علاقات الشراكة والابتكار عوامل أساسية لمواصلة النمو السريع لقطاع الطيران في الشرق الأوسط

بيان صحفي
تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2011 - 10:13 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

دعا اتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إلى تجديد التركيز على التعاون بين الأطراف ذات الصلة في مجال الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل التعامل بكفاءة مع تحديات النمو.

وقال توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "إن قصة منطقة الشرق الأوسط هي "النمو". ففي العام 2004، استحوذت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أقل من 7 في المئة من حركة الطيران الدولية. لكن الحركة في الوقت الراهن تزيد على 11 في المئة. وكان هذا الاتجاه المكون من خانتين عشريتين لشركات الطيران في الشرق الأوسط على مدى السنوات الماضية قد غذى هذا التوسع. لكن هذا النمو تباطأ هذا العام. وعلى مدى الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 2010، أضافت شركات الطيران في الشرق الأوسط ما نسبته 8.8 في المئة إلى قدراتها الاستيعابية، في حين نما الطلب بنسبة 8.0 في المئة، لكن مستقبل هذه المنطقة لا يزال مشرقاً.

وجاءت تصريحات تايلر خلال مشاركته في الجمعية العامة السنوية للاتحاد العربي للنقل الجوي التي أقيمت في مدينة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. وكمثال على النمو في المنطقة، أشار تايلر إلى أن دولة الإمارات تتوقع متوسط ​​نمو سنوي بنسبة 8.5 في المئة خلال العام 2015. وإذا ما تحققت هذه التوقعات فإنها ستتعامل في العام 2015 مع 86.6 مليون مسافر دولي، أي بزيادة قدرها 30 مليون راكب مما كانت عليه في العام 2010. وعندها ستكون ثامن أكبر سوق للسفر على مستوى العالم، أي أنها أصغر بقليل من الصين التي يصل عدد المسافرين الذين تتعامل معهم إلى 90 مليون راكب، في حين أنها ستتفوق على اليابان التي يصل عدد المسافرين منها وإليها إلى 70 مليون راكب. ويعتبر هذا بحد ذاته إنجازاً رائعاً".

وأضاف تايلر: "إن صناعة الطيران مليئة بالتحديات، لذا يجب علينا أن نعمل معاً حتى نتمكن من مواجهة تحديات النمو وجعل قطاع الطيران أكثر نجاحاً. وهذا يشمل العمل مع الشركاء المهمين مثل المنظمة العربية للنقل الجوي والاتحادات الإقليمية الأخرى، إلى جانب تلك الأطراف التي تمثل شركاءنا في سلسلة القيمة، بما في ذلك منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية والمجلس الدولي للمطارات".

وحدد تايلر أربعة تحديات أساسية للمنطقة كي تتمكن من مواجهة تحديات النمو:

السلامة: "إن السلامة تأتي في المقام الأول. كما يجب أن تحتل قائمة الأولوية في هذه الصناعة. وتشهد منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن حادثاً واحداً يؤدي إلى خسارة طائرة من صنع غربي مقابل كل 1.2 مليون رحلة مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ حادث واحد مقابل كل 2.7 مليون رحلة. لذا فإن التحدي المتمثل برفع مكانة المنطقة للوصول بها إلى مستوى العالم يعتبر أكثر تعقيداً مع استمرار النمو. ويجب أن تكون المعايير العالمية في المقدمة لتحقيق السلامة المنشودة. وقامت المنطقة بعمل جيد عندما طبقت فحوص تدقيق السلامة التي يتطلبها الاتحاد الدولي للنقل الجوي. كما اتخذت دوراً قياديا في تنفيذ فحوص تدقيق السلامة من "إياتا" والخاصة بالعمليات الأرضية مع قيام 27 شركة بالتسجيل من بين 132 شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب التكليف من قبل حكومة لبنان، والسلطات المختصة في كل من الكويت والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان التي أقرت مثل هذه الإجراءات. كما أشجع الآخرين على أن يحذوا الطريق ذاته"، حسب قول تايلر.

الأمن: دعا تايلر الحكومات في المنطقة لدعم مبادرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) المستقبلية في هذا الخصوص. وقال في هذا الصدد: "إن تعاملنا مع الأمن في الوقت الراهن سيحقق النتائج المرجوة، ولكنه ليس مستداماً نظراً للنمو في الطلب على النحو الذي نتوقعه. بيد أن مبادرة "حاجز الأمن المستقبلية" تعتبر نهجاً يستند إلى المخاطر في المطارات للتخلص من المتاعب وتحسين الكفاءة والتكنولوجيا وبناء على المعلومات المتعلقة بالركاب. وقد وقعت اثنتا عشرة دولة والإنتربول على بيان مبادئ لدعم هذا المفهوم. وحتى الآن لا يوجد هناك أي طرف من هذه المنطقة. وأتطلع إلى العمل مع المنظمة العربية للنقل الجوي لضمان جذب حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لكي تنضم إلى هذه المبادرة العالمية".

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد حث المنطقة على المضي قدماً في مبادرة الشحن الآمن، وهي مبادرة أطلقها الاتحاد لإدخال نهج مشابه قائم على المخاطر لتأمين سلسلة توريد الشحن الجوي بالكامل. وقال تايلر: "إن مفهوم الشحن الآمن يخص شركات الشحن ووكلاء الشحن والمطارات وشركات الطيران والجهات التنظيمية، حيث يتعين على جميع هؤلاء العمل معاً من أجل اتباع نهج متعدد الطبقات ويجمع بين المعلومات الالكترونية المتقدمة والفحص البدني. وتؤيد المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو) التعامل مع هذه الرؤية. كما أنه يجري تنفيذها بالفعل في دولة الإمارات العربية المتحدة".

البنية التحتية: "يجري في الوقت الحالي إعداد المطارات في جميع أنحاء المنطقة لتحقيق النمو مع تخصيص 100 مليار دولار من الاستثمارات. ولكنني أشعر بالقلق إزاء الاختناقات المحتملة في الأجواء إذا لم تتمكن جهات توفير خدمات الملاحة الجوية من مواكبة نمو الحركة الجوية. ومن شأن هذه التحديات أن تجعل الأمر أكثر صعوبة لأنه يجب أن يتم استيعابها في 40 في المئة من المجال الجوي فقط بشكل دائم للطائرات المدنية. وتتم السيطرة على المجال الجوي المتبقي من قبل قوات الجيش، ويكون الدخول إليه مقيداً أو محظوراً على الطائرات المدنية. وهناك حاجة إلى التعاون من أجل توفير نهج إقليمي متماسك لإدارة النمو بأمان وكفاءة"، على حد قول تايلر. إن الأولويات لضمان إدارة الحركة الجوية لمواكبة النمو في المنطقة تتمثل في: (1) المزيد من الخيارات للطرق الجوية، (2) مواءمة التكنولوجيا والعمليات (3) الاستخدام المرن للمجال الجوي بالتعاون مع القوات العسكرية.

البيئة: قال تايلر: "إن البيئة تحتاج أيضاً إلى التعاون مع اتباع نهج إقليمي وليس عالمياً. وكان اجتماع "كوب – 17" COP - 17 قد بدأ أعماله في مدينة ديربان خلال هذا الأسبوع، وكان الطيران يمثل قصة تستحق أن تروى، مع وجود التزامات عبر سلسلة القيمة من أجل تحسين كفاءة الوقود بنسبة 1.5 في المئة سنوياً حتى العام 2020 وسقف الانبعاثات الصافية حتى العام 2020، وخفض الانبعاثات الصافية إلى النصف بحلول العام 2050 مقارنة مع مستويات العام 2005".

وأكد تايلر معارضة هذه الصناعة لخطة الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات، لأنها سوف تشوه الأسواق وستفتح الباب لنهج من التدابير المختلطة أو المتصارعة والمتنافسة بما في ذلك الضرائب. وقال معلقاً على ذلك: "إن الصناعة تدعم التدابير القائمة على آليات السوق، ولكن يجب أن تكون منسقة على مستوى العالم من خلال المنظمة العالمة للنقل المدني، وأعرب أيضاً عن قلقه إزاء تعزيز الاتحاد الأوروبي لمفهوم التدابير المعادلة التي يتم التفاوض عليها على أساس كل دولة على حدة مع عدم وجود معايير محددة. وأضاف: "إن اتباع هذا النهج يفتح الباب أمام طبقات من الضرائب المتصارعة والتدابير المتكررة. وسيكون ذلك كابوسا لصناعة الطيران، ولن يكون بديلاً عن النهج العالمي تحت قيادة المنظمة الدولية للطيران المدني".

وأضاف تايلر أن: "تركيزي في إدارة الاتحاد الدولي للنقل الجوي يقوم على تقديم القيمة والابتكار والاستجابة لاحتياجات الأعضاء. ويمكنكم توقع نفس الخدمات الكبيرة من جانب الاتحاد الدولي النقل الجوي في مجال السلامة وإدارة نظم الصناعة المالية إلى جانب تمثيلكم ودعم القضايا التي تعتبر بالغة الأهمية لعملكم. وعلاوة على هذا وذاك، سوف أشدد على فريق أياتا من أجل التوصل إلى الطرق المبتكرة لتقديم هذه الخدمات بشكل أكثر كفاءة بما يواكب تطور التكنولوجيا وزيادة احتياجاتكم".

خلفية عامة

منظمة النقل الجوي الدولي

منظمة النقل الجوي الدولي (الأياتا) تأسست في 19 أبريل 1945 لمواجهة المشاكل التي قد تنجم عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن