طلاب مؤسسة قطر يعرضون أفكارهم المُلهمة في قمة التعليم العالي للابتكار وريادة الأعمال
  استعرضت النسخة الثانية من قمّة التعليم العالي للابتكار وريادة الأعمال أفكار طلاب الجامعات التابعة لمؤسسة قطر ومشاريعهم المبتكرة التي تهدف إلى إحداث تأثير مستدام عبر التكنولوجيا.
تحت شعار "التكنولوجيا من أجل نمو مستدام"، شهدت الفعالية التي نظمتها مؤسسة قطر وعُقدت في ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) برعاية شركة "سنونو"، ومجموعة آل سريع القابضة، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار (QRDI) – مشاركة طلاب مؤسسة قطر وخريجيها، وأتاحت لهم فرصة عرض أفكارهم أمام مجموعة من المستثمرين والخبراء.
وقد نظّم التعليم العالي في مؤسسة قطر هذه القمّة بهدف تسليط الضوء على دور المؤسسة في تشجيع طلابها وخريجيها على ريادة الأعمال. وقد تضمنت القمة جلسةً استعرضت مجموعة من المشاريع الناشئة، حيث قامت ستة فرق طلابية بعرض أفكار مبتكرة أمام لجنة تحكيم من المستثمرين والمبتكرين الخبراء.
وتنوّعت المشاريع بين الأدوات الرقمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة الحياة، والحلول المستدامة في مجالات إدارة مخلّفات الطعام، والطاقة النظيفة، وتكنولوجيا الرعاية الصحية، الأمر الذي يعكس دور منظومة التعليم العالي بمؤسسة قطر في تشجيع طلابها وخريجيها على الإبداع والابتكار. وقد أعلنت اللجنة عن فوز مشروع (Aiko) بالمركز الأول، وهو عبارة عن مرشد ذكاء اصطناعي يُعنى بحماية الأطفال، وقام بتطويره كل من منار عقبي، وعائشة جفري، وفاطمة العمادي، وسهى موسى، طلاب من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر.
بينما فاز مشروع (Portable Hyperbaric Oxygen Hood) بالمركز الثاني، وهو تقنية طبية محمولة تعتمد في عملها على العلاج بالأكسجين عالي الضغط وتسهم في إنقاذ الأرواح، وقام بتطويره طلاب من وايل كورنيل للطب – قطر، الجامعة الدولية الشريكة لمؤسسة قطر. وأخيرًا حصل مشروع (HerBasira) – منصة ذكية وشخصية تُعنى بصحة المرأة – على المركز الثالث، وقام بتطويره طلاب من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر. وفازت هذه الفرق بدعم مادي مُقدّم من "سنونو"، ومجموعة آل سريع القابضة، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار لمواصلة تطوير الابتكارات والمشاريع.
من خلال هذه الفعالية، تُوفّر مؤسسة قطر لطلابها منصة لتطوير أفكارهم وعرضها أمام الجمهور، والتواصل مع أصحاب الخبرة وغيرهم من روّاد المشاريع، بالإضافة إلى اكتساب رؤى قيّمة في مجالي ريادة الأعمال والابتكار. وتعكس الفعالية التزام المؤسسة بدمج المعرفة الأكاديمية مع التجارب العملية، وـرعاية الجيل القادم من المبتكرين ومطوّرين الحلول وصنّاع التغيير.
وبهذه المناسبة، صرّح الدكتور عبدالناصر التميمي، المدير التنفيذي لخدمات الطلاب في التعليم العالي بمؤسسة قطر: "للسنة الثانية على التوالي، تُمثّل قمة التعليم العالي للابتكار وريادة الأعمال مبادرة تجمع بين مختلف التخصصات في مؤسسة قطر، وتهدف إلى تمكين الطلاب من تحويل أفكارهم إلى واقعٍ ملموس"، مضيفًا: "نسعى إلى تمكين الجيل القادم من القادة من أجل دفع مستقبل البلاد قدمًا من خلال الإبداع والتعاون والابتكار".
من جهته، قال حمد مبارك الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سنونو"، وخريج جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة: "في قمة التعليم العالي للابتكار وريادة الأعمال، تؤكد سنونو بفخر على التزامها بدعم مستقبل قطر من خلال تمكين الشباب الموهوبين".
وتابع: "من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة قطر، نسعى إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال عبر توفير فرص تدريبية متميزة تسهم في تنمية الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها. ومعًا، نطمح إلى إلهام ودعم الجيل القادم من القادة للمضي قدمًا نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والمساهمة الفاعلة في مسيرتها التنموية".
بدورها، قالت السيدة عائشة عبد الحميد المضاحكة، مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: "يُعدّ مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار محركًا رئيسيًا ثابتًا للابتكار وريادة الأعمال. وتعكس قمة التعليم العالي للابتكار وريادة الأعمال لعام 2025 التزام المجلس بدعم التعاون الذي يعزز التقدم التكنولوجي، ويطوّر المواهب المحلية، ويقوّي اقتصاد قطر القائم على المعرفة."
وأضافت: "مثل هذه المبادرات لا تمكّن الطلاب وروّاد الأعمال الشباب فحسب، بل تعزز أيضًا دور المنطقة كمركز للابتكار والاستثمار".
وقد حظيت القمة بدعم من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر و"بداية"، وهي منصة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتقدم الدعم للشركات الناشئة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.