غرفة دبي تناقش الاستدامة وتطبيقاتها في بيئة الأعمال

بيان صحفي
تاريخ النشر: 22 مايو 2012 - 08:45 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم مؤتمر حوار دبي الذي أقيم اليوم في مقر الغرفة تحت عنوان تنمية الاستدامة من خلال التخطيط الاستراتيجي وذلك بمشاركة عددٍ كبيرٍ من المعنيين والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية في المنطقة والعالم. 

وعرض المؤتمر الذي نظم للعام الرابع على التوالي كيفية وضع نهجٍ متكاملٍ لترسيخ المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة في استراتيجية الشركات، والمساعدة على فهم اساسيات تطوير المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتعلم كيفية دمج استراتيجية إدارة التغيير من خلال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والتعرف على الاتجاهات العالمية التي من شأنها أن تؤثر على الممارسات المسؤولة والمستدامة للشركات. 

وقد وفر الحوار منصةً للتواصل لأصحاب الأعمال في القطاع الخاص في الدولة الراغبين بدمج الممارسات المسؤولة والمستدامة في استراتيجيات أعمالهم، وتعزيز معارفهم ومواردهم في مجال التطبيقات المسؤولة لنشاطاتهم التجارية اليومية. 

وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر سعادة المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات أصبح ذا أهمية كبيرة في مماراست وقرارات الإدارات المؤسسية، مشيراً إلى أن الممارسات المسؤولة والاستدامة أصبحت نمطاً أساسياً وإطاراً طوعياً لتحقيق تطلعات المتعاملين حول الإستدامة في مختلف مجالات تطبيقاتها في نطاق العمل، مشيراً إلى أن الاستدامة تساعد الشركات كذلك على إدارة تأثيرات عملياتها على البيئة. 

وأكد بوعميم على أهمية الاستدامة كأداةٍ لإرضاء العميل وجذب المستثمر وتحسين البيئة المدنية، معتبراً أن تطوير الاستدامة في دبي أولوية قصوى نظراً للحاجة إلى تلبية متطلبات الاقتصاد النامي وتعزيز الوعي حول أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة، مضيفاً أن تطبيق الممارسات المسؤولة في نشاطات الشركات ما زال يواجه تحدياتٍ كبيرة حسب الاستبيان السنوي للعام 2012 الذي أجراه مركز أخلاقيات الأعمال التابع للغرفة. 

وكشف بوعميم أن 44% من الشركات في دبي تؤمن أن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات هامةٌ للشركة ولكنها ليست أساسية في استراتيجية العمل في حين أن 8.5% فقط من الشركات تمتلك سياساتٍ واستراتيجياتٍ خاصة بالمسؤولية الاجتماعية. 

وأشار مدير عام غرفة دبي إلى أن الاستبيان بيّن أن 60% من الشركات وضعت غياب التوعية والمعلومات كإحدى الأسباب الرئيسية لعدم امتلاكها برامج للممارسات المسؤولة في استراتيجيتها، في حين ذكرت شركات أخرى أن تعزيز سمعة الشركة وتنافسيتها وعلاقتها مع الحكومة هي من محفزات تطبيقها للممارسات المسؤولة والمستدامة، معتبراً ان الطريق ما زال طويلاً ومليئاً بالتحديات للوصول إلى بيئة عملٍ تطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة في دبي. 

وسلط بوعميم الضوء على مبادرات مركز اخلاقيات الأعمال وخاصةً شبكة الاستدامة التي تعزز مكانة الغرفة كأحد رواد مشجعي تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في الدولة، وتحفيز الحوار البنّاء بين مختلف مكونات مجتمع الأعمال حول الدور الملائم والمتغير للأعمال والشركات في بيئة العمل والمجتمع. 

وحول فوائد شبكة الاستدامة، قال بوعميم أن الشبكة تتيح للشركة إبراز دورها في تشجيع مجتمع الأعمال على تطبيق ممارسات مسؤولة وان تصبح قدوةً في هذا المجال، وتنخرط في مجموعات تفاعلية تضم شركات مختلفة لتطوير نماذج وأطرٍ مؤسسية لمناقشة قضايا ومواضيع المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في الدولة، بالإضافة إلى تسهيل إطلاع هذه الشركات على أدواتٍ وموارد تعليمية وتطبيقية محلية وعالمية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات." 

واستعرض المتحدثون أفضل الممارسات المسؤولة والتحديات التي تواجه التحول نحو الممارسات المسؤولة بالإضافة إلى استعراض تجارب مؤسساتٍ وشركاتٍ إماراتية رائدة في مجال التطبيقات المسؤولة، وتسليط الضوء على حلولٍ عملية لمساعدة الشركات على المضي قدماً في استراتيجياتٍ تضم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات على سلم أولوياتها. 

ومن المواضيع التي نوقشت في المؤتمر تصميم استراتيجية مسؤولة انطلاقاً من رؤية واهداف المؤسسة، وتحسين الربحية والأداء من خلال تحفيز العملاء والمعنيين على الانخراط في نشاطات الشركة، وإدارة مخاطر السمعة من وجهة نظرٍ مستدامة، والتحول من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات إلى الفرص الاجتماعية للمؤسسات، والتحول المناخي كمصدرٍ للمخاطر الاستراتيجية، والتحفيز للتغيير في إدارة الممارسات المستدامة بالإضافة إلى قيادة التغيير باتجاه الاستدامة. 

وشارك في تقديم عروض التعريفية كل من المتحدثون السيد توم بينيلا، نائب أول للرئيس والمدير العام لشركة (CH2M HILL) للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وديانا عثمان، مدير عام وحدة الأعمال المصرفية المتميزة في ستاندرد تشارترد بنك، وراجي حتار، مسؤول الاستدامة في ارامكس، وعمر شعبان، مدير سيسكو نيتفيرسيتي، سيسكو، وفيكتور شوون، مدير إقليمي الشرق الأوسط في روكا، ستيفن برات، مدير المبيعات وسفير الاستدامة في شركة انترفايس فلور للشرق الأوسط وإفريقيا والهند وعضو مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، ويفيس مانجردت، رئيس مجلس الإدارة الإقليمي والرئيس التنفيذي لنستله الشرق الأوسط. 

 وقال توم بينيلا، نائب أول للرئيس والمدير العام لشركة (CH2M HILL) للشرق الأوسط وشمال إفريقيا:" إننا مسرورون بـأن نكون جزءاً من هذا الحوار، فمسؤوليتنا مبنية على الاحترام وخدمة العملاء والتميز في الخدمات. ونحن سنستثمر خبراتنا المهنية والوقت التطوعي والموارد المالية لمناقشة القضايا الاجتماعية  والبيئية التي تؤثر على المجتمعات التي نعيش فيها. ونشكر غرفة دبي على التزامها بتوفير هذه المنصة لشركات القطاع الخاص في الدولة لدمج ممارسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة في استراتجياتها وعملياتها اليومية. " 

وقال ويفيس مانجردت، رئيس مجلس الإدارة الإقليمي والرئيس التنفيذي لنستله الشرق الأوسط "إن توجه نستله نحو الاستدامة قائم على خلق قيم مشتركة لأننا نؤمن أن نجاح أعمالنا على المدى الطويل ينبغي علينا العمل على خلق قيم ليس فقط لعملائنا بل للمجتمع."

وقال فيكتور شوون، مدير إقليمي الشرق الأوسط في روكا:" إن الخيار لنا وهي مسؤوليتنا كمجتمع حديث ومتطور لان نتحدث حول الموضوع، فمستقبل أولادنا والجيل القادم بأيدينا ويجب علينا أن نتحرك. ونحن متأكدون بأننا سنساهم أيجابياً في العالم من خلال خلق  الوعي حول ضرورة تغيير أسلوبنا في مجال استهلاك المياه، مهما كانت مساهمتنا صغيرة ، فإنها هامة وأساسية، ونحن مسرورون بالتعاون في هذا المجال مع غرفة دبي. " 

ومن جانبه اعتبر عمر شعبان، مدير سيسكو نيتفيرسيتي "ان في سيسكو المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات توجه منظم يخلق فوائد مستدامة للشركات والمجتمع، فمثلاً برنامج أكاديمية التواصل في سيسكو يعتبر أحد أكبر البرامج التعليمية في العالم، ومعروف عنه عالميا توجهه الإبداعي في توفير التقنية والتعليم اللازم بالتعاون مع المعاهد التعليمية والحكومات والمجتمع لخلق جيل جيد من المتعلمين في الألفية الحالية،" مشيداً  

بغرفة دبي ممثلة بمركز أخلاقيات الأعمال الذي ينظم هذا المؤتمر الهام. 

واعتبر الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي، إن تطوير إستراتيجية فعالة للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات يمكن أن يستغرق الكثير من الوقت لذلك يتوجب على الشركات فهم المخاطر الإستراتيجية والأخرى التي توثر على السمعة التي قد تنتج جراء ممارسات وعمليات الشركات. 

وأضاف رتاب أن مركز أخلاقيات الأعمال في غضون 7 سنوات نجح في الترويج لدمج قيم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة في مجتمع الأعمال من خلال خلق أرضية مشتركة لاستراتجيات المؤسسات وقراراتها. 

ويعتبر مركز أخلاقيات الأعمال الذي تم إطلاقه في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004 المركز الأقدم والأهم من نوعه في دولة الإمارات نظراً لدوره البارز في الترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال. ويقوم المركز بتشجيع أعضاء غرفة دبي على تطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة التي تساهم في تعزيز أداء مؤسساتهم وقدراتهم التنافسية.

خلفية عامة

غرفة تجارة وصناعة دبي

تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن