إبداعات وافرة من طلاب الاميركية في معرض إبداع السنوي السادس لليوم العالمي للتنوع البيولوجي

نظّم مركز إبصار لحماية الطبيعة من أجل مستقبل مستدام، في الجامعة الاميركية في بيروت، معرض إبداع السنوي السادس للاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وإلقاء الضوء على طرق الحفاظ على هذا التنوع وايجاد الحلول لمشاكل البيئة، وقد أقيم المعرض في القسم الأسفل من الحرم الجامعي، أمام كلية الزراعة.
وكالعادة منذ اقيم للمرة الأولى في 22 أيار 7002 ، تميّز معرض إبداع السنوي بتنوّع الاختصاصات الأكاديمية لطلابه وتعدّد إبداعاتهم.
وقد شملت الاختراعات المعروضة هذا العام طارداً طبيعياً للحشرات قالت العضوفي الفريق الذى اخترعه جسيكا الحلبي إنه لا يؤذي البيئة وقوامه مزيج يضم زيوت مختلفة ومعطر للجو. وقال العضو الآخر في الفر يق رضا قيس أن المركّب الجديد طبعي وناجع ولا يؤذي البيئة.
وشملت الاختراعات أيضاً نافذة زجاجية مزدوجة الألواح تعمل كعازل خلال النهار ومصدر ماء خلال الليل. وقال مخترع هذا الجهار محمد ربيع حامو أنه استنبط الفكرة من قصة جندي حصل على المياه من حفرة في الرمال غطاها بالنيلون فترسّبت المياه عليها بعد أن كانت بخاراً.
وقال حامو إن ضخ الهواء الساخن بين لوحي الزجاج في النافذة يجعل البخار يتكاثف إلى مياه سائلة وفي الصيف يمكن لهذه الطريقة أن توفر 10% من الاستهلاك المنزلي للمياه وأن تنتج ما يكفي من المياه للاستحمام.
وقام فريق من طلاب الكيمياء باختراع قنّينة صالحة للأكل ويمكنها تخزين المياه ونقلها بسهولة ومنع تبخّرها. وقال أنس أبو حطب عضو الفريق المخترع أن الفريق جرّب عدة مواد لصناعة القنينة بدأً بالجيلاتين الذي تفتتّت بهولة وانتهاءً بالشوكولاته الداكنة التي قرّ الرأي عليها. وأردف أنه من الضروري اجراء المزيد من الابحاث مستدركاً: "نأمل بتغيير الطريقة التي تخزّن فيها المياه".
وقام طلاب باختراع طريقة لتوضيب الطعام تزيد من مدة صلاحيته باستعمال علبة خشببية مغطاة بمسحوق نفخ العجين بيكنغ باودر وزيت الكتّان. وقال عضو الفريق المخترع كريم اسماعيل: "إن تضاؤل المساحات الخضراء سيؤدي الى تناقص المحصول الزراعي وقلة الغذاء لكن هذه الطريقة ستسمح بتخزين الطعام بحالة صالحة لمدة طويلة.
وتمحورت مشاريع أُخرى حول ستائر توفّر الطاقة، ورذاذ مصنوع من زيت الصنوبر يجعل النباتات تتشرّب مياه أكثر، ومحلول مستخرج من البول يساعد النباتات على النمو أسرع، ومادة مكافحة للعث.
وقد شارك في المعرض أكثر من 150 طالب وطالبة من عشرة دوائر وبرامج في الجامعة، مع ما أنجزوه من الملصقات والتصاميم والقصص والمنشورات التعليمية وملخّصات الأبحاث الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، ومبرزين بذلك الدور الرائد والخلاق للجامعة في هذا المجال. وكان القاسم المشترك بين كل هذه المشاريع أنها صديقة للبيئة وتستعمل الحد الأدنى من المواد الملوثة وتكافح التصحّر.
وفي نهاية الاحتفال وبرعاية بنك الجمّال، وُزّعت الجوائز على الطلاب المبدعين. وقال السيد محمد فحيلي، ممثّل بنك الجمال: "هدفنا من رعاية معرض إبداع لهذا العام هو إظهار دعمنا للمواهب الفتية الفذة في جهودها لحماية البيئة".
وقال الدكتور محمد أبيض، رئيس معرض إبداع: "يقدّم هذا المعرض للطلاب فرصة الإبداع والبحث والمشاركة في تعاون متعدد الاختصاصات لتقديم حلول تشجّع الاستدامة والبيئة".
وقالت الدكتورة نجاة صليبا، مديرة إبصار: "هذا النوع من الأنشطة يشجّع الحفاظ على الطبيعة عبر البحث والتعليم والعمل مع المجتمع. ونحن بحاجة الى المؤازرة من الجميع".
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.