طراز نموذجي للمغامرات: كيف خطّط مصمّمو إكسبيديشن لعصرٍ استكشافي جديد

في عالم تتعاظم فيه أهمّية التواصل والاستكشاف، يأتي طراز إكسبيديشن 2025 الجديد كلياً من فورد ليجسّد التصميم المدروس، والتعاون في الابتكار، والفهم المعمّق لما يسعى إليه فعلاً مغامرو هذا العصر.
وطراز إكسبيديشن ليس مجرّد تطوّر طبيعي لهذه السيارة، بل هو يمثّل تحوّلاً حقيقياً لكونه صُمّم بدقةٍ فائقة، وعلى يد فريقٍ مُتخصّص من المصمّمين الذين تشاركوا "مخطّطاتهم حول طراز نموذجي للمغامرات، فجاء بمثابة ترجمة آسرة للرسومات والقصص والشغف الكبير الذي جسّد روعة هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات.
وعناصر الرسم المحوريّة لمخطّط إكسبيديشن كانت الأساس لعملية التصميم بأكملها. فحسب تصريح المصمّم الإبداعي تشاد فيليبس، تتكيّف أساليب هذا المخطّط مع كل مشكلة مطروحة، بدءاً من لمحات التصميم العاطفية و"المقنعة" للراغبين في الحصول على السيارة ووصولاً إلى الرسومات التنفيذية الواضحة والبسيطة. وأوضح فيليبس بقوله: "الرسم التخطيطي الحرّ مهمّ جداً في بداية عملية تجسيد الفكرة، نظراً لعدم وجود القيود وتوافر الحرية لابتكار تصاميم جديدة قد تحتاج لاحقاً إلى تعديلات كي تصبح قابلة للتنفيذ، لكنّ الفكرة كانت موجودة ومؤهّلة للتحوّل إلى منتج مبتكر."
جيل دوغيرتي، مُصمّمة الهيكل الخارجي والتي يتركّز عملها على فئة تريمور، وصفت الرسم التخطيطي بأنّه "أسرع طريقة لتوصيل الفكرة"، لأنّه تعبيرٌ بصري عن الفكر. وقالت: "يمكنك أن ترانا جميعاً، نحن المصمّمين، نرسم باستمرار بالقلم والورقة خلال الاجتماعات، ونُولّد أفكاراً جديدة ونبحث عن حلول للمشكلات."
ويمتدّ هذا النمط إلى الرسم التخطيطي الرقمي، بما فيه النمذجة ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي، والواقع المعزّز، ما يسمح للمصمّمين بإنشاء رسومات تخطيطيّة بالحجم الطبيعي في الفضاء الافتراضي. وقد أوجز الفكرة كبير مصمّمي مقصورة السيارة، ميكا جونز، قائلاً: "الرسم هو فنّ تجسيد ما يدور في ذهن المرء وجعله مرئياً للآخرين". أمّا ستيوارت جايميسون، مدير التصميم في فورد، فقال بأسلوب لا يخلو من الفكاهة: "سأكون في حيرةٍ من أمري من دون قلم وورقة، ومن دون أداة لا غنى عنها، وهي الممحاة!"
ويرتكز التصميم الرائد لطراز إكسبيديشن 2025 على فلسفةٍ متمحورة حول تعزيز كلٍ من العملانيّة وجمال الشكل، ما يُنتج سيارةً لا تنقل الركّاب فحسب، بل تمثل كذلك تحوّلاً في مفهوم التصميم. ولعلّ أفضل تجسيدٍ لعلامة فورد في مجال التصميم هو باب إكسبيديشن الخلفي المبتكر والمنقسم إلى جزئين، علوي وسفلي.
وقالت دوغيرتي: "كانت فرصة فريدة في مجال التصميم، حيث سنحت لنا إمكانيّة تصميم شيءٍ لا يعمل بشكلٍ مختلف فحسب، بل يُضفي مظهراً فريداً كذلك". وتجمع هذه الميزة المبتكرة بين سهولة فتح باب صندوق الأمتعة التقليدي في سيارات الدفع الرباعي من جهة، والقدرة على التحكّم بالحمولة المماثلة لشاحنات البيك-أب من الجهة الأخرى، حيث يرتفع ثلاثة أرباع الباب الخلفي إلى الإعلى مثل باب صندوق الأمتعة التقليدي، بينما يُطوى الربع السفلي إلى الخارج، ما يُوفّر مرونةً لا مثيل لها.
ويُستكمل الباب الخلفي المنقسم والمبتكر بنظام التحكّم بالحمولة القابل للتعديل، وهو مثال آخر على الموهبة الفائقة لفريق التصميم الداخلي. وقد أضاف جونز، الذي شارك في ولادة هذا الابتكار تحديداً، أنّ نظام التحكّم بالحمولة يُحوّل منطقة الأمتعة إلى "مساحة متعدّدة الاستخدامات، للجلوس أو تخزين الأمتعة أو الاثنين معاً... إضافةً إلى أمور أخرى.
هذا النظام الديناميكي الذي جاء ثمرة عصف ذهني مكثّف وجهود كبيرة في تصميم النماذج الأولية، يُتيح للمالكين تحويل مساحة صندوق الأمتعة بسهولة إلى طاولة، أو حتى مقاعد مماثلة لمقاعد الملاعب، مُعززاً بذلك مفهوم "متعة البقاء لفترة أطول"، الذي يُشجّع على التواصل والانسجام في أي بيئة محيطة(1).
وتابع جونز: "مسألة ابتكار النظام تميّزت بكثير من التعاون والعملانيّة"، إذ سلّط الضوء على سعي الفريق الدؤوب نحو تصميم مثالي. ولطالما شدّد مدير التصميم، داستن شيدلارسكي، على مبدأ <هذا رائع، لكن ماذا عسانا نفعل غير ذلك؟>، لذلك واصلنا العمل على ابتكار تجربة قيادة مميزة في الهواء الطلق ومتطوّرة باستمرار."
وتتجاوز فلسفة "متعة البقاء لفترة أطول" منطقة الحمولة... كما هو الحال مع الإضاءة المتاحة لمناطق الهيكل الخارجي، والتي تُحيط إكسبيديشن بأربع مناطق إضاءة مميزة وتوفّر إنارةً شاملةً لكل شيء، من القيادة تحت ضوء النجوم إلى إقامة مخيّم في الصحراء، وهو ما يتيح دمجاً مدروساً بين الأضواء والمساحات، ويضمن بذلك استمرار المغامرة حتّى بعد إطفاء المحرك.
ولمن تأخذهم المغامرات خارج المسارات المُعتادة، تُعزّز الحزمة الجديدة لفئة تريمور قدرات إكسبيديشن الهائلة بشكل كبير، وذلك في إشارةٍ واضحة إلى التزام فورد بتمكين مالكيها من الاستكشاف بلا حدود. ودوغرتي، التي ركّزت بشكل خاص على فئة إكسبيديشن الأكثر قدرةً على الطرقات الوعرة، أعربت عن حماسها البالغ قائلةً: "أمّا بالنسبة لتريمور، فأنا معجبة جداً بكيفيّة تمكين هذا الطراز من القيادة في البرّية. فالسيّارة تبدو فائقة المتانة بفضل إضاءتها المخصّصة للطرقات الوعرة، وارتفاعها عن الأرض، وإطاراتها السميكة، وألواح الحماية السفليّة."
وروح التعاون التي تُميّز رحلة تصميم إكسبيديشن 2025 تتجلّى في كل تفصيل، مثلما هو الحال مع المصمّم المبدع فيليبس، الذي عمل على الهيكل الخارجي، مُطوّراً تفاصيل مثل المصباح الخلفي، ورف السقف، والمكوّنات الخلفية، ومُشدّداً على التعاون مع مهندسي استوديو التصميم ليضمن الحوار المستمر بين فريقي التصميم والهندسة ترجمة المفاهيم المبتكرة بسلاسة إلى ميزات عملانية وملموسة.
