ثلاثة طلاب من برنامج قطر للريادة في العلوم ينالون الماجستير

بيان صحفي
تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2013 - 04:34 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

حصل 3 طلاب في برنامج قطر للريادة في العلوم، أحد برامج دعم الأبحاث في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على شهادة الماجستير بدرجة الامتياز من كلية إمبريال كوليدج في لندن، وجامعة ليستر البريطانية، ليكونوا بذلك أول حاملي هذه الشهادة في مسار علماء البحوث بالبرنامج. 

ويؤكد هذا الإنجاز، مرة جديدة، أهمية الدعم الذي تقدّمه مؤسسة قطر للأبحاث والتنمية، من خلال قطاع البحوث والتطوير الذي يرعى العديد من البرامج العلمية الرائدة، التي توفر عدداً كبيراً من الفرص أمام طلبة الجامعات القطرية، وطلبة الدراسات العليا، لتمكينهم من بناء وتعزيز مهاراتهم المهنية، ضمن نطاق علمي واسع، يرتبط بأعمال البحث الوطنية للدولة. 

ومن بين عشرات الطلبة الذين التحقوا ببرامج قطر للريادة في العلوم، أثبت الطلاب علي محمد، وإسراء يوسف مرعي وأميرة الجابري أن الجهد والعمل الجاد يحققان النجاح المنشود، ويساهمان في تحقيق رؤية قطر الهادفة إلى إرساء اقتصاد مستدام، قائم على المعرفة. 

ويشدد الدكتور أيمن باسل، رئيس قسم التدريب والتطوير بقطاع البحوث في مؤسسة قطر، على أهمية التدريب العملي والتفاعل المباشر مع بيئة العمل في مدّ العلماء الشباب بالخبرة اللازمة في هذا المجال. كما يلفت إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر لدعم إمكانيات الباحثين الشباب، لتلبية الاحتياجات البحثية الملحة للبلاد، ومساعدتهم في تطوير الحلول الناجعة للتحديات المطروحة، محلياً وعالمياً. 

ويقول د. باسل: "يقدّم هذا الإنجاز دليلاً جديداً على أهمية برنامج قطر للريادة في العلوم في دعم المواهب العلمية القطرية، وتطوير مجال البحوث والإبتكار في الدولة"، مضيفاً: "ستساهم مخرجات برنامج قطر للريادة في العلوم برفد قطاع البحوث بالعناصر البشرية المؤَهلة والقادرة على المساهمة بشكل إيجابي في دعم مسيرة تقدّم الدولة، وتحقيق رسالتها الأساسية الهادفة إلى إرساء اقتصاد المعرفة، من خلال ضمان ضمّ العلماء المدرّبين وذوي الخبرة إلى فريق عملها". 

مسار التفوق 

التحق الشاب القطري علي محمد (25 عاماً) بمسار العلوم في برنامج قطر للريادة في العلوم عام 2012، ليكمل دراساته العليا في علوم الطب الحيوي بكلية أمبريال كوليدج في لندن، والتي حاز منها شهادة الماجستير بدرجة الإمتياز. وهو يتحضر حالياً لمرحلة الدكتوراه، التي سيبدأها بشهر نوفمبر 2013، في مجال هندسة الطب الحيوي وعلوم المواد. 

قبل انضمامه للبرنامج، شغل علي وظيفة مجزية في شركة "شل"، إلا أنها لم تلب طموحه المهني. فتبع شغفه العلمي، والتحق ببرماج الماجستير في هندسة الطب الحيوي، التي يمكنه من خلالها الجمع بين الطب والهندسة معاً.

ويقول: "يوفر برنامج قطر للريادة في العلوم فرصة فريدة للعلماء الشباب لتحقيق طموحهم، بأن يكونوا جزءاً من مجتمع العلوم والأبحاث الواسع. إذ يتيح لهم إمكانية التواصل والتدريب على يد كبار العلماء في أبرز المعاهد العلمية في العالم، ما يجعلهم قادرين على تتبع تطور العلوم السريع أولاً بأول. وقد تعلمت أهمية تركيز دراستي وأبحاثي على العلوم التي تفيد دولة قطر والمنطقة، والعالم". 

ويضيف: "كان مسار الدراسة في كلية امبريال كوليدج في لندن صعباً، ولكن مثير جداً للاهتمام. تركز بحثي حول المواد الحيوية لتجديد العظام في مجال هندسة الأنسجة، وهو يأتي في إطار الأبحاث التي تسعى لإفادة المؤسسات والمراكز الناشطة في مجال مكافحة أمراض العظام، مثل ترقق العظام، بهدف التوصل لإمكانية إجراء استبدال العظام المتضررة، أو ترقيعها، بأخرى اصطناعية". 

وتكمن أهمية هذا البحث في كونه "يساعد في توفير المساعدة الطبية لكبار السن ممن يعانون من مشاكل في العظام في قطر، سواء مرض ترقق العظام، أو استبدال مفصل الورك، أو غيرها من الحالات".

في نوفمبر، سيبدأ الشاب مرحلة الدكتوراه، وستتركز دراسته حول كيفية تجديد الغضاريف لمكافحة مشاكل في العمود الفقري والتهاب المفاصل. بعدها، يطمح للتدريس الأكاديمي، والعمل في المجال الاستشاري للشركات الطبية والمستشفيات الموجودة في قطر، وأن يكون باحثاً رئيسياً في "معهد قطر لبحوث الطب الحيوي". 

