طيران الإمارات تمدد شراكة تبادل الرموز مع "إير كندا" حتى عام 2032
أعلنت كل من طيران الإمارات وإير كندا اليوم التزاماً بتوسيع وتمديد شراكتهما الاستراتيجية، استناداً إلى النجاح الذي حققته اتفاقية التعاون التي تجمع بينهما منذ ثلاث سنوات، والتي تضم اثنتين من أبرز الناقلات الجوية في العالم. ومنذ إطلاق الشراكة الاستراتيجية في عام 2022، خدمت الناقلتان أكثر من 550 ألف عميل، موفّرين خيارات سفر سلسة عبر 56 وجهة ضمن اتفاقية تبادل الرموز، تربط بين كندا والولايات المتحدة ودبي وعدد من أهم الوجهات العالمية.
وقد وقع الطرفان مذكرة تفاهم لتمديد اتفاقية الرمز المشترك وبرنامج ولاء المسافرين المتبادل حتى 31 ديسمبر 2032. ومن شأن هذا التمديد تعميق التعاون بين الناقلتين، وتقديم خدمات محسّنة للمسافرين وشركات الشحن، وفتح آفاق جديدة لإضافة بوابات كندية محتملة ضمن شبكة الرمز المشترك.
وقال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: "أثمرت شراكتنا الاستراتيجية مع "إير كندا" عن نتائج استثنائية، ويسعدنا تمديد هذا التعاون حتى عام 2032، حيث تسهم الاتفاقية في تعزيز قدراتنا في مجالي الركاب والشحن، وتمكّننا من تقديم تجربة أفضل لعملائنا على رحلات الرمز المشترك، إلى جانب توسيع شبكة الربط لتمكين المسافرين في كلا السوقين من خيارات سفر أوسع وأكثر سلاسة".
وأضاف: "ندرك الأهمية الحيوية للربط الجوي في دعم النمو الاقتصادي. فمنذ إطلاق شراكة تبادل الرموز عام 2022، شهدنا نمواً مستمراً في حجم التجارة بين دولة الإمارات وكندا. ومن خلال تعزيز التعاون في مجال الشحن، نواصل التزامنا بدعم حركة التجارة والمساهمة في ازدهار اقتصادي البلدين، ولدينا ثقة بأن هذه الشراكة ستدفعنا لتعزيز حضورنا في السوق الكندية وفتح آفاق جديدة للنمو".
وقال مارك غالاردو، النائب التنفيذي للرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية ورئيس قسم الشحن في إير كندا: "حققت شراكتنا مع طيران الإمارات نجاحاً كبيراً، مما دفعنا إلى تجديدها مبكراً وتوسيع نطاقها وتمديدها حتى نهاية عام 2032. تمثل هذه الخطوة دفعة قوية لاستراتيجيتنا الدولية، إذ تدعم رحلاتنا اليومية على مدار العام بين تورنتو ودبي، وتتيح لعملائنا وشركائنا في الشحن خيارات ربط مرنة ومباشرة للوصول إلى وجهات في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. إن تجديد الشراكة خبر سار لعملائنا، ولا سيما أولئك الذين تجمعهم روابط عائلية أو ثقافية أو تجارية بهذه المناطق، كما أنه يعود بالنفع على كندا من خلال تعزيز قدرة إير كندا على ربط البلاد بالعالم في ظل التغيرات المستمرة في أنماط التجارة والسفر".
من المتوقع أن تسهم الشراكة المحدثة بين طيران الإمارات وإير كندا في تعزيز السياحة والتجارة بين البلدين بشكل كبير. وستوفر هذه الخطوة خيارات أوسع للمسافرين، كما ستدعم توسيع التعاون في مجال الشحن الجوي بما يسهّل حركة البضائع في الاتجاهين بين الأمريكتين والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. وتبحث الناقلتان أيضاً إمكانية إطلاق مشروع مشترك في مجال الشحن بهدف دعم حركة البضائع عالمياً بكفاءة أكبر.
وسيسهم تمديد الاتفاقية في تعزيز تجربة العملاء من خلال تحسين المزايا المخصصة للمسافرين على رحلات تبادل الرموز، وتحقيق مستوى أعلى من التنسيق التشغيلي بين الناقلتين، بما يضمن انتقالاً سلساً للعمليات إلى مطار آل مكتوم الدولي المتوقع بعد عام 2032.
وتستند اتفاقية التمديد إلى شراكة مثمرة وشهدت نمواً متواصلاً، حيث توسّعت شبكة تبادل الرموز لتشمل 56 مساراً تتيح لعملاء طيران الإمارات الوصول إلى 37 وجهة في كندا والولايات المتحدة، بما فيها وجهات جديدة أضيفت هذا الصيف، مثل رحلات إير كندا من تورنتو إلى مينيابوليس، ومن مونتريال إلى كالغاري، ومن فانكوفر إلى لوس أنجلوس. كما تضع إير كندا رمزها على 19 رحلة تشغّلها طيران الإمارات إلى شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وبالإضافة إلى الرحلات ضمن اتفاقية تبادل الرموز، تتيح اتفاقية الربط بين طيران الإمارات وإير كندا للمسافرين الوصول إلى أكثر من 225 وجهة حول العالم.
