غرفة دبي تروج لثقافة الأعمال المستدامة في مجتمع الأعمال

عرضت غرفة تجارة وصناعة دبي في جناحها الخاص في منتدى الطاقة العالمي 2012 الذي افتتح اليوم في دبي خدماتها ومبادراتها في مجال الترويج والدعم للممارسات المستدامة والصديقة للبيئة في مجتمع الأعمال.
واعتبر سعادة المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي على هامش المنتدى أن الغرفة تضع موضوع الاستدامة على رأس أولوياتها، وفي جوهر استراتيجياتها نظراً لأهمية الدور الذي تلعبه الاستدامة في نمو وتطور الأمم، مشيراً إلى أن الغرفة تمثل القطاع الخاص في دبي، ولا تشجع فقط الشركات والمؤسسات على تطبيق ممارساتٍ مستدامةٍ وصديقةٍ للبيئة، بل يتعدى الأمر ذلك إلى تشجيع وتحفيز الاستثمارات في دبي في مجال الطاقة المتجدة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، وإدارة النفايات والمياه.
وأضاف بوعميم قائلاً:" يبرز توجه غرفة دبي نحو تأسيس شراكاتٍ استراتيجية مع رواد الممارسات والتطبيقات الصديقة للبيئة، حيث يندرج هذا التوجه ضمن استراتيجية الغرفة الخضراء لتحفيز تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة والتكنولوجيا" الخضراء" في إمارة دبي، وآخرها التعاون في هذا المجال مع غرفة تجارة هامبورغ في هذا المجال ضمن فعاليات ملتقى دبي هامبورغ الثالث للأعمال الذي عقد في دبي أواخر العام الماضي."
وأوضح سعادته أن الغرفة تقوم بدورٍ ريادي في هذا المجال من خلال تطبيقها لمبادراتٍ بيئية متميزة لخفض استهلاك الطاقة وإدارة النفايات، حيث نجحت الغرفة في أن تبرهن ان تحويل المباني القائمة إلى مبانٍ خضراء صديقة للبيئة لا يحتاج إلى ميزانيةٍ استثنائية، بل يمكن تحقيق ذلك من خلال الصيانة المستمرة والمصاريف العادية خاصةً وان الغرفة نجحت في الحصول على شهادة اعتماد "لييد" (الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة) عن فئة المباني القائمة في العام 2009 ليكون مبنى الغرفة أول مبنى في الوطن العربي ورابع مبنى خارج أمريكا الشمالية يحصل على شهادة الاعتماد الدولية هذه عن فئة المباني القائمة.
وقد نجحت الغرفة من خلال مبادراتٍ بسيطة مثل إطفاء الأنوار وأجهزة التكييف بعد ساعات العمل، وتخفيف حمولة المصاعد، وزيادة وعي موظفيها في تخفيض استهلاكها للمياه والطاقة بنسبتي 77% و 47% خلال الفترة من 1998-2008 على التوالي مما أدى إلى توفير الغرفة ما مجموعه 7.1 مليون درهم أي ما يوازي 1.9 مليون دولار.
وطبقت الغرفة منذ يناير 2008 برنامجاً لإعادة التدوير، حيث تم وضع صناديق لإعادة التدوير في كل طابقٍ، مع فصل المواد التي يراد إعادة تدويرها، ومنع صناديق القمامة الشخصية عند كل مكتب مما رفع معدل إعادة التدوير من 15% إلى 85% مع إعادة تدوير ألفي طن متري من الأوراق والبلاستيك شهرياً.
وانطلاقاً من هذا النجاح، أقدمت الغرفة على تحديث مبناها الرئيسي ليضم أعلى معايير الأمان والسلامة والصحة والتكنولوجيا من خلال تطبيق معايير خضراء وصارمة تغطي كل المجالات من نوع الدهان المستخدم إلى أجهزة استشعار الضوء والحركة وممارسات الشراء الخضراء. وقد أثمرت هذه الجهود في تحويل بيئة العمل في غرفة دبي إلى إحدى أكثر بيئات العمل أماناً وإنتاجيةً وصداقةً للبيئة في المنطقة، وبالتالي أصبحت الغرفة مثالاً يحتذى به للشركات والمؤسسات والمجتمع في تحقيق الإضافة للبيئة من خلال مبادراتٍ بسيطة وغير مكلفة.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة دبي
تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.