ومن العناصر البصرية اللافتة، والتي تُوحّد حضور إكسبيديشن الجريء، الإضاءة المميّزة الممتدّة "من الحدّ إلى الحدّ" - فهي ليست مجرد إضاءة، بل إنّها تعبيرٌ عن التميّز المطلق للسيارة. وقد أعرب جايمسون، الذي ساهم في ابتكار هذا العنصر الجمالي الفريد، عن فخره الكبير بتأثيره.
وقال فيليبس: "إنه يُضفي شعوراً بالفخامة والهيبة عند رؤية إكسبيديشن على الطريق". كما عبّرت دوغرتي أيضاً عن هذا الشعور بإشارتها إلى أنّ هذا العنصر المبتكر يُقدّم "رسومات فريدة على الطريق ويُبرز العرض الإجمالي للسيارة".
في الداخل، تستمرّ إكسبيديشن في الإبهار من خلال تصميمها المُرتكز على راحة الركّاب. وجونز، الذي شارك منذ البداية في ابتكار هذه الميزة ودُهش لرؤية كيفيّة تطوّرها"، سلّط الضوء على كونسول التحكّم المرن كأحد تفضيلاته الشخصية. وقد استوحى جونز التصميم من أبحاث مُبكرة حول الأفكار العملانيّة التحوّلية، حيث يُوفّر كونسول التحكّم مساحة تخزين تلقائيّة (1)، وراحةً استثنائية، وتميّزاً في تصميمه العملاني، وكل ذلك مع الحفاظ على تصميم آسر.
كما أشاد جونز بالجماليات الداخلية المتكاملة، والتي أرساها مفهوم إروان بيسانكون التصميمي، الذي "لم يُستلهم من الشاحنات"، بل هو مُتقدّم عليها وفريد من نوعه، ويُوفّر بيئة مُرحّبة للغاية" من أجل نهج جديد يُوفّر تجربة مقصورة فاخرة وجذابة فعلاً.
وأعرب مُصمّمو إكسبيديشن عن ثقتهم بأنّ العملاء سيُعجبون بهذه الابتكارات بالقدر نفسه، حيث ذكرت دوغيرتي أنّ وظائف الباب الخلفي المُنقسم، وخاصةً مع عمل فريق التصميم الداخلي على مسألة التحكّم بالحمولة، ستكون من أبرز مزايا السيارة. ومن ناحية أخرى، أشار جونز إلى تجربة فورد الرقمية، والتي تُحوّل لحظات السكون إلى فرص ترفيهية من خلال بث مقاطع الفيديو والألعاب والتطبيقات(1)، مع تأكيده أيضاً على الاستخدام المُكثّف للمواد الناعمة والمُغلّفة والمقاعد العريضة، ما يُتيح "مكاناً مُريحاً للغاية".
فورد إكسبيديشن 2025 ليست مُجرّد سيارة... إنها شهادة على قوة الإبداع البشري، وروح التعاون، والسحر الخالد للرسوم البسيطة. ومن الباب الخلفي الرائد إلى المقصورة الداخلية الجذابة وفئة تريمور بتجهيزاتها الفائقة، صُمّم كل عنصر بدقّة متناهية لتمكين المالكين من خوض مغامراتهم الخاصة، والاستمتاع بها لفترة أطول، وخلق ذكريات لا تُنسى.
لقد وُضع المخطّط، والمغامرة الآن في انتظاركم.
خلفية عامة
فورد موتور
إنّ فورد موتور هي شركة سيارات رائدة عالمياً مقرّها الرئيسي في ديربورن، ولاية ميشيغان، وتتولّى تصنيع أو توزيع السيارات في أرجاء القارات الستّ.
كما تعتبر شركة فورد الشرق الأوسط من الشركات الرائدة في مجال المواطنة المؤسسية في المنطقة من خلال برنامج "هبات المحافظة على البيئة وحمايتها" Conservation & Environmental Grants المحلّي الذي ساعد في إطلاق أكثر من 120 مبادرة بيئية شرق أوسطية من خلال مساعدات مالية بلغت مليون دولار منذ العام 2000.