طيران الإمارات تكافح التجارة غير المشروعة في الحياة البرية

تنطلق اثنتان من طائرات طيران الإمارات العملاقة الإيرباص A380 وعليهما من الخارج ملصقات ضخمة خاصة لدعم منظمة "متحدون من أجل الحياة البرية"، التي تنسق الجهود العالمية للمنظمات الدولية العاملة في محاربة الاتجار غير المشروع في الحياة البرية.

وتهدف الملصقات، التي تصور بعضاً من الحيوانات البرية المهددة، إلى رفع الوعي بمدى خطورة الصيد والتجارة غير المشروعة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الممارسات.

ورحب اللورد هيو ريشموند، رئيس فريق عمل الحياة البرية، بجهود والتزام طيران الإمارات لمكافحة الاتجار غير المشروع. وقال: "هذه ليست مجرد قضية بيئية. فالتجارة غير المشروعة في الحياة البرية تعتبر الآن جريمة منظمة وخطيرة عابرة لحدود الدول. كما أنها مرتبطة بالفساد وغسيل الأموال وتشكل خطراً على جهود التنمية الاقتصادية في العديد من أفقر الدول والمجتمعات في العالم. ويتطلب هذا الأمر تضافر الجهود واتخاذ إجراءات فعالة ضد الصيادين والمهربين وانتهاج سياسات وعقوبات مشددة ضد هذه الجرائم، بالإضافة إلى توعية المستهلكين والحد من الطلب على هذه الحيوانات في المستقبل".

وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: "يواجه الكثير من الحيوانات، ولا سيما الفيلة الأفريقية ووحيد القرن والنمور، مخاطر شديدة بسبب ارتفاع غير مسبوق في تجارة الحياة البرية غير المشروعة. كما يواجه العالم أزمة الصيد الجائر، وعلى الجميع أن يقوموا بدورهم لوقف هذه الممارسات قبل فوات الأوان. نحن في طيران الإمارات نرى أن أن صناعة النقل العالمية، بما فيها شركات الطيران، يمكنها لعب دور مهم لكسر سلسلة التوريد لتجارة الحياة البرية غير المشروعة، ونحن ملتزمون بأداء بدورنا في هذا الخصوص".

ويمكن للمستهلكين كذلك الإسهام بدرجة كبيرة، من خلال مقاطعة المنتجات المصنوعة من أجزاء من هذه الحيوانات المهددة بالانقراض وحث الآخرين على القيام بذلك.

وانطلقت طائرة الإيرباص A380 الأولى إلى لندن هيثرو اليوم (2 نوفمبر) وسوف تنطلق الثانية إلى موريشيوس يوم 5 نوفمبر، وعلى الهيكل الخارجي لكل منهما تصميم مختلف لصور الحيوانات المهددة بالانقراض. وتغطي هذه الملصقات أكبر طائرة ركاب في العالم تقريبا من الأنف إلى الذيل، وتمتد على الأجنحة وعلى بطن الطائرة. ويظهر على ملصق طائرة الرحلة الأولى صور ستة من الحيوانات المهددة في حين يظهر على الطائرة الثانية صور أفيال ووحيد القرن. وتغطي الملصقات نحو 40% من مساحة السطح الخارجي لكل من الطائرتين. ويبلغ طول أكبر الملصقين 42.5 متراً وعرضه 6.2 أمتار ويزن 70 كيلوغراماً. وقام موظفو طيران الإمارات بتصميم وإنتاج وتركيب الملصقات، التي تعد أكبر ملصقات وضعتها الناقلة على طائرات أسطولها حتى الآن. واستغرقت المهمة عمل 28 موظفاً يومين ونصف اليوم لتركيب الملصقات على طائرة واحدة. يمكن مشاهدة فيديو سريع لعملية التركيب timelapse بالضغط هنا.

وبالإضافة إلى طائرتي الإيرباص A380، اللتين تحملان ملصقات لخدمة قضية عالمية مهمة، تنشر طيران الإمارات مواضيع حول حماية الحياة البرية في مجلاتها على الطائرات، كما تعرض تسجيلات بودكاست ومقابلات وبرامج وأفلاماً وثائقية في هذا الشأن عبر نظامها للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice الحائز جوائز عالمية.

كما تتعاون طيران الإمارات أيضا مع منظمات دولية لتدريب وإعداد موظفيها الأرضيين لضبط منتجات الحياة البرية غير القانونية واتخاذ الإجراءات اللازمة. ونظراً لأن الأوراق المطلوبة لنقل بعض منتجات الحياة البرية غالباً ما تكون مزورة، فقد اتخذت طيران الإمارات قراراً بحظر هذه الشحنات.

حقائق سريعة حول المخاطر التي تكتنف الحياة البرية من الصيد الجائر والتجارة غير المشروعة:

• لم يبق في البرية سوى 3200 نمر. وتعد التجارة غير المشروعة في أجزاء ومنتجات النمور من أكبر الأخطار التي تهددها. وقد تم خلال الفترة بين عامي 2000 و2014، مصادرة أجزاء من 1590 نمراً في آسيا.
• ارتفع صيد وحيد القرن في جنوب أفريقيا من 13 حيواناً  في العام 2007 إلى 1215 في العام 2014، أي أكثر من ثلاثة حيوانات في اليوم الواحد حالياً. وقد تم صيد 1293 وحيد قرن في القارة الأفريقية خلال العام 2014.
• يجري قتل نحو 30 ألف فيل أفريقي على يد الصيادين سنوياً. وتعد أفريقيا الوسطى الاكثر تضررا حيث معدل الصيد الجائر ضعفي المعدل القاري. وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فقد يتسبب الصيد الجائر في انقراض الفيلة في أفريقيا الوسطى.
• البنغول أو آكل النمل، من أكثر الثدييات التي يتم تهريبها في العالم. ويقدر عدد حيوانات البنغول التي تم اصطيادها في السنوات العشر الماضية بأكثر من مليون.
• حراس الحدائق والغابات غير مجهزين جيداً في الغالب، وليس لديهم الخبرة للتعامل مع الصيادين المسلحين. وقد غيرت عصابات الصيد غير المشروع طريقة عملها، حيث تستخدم الآن أسلحة ومعدات متطورة لدعم أنشطتها وتجنب الكشف (طائرات هليكوبتر وعقاقير بيطرية ومعدات رؤية ليلية). وقد قتل نحو 1000 من حراس الحدائق خلال عشر سنوات وهو يحاولون حماية الحيوانات البرية.

يذكر أن "متحدون من أجل الحياة البرية" www.unitedforwildlife.org اتحاد يجمع سبع منظمات حماية رئيسة والصندوق الملكي لدوق ودوقة كامبردج والأمير هاري، ويهدف إلى تكثيف جهود الحماية الدولية والتوعية بأهميتها. وقد انضم رئيس طيران الإمارات السير تيم كلارك إلى فريق عمل متحدون من أجل الحياة البرية الدولي حول نقل منتجات الحياة البرية، الذي يركز جهوده على وقف شحن المنتجات غير المشروعة. ويرأس الفريق اللورد هيو ريشموند وزير الشؤون الخارجية والكومنولث سابقاً. ويضم الفريق مسؤولين كباراً في صناعة النقل بهدف تقديم توصيات عملية للحد من تهريب منتجات الحياة البرية غير المشروعة.