاحية للندوة والتي شارك فيها كذلك معالي هاري غلاف، وزير الاقتصاد والبناء والسياحة في ولاية مكلنبورغ وست بوميرانيا الألمانية، وسعادة البروفسور هانز يورغ شميدت ترينز، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة هامبورغ، والدكتورة ابتسام البستكي، مدير العمليات الصحية، الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة بدبي، في حين قدم السيد زفيتن رالتشو، ممثل شركة أولمبيوس للتقنية الجراحية أوروبا نظرةً حول مساهمة التعليم في التقنية الطبية المتطورة في تحسين الرعاية للمرضى.

وقال بوعميم في كلمته الافتتاحية أن غرفة دبي ملتزمة بدعم القطاع الخاص في دبي، وتعزيز قدراته التنافسية في مجال الرعاية الصحية، معتبراً أن الشراكة مع غرفة تجارة هامبورغ تهدف إلى إفادة قطاع الرعاية الصحي الخاص في إمارة دبي من الخبرات والإمكانات المتوفرة لدى نظيره في مدينة هامبورغ الألمانية.

وأوضح مدير عام غرفة دبي إلى ان الإمارة تمثل وجهة جاذبة للمستثمرين في قطاع الرعاية الصحية حيث تركز الحكومة جهودها في جذب المزيد من مزودي هذه الخدمات ذات الجودة العالية إلى الدولة، موضحاً ان إنفاق الفرد على الخدمات الطبية في الإمارة مرتفعٌ بسبب خدمات العيادات الخارجية، وارتفاع مستويات الوعي لدى المرضى والقاطنين في الدولة، معتبراً أن هذه العوامل تخلق فرصاً استثمارية في القطاع، وتدفع الشركات إلى إيجاد خدماتٍ ومرافق طبية عالية الجودة.

واعتبر بوعميم أن دبي تمثل بوابةً مثالية للشركات الألمانية ذات الخبرة العالية في مجال الخدمات الطبية الراغبة في التوسع في المنطقة، ودخول الأسواق الواعدة في الدولة ودول مجلس التعاون والشرق الأوسط وإفريقيا.

وحث سعادته الحاضرين على الاستفادة من هذه الفعالية في تعزيز الصلات ونسج شبكة علاقاتٍ تفيد اعمالهم، وتفيد قطاع الخدمات الصحية والطبية في الدولة، مشدداً على أهمية مساهمة قطاع الرعاية الصحية في اقتصاد الدولة، ومشيداً بالدور الذي تلعبه حكومة دبي في تطوير القطاع، وضمان حياةٍ صحيةٍ وسليمةٍ للمواطنين وجميع القاطنين وذلك وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية، معتبراً أن فرص الاستثمار في هذا القطاع متوفرة وبكثرة وباستطاعة القطاع الخاص لعب دورٍ هام في تطويره وتنميته.

وأضاف بوعميم قائلاً: "يمكن لمجتمع الأعمال في دبي الاستفادة من التعاون مع مجتمع الأعمال في هامبورغ والذي يتميز بخبرةٍ واسعةٍ في مجال العناية الصحية حيث أن دبي تتطلع إلى استقطاب الخبرات المتخصصة في مجال الرعاية الصحية، ومدينة هامبورغ بما تمتلك من مقومات تستطيع أن تساعد دبي على تعزيز قدراتها لتقدم خدماتٍ طبية عالية المستوى لأبنائها وقاطنيها.

وقال معالي هاري جلاف، وزير الاقتصاد والبناء والسياحة في ولاية مكلنبورغ وست بوميرانيا الألمانية، إن معرض ومؤتمر الصحة العربي يعتبر أهم معارض الرعاية الصحية في الشرق الوسط وثاني أكبر معرض طبي في العالم، معتبراً إياه منصة مثالية للاطلاع على التطورات الجديدة في عالم الرعاية الطبية، وتعزيز شبكة العلاقات القائمة، وتأسيس علاقاتٍ جديدة.

وأوضح جلاف أن سوق الخدمات والتقنية الطبية في منطقة الخليج مزدهر بفضل الدعم الحكومي الهائل، مشيراً في هذا المجال إلى أن السوق الإماراتية تمثل حالياً أهم عملاء الشركات الألمانية في المنتجات والخدمات الطبية وأجهزة المستشفيات.

وشدد وزير الاقتصاد والبناء والسياحة في ولاية مكلنبورغ وست بومارانيا الألمانية على اهتمام ولايات شمال ألمانيا الفيدرالية وهي هامبورغ ومكلنبورغ وست بوميرانيا وشليزفيجهولستن  بتعزيز التعاون في المجال الطبي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصةً مع الخبرة الواسعة التي راكمتها شركات هذه الولايات في مجال إنشاء العيادات، والخدمات الطبية والتأمين الصحي.

واعتبر معالي هاري غلاف ان إنشاء مركز خدمات صناعة الرعاية الطبية لهامبورغ في دبي يعزز من التواجد الألماني في السوق الإماراتية، ويساهم في تنمية التعاون الثنائي بما يساعد الشركات الألمانية في توفير خدماتها وخبراتها للقطاع الطبي في دولة الإمارات.

وعرض جلاف مزايا الرعاية الطبية في ولاية مكلنبورغ وست بوميرانيا الألمانية معتبراً إياها إحدى أكثر الوجهات السياحية شهرةً في المانيا مع وجود أكثر من 60 منشأة طبية ومنتجعات توفر أعلى درجات الرعاية الطبية وفق أفضل المعايير العالمية، منوهاً بخبرة الولاية الواسعة وخاصة في علاج السكري، مشيراً إلى الرغبة في تنظيم ورش عمل ومبادرات مشتركة لتسليط الضوء على الخبرات الألمانية في مجال علاج السكري، وموجهاً الدعوة للخبراء والمختصين في دولة الإمارات لزيارة ولاية مكلنبورغ وست بوميرانيا خلال النصف الأول من العام الحالي، والمشاركة في المدرسة الصيفية حول موضوع السكري مما يعزز من تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين.

ووفرت الندوة التي تنظم بالتعاون مع غرفة تجارة هامبورغ منصةً ملائمةً لاستعراض التعاون المشترك بين مجتمعي الأعمال في دبي وهامبورغ في مجال الخدمات الطبية حيث تم فيها تسليط الضوء على التجارب الرائدة في هذا القطاع، وكيفية الاستفادة من الخبرات الألمانية في هذا المجال، وتطوير القدرات الطبية الإماراتية المتخصصة، وإبراز الدور الذي تلعبه غرفة دبي في دعم انخراط الشركات في قطاع العناية الصحية.