طالبات كليات التقنية العليا في دبي يدربن 132 مواطنة على تقنيات الحاسوب في معهد التدريب العائلي

نجحت طالبات كليات التقنية العليا في دبي – فرع الطالبات بتدريب 132 مواطنة تتراوح أعمارهن بين26 ـ 55 سنة من ربات منازل، موظفات وطالبات على استخدام الكمبيوتر من خلال تعليمهن على برامج مختلفة في تقنية المعلومات.
يهدف المشروع إلى الوصول للفئة النسائية في المجتمع اللواتي يفتقرن لبعض التسهيلات التقنية ومساعدتهن على إتقان استعمال برامج الحاسوب الذي اصبح جزءاً مهماً في الحياة اليومية والعملية، وخاصة في مجتمع متطور تقنياً مثل مجتمع دولة الامارات، وتحديداً دبي.
ويعتبر هذا المشروع خدمة مجتمعية تقدمها الطالبات لأهلهن من خلال المساهمة في توعية النسوة المتدربات على برامج التقنية الحديثة وكيفية استعمالها من أجل المعرفة. وبنفس الوقت، نعنبر هذه الدورة بمثابة حافز للمتدربات لطلب المزيد من المعرفة في هذا المضمار، وبالوقت عينه يساعدهن على مواكبة التطور التقني والمعلوماتي في هذا المجتمع المتطور، مما يزيد وعي الطالبات بخدمة المجتمع وبواجباتهن اتجاه أهلهن، ويرسخ في أّذهانهن المعرفة التي اكتسبنها أكثر وأكثر فتكبر مسؤوليتهن اتجاه ما يتعلمون ويصبحون اكثر جدية.
وقالت سناء الداوود عضو هيئة تدريس في قسم الدبلوم في كليات التقنية العليا في دبي – فرع الطالبات والمشرفة على هذه الدورة، "يعتبر معهد التدريب العائلي مشروعا دراسيا تقوم به طالبات القسم المسائي من برنامج الدبلوم السنة الثانية، كجزء من المنهج التعليمي قبيل تخرجهن من الكلية، وسمي بالمعهد العائلي لأن طالبات الكلية يسعين وراء الفئة النسائية من عائلاتهن، وأقاربهن، وأصدقائهن من أجل تسجيلهن من هذا المشروع ومن ثم القيام على تدريبهن على استعمال الحاسوب وإعطائهن معلومات أساسية من برامج ميكروسوفت."
وأضافت تستمر الدورة التدريبية في هذا المشروع لمدة 4 أسابيع تتدرب خلالها المتدربات على استعمال برامج مختلفة مثل الورد والأكسل والفوتو شوب والأوت لوك والانترنت وغيرها من البرامج الأخرى، وقد حصلت كل متدربة على شهادة حضور في نهاية الدورة على شهادة حضور موقعة من مدير الكلية ومدير قسم الدبلوم.
وأشارت الداوود إلى أن المشروع يتيح الفرصة أمام الطالبات لتبادل المعلومات حيث تقوم الطالبات على نقل وتحويل معرفتهن ومهاراتهن التي كسبنها في الكلية إلى أفراد آخرين في المجتمع، مما يساعدهن على فهم أهمية «خدمة المجتمع»، لافتة إلى أنه بدأ التحضير للمشروع هذا العام منذ حوالي 3 أشهر.
وحول دور الطالبات بالتحضير لهذا المشروع قالت الداوود إن الطالبات بدأن بالتحضير للمشروع هذه السنة من شهر يناير، كون الأعمال اللوجستية لإتمام هذا العمل تتطلب جهداً ووقتاً طويلين من قبل الطالبات والمدرسة المشرفة على هذا المشروع، وقامت 35 طالبة من البرنامج المسائي جميعهن موظفات، وبعضهن أمهات بالتحضيرات اللازمة على مر 3 شهور. وقد شمل عملهن، السعي وراء المتدربات للانضمام لهذه الدورة، والتدرب على الوحدات التدريبية وتدريسها وتقسيم المتدربات إلى مجموعات والإشراف عليهن خلال فترة التدريب .
وذكرت الداوود أن دور المدرسة في هذا المشروع يتمثل بالإعداد والتوجيه والتدريس والاشراف المتواصل من بداية التحضير للمشروع وحتى تخريج المتدربات، ومن ثم التقييم خلال وبعد انتهاء الدورة التدريبية من أجل إعطاء الأفضل في المستقبل، لافتة إلى أن دور الكلية يتمثل في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة لإنجاح هذا المشروع بحيث تستطيع المتدربات الاستفادة من الموارد المتوفرة في الكلية والمتعلقة بتدربهن.
خلفية عامة
كليات التقنية العليا
أنشئت كليات التقنية العليا في العام 1988 وتُعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اكتسبت الكليات سمعة ممتازة نظراً لالتزامها بالتفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي. ويبلغ عدد طلبة الكليات 000 18 طالباً وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في أبوظبي، والعين، ودبي، ورأس الخيمة، والشارقة، والفجيرة، ومدينة زايد، والرويس.
تقدم كليات التقنية العليا ما يزيد على 80 برنامجا دراسياً تخصصياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية. ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، وذلك للتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة ومن استيفائها لأعلى المستويات. ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة. ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
وقد منحت كليات التقنية العليا منذ تأسيسها أكثر من 000 48 مؤهل علمي. وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.