وقالت ماري جين لوريت، نائب الرئيس للشؤون الدولية والشبكات والشراكات في إير كندا: "تُعد الشراكات وسيلة فعّالة لتوسيع شبكة وجهاتنا بكفاءة ومرونة. فمنذ إطلاق شراكتنا مع طيران الإمارات في عام 2022، استفاد منها أكثر من نصف مليون مسافر، أي ما يقارب 500 مسافر يومياً ممن تنقّلوا بسلاسة بين الناقلتين. وإلى جانب تنوع خيارات السفر، تتميز اتفاقيتنا بأنها تمنح العملاء مزايا متبادلة في برامج الولاء، وإمكانية الدخول إلى الصالات الفاخرة للمستحقين، كما تتيح من خلال اتفاقيات النقل والرمز المشترك تجربة سفر سلسة تشمل نقل الأمتعة مباشرة إلى الوجهة النهائية. ومع تجديد الاتفاقية، سنعمل على تعزيز هذه المزايا بشكل أكبر، بما في ذلك تحسين تجربة العملاء وتوسيع نطاق الوصول إلى الصالات في مزيد من المطارات، بالإضافة إلى إتاحة استبدال نقاط الولاء عبر جميع درجات السفر".
منذ توقيع الاتفاقية الأولى في نوفمبر 2022، نقلت إير كندا عملياتها في دبي إلى المبنى 3 في مطار دبي الدولي، المبنى الرئيسي لطيران الإمارات. وقد أسهم هذا الانتقال في تعزيز تجربة الربط بشكل كبير، إذ يتيح للعملاء المؤهلين من طيران كندا الاستفادة من صالات درجة الأعمال المميزة التابعة لطيران الإمارات، إضافة إلى المرافق المتكاملة المتوفرة في مركز عمليات الشركة قبل موعد رحلاتهم.
كما تقدم الناقلتان مزايا مشتركة لأعضاء برنامجي الولاء. إذ يمكن لأعضاء برنامج “إيروبلان” الاستفادة من كسب وإنفاق النقاط على جميع الرحلات التي تشغلها طيران الإمارات والوصول إلى أكثر من 140 وجهة عبر ست قارات انطلاقاً من مركز عمليات الناقلة في دبي. وفي المقابل، يمكن لأعضاء “سكاي واردز طيران الإمارات” كسب الأميال واستبدالها على جميع رحلات إير كندا، والتوسّع إلى شبكة تضم أكثر من 220 وجهة حول العالم.
كما يعتزم الطرفان توسيع نطاق استخدام المكافآت المتبادلة ليشمل مقصورات الدرجة السياحية الممتازة لدى كل منهما، ما يتيح لأعضاء سكاي واردز وإيروبلان المؤهلين كسب الأميال والنقاط واستبدالها في جميع المقصورات المشغّلة على رحلات طيران الإمارات وإير كندا على حد سواء.
وتُعدّ خدمات النقل الجوي ركيزة أساسية في بناء وتعزيز العلاقات التجارية بين الدول. ويتجلى ذلك في العلاقات الإماراتية الكندية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي بنسبة 14٪ بين عامي 2022 و2023، وشملت أبرز الصادرات الكندية إلى دولة الإمارات المنتجات الزراعية والسمكية والغذائية الوسيطة، والمركبات، ومعدات الطائرات، وقطع الغيار الخاصة بقطاع النقل. واستمر هذا النمو ليصل حجم التبادل التجاري إلى 3.3 مليار دولار كندي في عام 2024، بزيادة قدرها 17٪ مقارنة بعام 2023، فيما ارتفعت الصادرات الكندية إلى الإمارات بنسبة 37٪ على أساس سنوي، ما يؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه الروابط الجوية في تعزيز النمو التجاري. وبفضل مكانتها كمركز تجاري ولوجستي وسياحي رئيسي، تستضيف دبي عدداً كبيراً من الشركات الكندية وتسهم بدور فاعل في دعم حركة التجارة والاستثمار والسياحة بين البلدين.
خلفية عامة
طيران الإمارات
تتميز خطوط طيران الإمارات بسرعة معدل نموها كناقل عالمي وهي تُعد أحد القسمين الرئيسيين لشركة مجموعة الإمارات.
وتشغل طيران الإمارات أسطولاً ضخماً يضم حالياً 183 طائرة، وتعتبر الناقلة أكبر مشغل للطائرة العملاقة من طراز إيرباص A380 وطائرة البوينج 777 في العالم.
وتسير طيران الإمارات خدماتها حالياً إلى أكثر من 120 محطة في 74 دولة حول العالم.