ويقول علي: "تشهد دولة قطر تطوراً كبيراً على جميع المستويات. وقد ساهمت الوفرة الاقتصادية في بناء أساس قوي للتعليم، لإيجاد أفضل المرافق العلمية، ومراكز الأبحاث، بالتعاون مع كبار الجامعات وأعرقها في العالم. وشخصياً، سأسعى لنقل العلم والخبرة التي اكتسبتها إلى الأجيال الجديدة، من خلال الفعاليات والندوات التي تُظهر أهمية البحث العلمي في مسيرة تقدم الدولة واستدامة الأمن الصحي في المستقبل". 

زميلته إسراء يوسف مرعي (27 عاماً من الأردن)، متفوقة أخرى، حصلت على شهادة الماجستير في أبحاث الطب الحيوي من جامعة أمبريال كوليدج في لندن، بعدما انضمت إلى المسار العلمي لعلوم الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية في برنامج قطر لريادة في العلوم. 

وتقول: "التحقت بالبرنامج في اكتوبر 2012، بعدما جذبني المسار العلمي فيه، خاصة وأنه يوفر للخريجين إمكانية متابعة الدراسات العليا إلى جانب التدريب المهني". 

أنهت إسراء دراستها العليا في تخصص أبحاث الطب الحيوي، بالتركيز على أمراض القلب والأوعية الدموعية، والتي تعتبر أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة حول العالم، كما يزداد انتشارها في قطر والمنطقة بشكل سريع. 

وتقول: "أتاح لي انضمامي إلى برنامج قطر للريادة في العلوم فرصة متابعة دراستي في مجال العلوم الطبية الحيوية بشكل مهني أكثر تطوراً، ووضع تصور أوضح لمستقبلي العملي، مبني على الخبرة والمعرفة. كما ساعدني على تحقيق هدفي في متابعة درجة الدراسات العليا في واحدة من الجامعات الرائدة، وطوّر لدي العديد من المهارات، والتفكير النقدي، والمهارات التحليلة بشكل خاص". 

تتطلع الشابة لمتابعة دراسة الدكتوراه، في اختصاص هندسة أنسجة صمامات القلب، في امبريال كوليدج بلندن، على أمل أن تلتحق، مستقبلاً، بالفريق الهندسي لمركز قطر لبحوث القلب والأوعية الدموية". 

وتقول: "لقد أنشأت مؤسسة قطر مركز قطر لبحوث القلب والأوعية الدموية، الذي يكرس جهوده وأبحاثه لتقليل من مخاطر أمراض القلب. وأتطلع للإنضمام لهذا المركز مستقبلاً، على أمل أن أساهم بالمعرفة والخبرة  التي اكتسبتها من دراستي في مجال هندسة الأنسجة، وهو مجال يتطور بسرعة مبشّرة لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض". 

من جهتها، حصلت الشابة قطرية أميرة الجابري (27 عاماً) على شهادة الماجستير بدرجة الامتياز، في "كيمياء مرض السرطان" من جامعة ليستر البريطانية. 

وتقول: "التحقت بمسار علماء البحوث في برنامج قطر للريادة في العلوم عام 2012، بهدف تحقيقي حلمي بأن أكون باحثة. وقد قدم لي هذا البرنامج فرصة لا تتوفر في مكان آخر لمتابعة دراستي العليا"، مشيرة إلى أن تجربة الدراسة في الخارج "تعلّمنا الكثير. وأهم ما تعّلمته هو إدراك الأهمية الكبرى للبحث العملي، سواء على صعيد الفرد، أو المجتمع بشكل عام". 

وعن تخصصها في كيمياء مرض السرطان تقول: "ساعدني هذا التخصص في زيادة فهمي لمرض السرطان، وكيفية استهداف هذا المرض لجسم الإنسان، في سبيل التوصل لتطوير علاج له. علماً أن مرض السرطان هو السبب الثالث للوفاة في دولة قطر. وأعتقد أن التوسع في أبحاث السرطان أمر حيوي للغاية، وهو ما دفعني للتخصص في هذا المجال". 

وتختم الجابري بالقول: "كان علماء العرب سابقاً قادرين على صنع التاريخ وتطوير العالم من خلال أبحاثهم واكتشافاتهم. ومع الدعم الذي توليه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر،  لتشجيع البحث والتعليم، سنكون قادرين على بناء دولة قائمة على المعرفة". 

مستقبلاً، تطمح الشابة القطرية للغوص أكثر في هذا المجال، على أمل أن تكون، يوماً "العالمة القطرية التي تمكنت من هزيمة مرض السرطان". 

يذكر أن برنامج قطر للريادة في العلوم، الذي بادرت مؤسسة قطر بتأسيسه عام 2008، يوفر للطلبة القطريين خيارات كثيرة في مختل مسارات التعليم العالي والفرص المهنية ليشمل نطاقاً واسعاً من العلوم المرتبطة بنشاطات وأعمال البحوث الوطنية في دولة قطر. 

وحتى اليوم، بادر عشرات المواطنين للتسجيل في البرنامج ممن يمثلون الجيل الحالي الذي يقود عجلة التنمية والتطوير بدولة قطر، في مجالات الصحة والطب الحيوي والطاقة والبيئة وعلم الحاسوب وتقنية المعلومات والعلوم السلوكية والمجتمعية والعلوم الإنسانية. 

ويقدم البرنامج حاليا أربعة برامج لمستويات مختلفة من التعليم العالي، تتمثل في مسار البحث للطلبة الجامعيين، ومسار إدارة البحث ومسار بحوث الدراسات العليا، ومسار علماء البحوث. والمسار الأخير مصمّم للقطريين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة والعمل في مجالات البحث العلمي التي تلبي حاجات دولة قطر المستقبلية.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن