ضمن مبادرة "اطمئنان" للفحص الدوري والكشف المبكر عن السرطان

افتتح سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز الصحية والعيادات مركز ضدنا الصحي بإمارة الفجيرة بحضور الدكتورة عائشة سهيل مدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية والدكتور محمد عبدالله مدير منطقة الفجيرة الطبية.
وتم الافتتاح الرسمي لمبادرة "اطمئنان" في مركز ضدنا الصحي الذي يندرج ضمن مبادرات مجلس الوزراء والتي تشمل "الفحص الدوري الشامل" و"الكشف المبكر عن السرطان" تحت شعار "اطمئنان" للحد من انتشار السرطان والأمراض غير السارية وخصوصاً أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام وقصر النظر وضعف السمع وسرطان عنق الرحم والقولون والثدي. في إطار جهود وزارة الصحة الرامية إلى نشر ثقافة إجراء الفحوص الطبية الدورية وتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن السرطان.
وبدأت المرحلة الأولى من المبادرتين اللتين خصص لهما مجلس الوزراء 18 مليون درهم سنوياً، في إمارتي الفجيرة والشارقة هذا العام، على أن تُعمما لاحقاً لتشملا باقي إمارات الدولة، وهذه الخدمة تقدم مجاناً للمواطنين حاملي البطاقة الصحية، مع إمكانية استفادة المقيمين من الفحوص الدورية لاحقا.
وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند: "يستند القطاع الصحي المحلي إلى رؤية استشرافية ترسخ تنافسية الابتكار الحكومي في تطوير الخدمات الصحية مع التركيز على النتائج والكفاءة والتقييم. ويأتي افتتاح مثل هذه العيادات المتخصصة في إمارات الدولة في ظل احتفالنا باليوم الوطني الرابع والأربعين وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبرعاية ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، لتوفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بالدولة وفق أرقى الممارسات العالمية".
وأكد سعادته استمرار الوزارة في إطلاق المبادرات الوقائية التي تحصن صحة المواطنين فضلاً عن عمليات التطوير والتحديث لكافة المرافق الصحية التابعة لها من خلال عمليات الإحلال والتجديد أو من خلال إضافة مشروعات جديدة مثل مراكز الرعاية الصحية الأولية والتوسعات الجديدة في بعض المستشفيات بالإضافة إلى المستشفيات الجديدة التي سوف تدخل الخدمة وفق الجدول الزمني.
وسترفع مبادرة "اطمئنان" الطاقة الاستيعابية للمرضى، حيث سيتم تخصيص كادر طبي وتمريضي متخصص لمواجهة الزيادة المستمرة للمراجعين من المواطنين، بأفضل وأحدث الطرق العلاجية، وأيضا وضع سجل إلكتروني يضم كل المرضى المراجعين بالمراكز الصحية ووضع استبيان للمرضى المراجعين، لاكتشاف مدى الإصابة والتزام المرضى بأخذ العلاج، فضلاً عن تنظيم عدد من البرامج التثقيفية الصحية عن مرض السرطان والأمراض غير السارية مثل السكري والضغط والبدانة.
من جانبها قالت الدكتورة عائشة سهيل مدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية؛ يعد المركز شرياناً مهماً في تقديم العلاج، كما أن إطلاق مبادرة إطمئنان يتوازى مع أهداف الحملة في اعتماد ثقافة المراجعة الدورية للصحة، كما تلبي حاجة الناس لخدمات طبية وقائية متميزة، لتقليل معدلات الإصابة بالأمراض والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والقولون وعنق الرحم والوقاية من الأمراض غير سارية وعلاج أمراض السكري وضغط الدم والأوعية الدموية.
وتشمل الخطط المستقبلية للمركز الجديد إضافة خدمة فحصوص ما قبل الزواج وقيام فرق طبية بالزيارات المنزلية لعلاج كبار السن وتوفير سيارة إسعاف لحالات الطوارئ لنقل الحالات المرضية بعد اجراء الإسعافات الأولية لها بالمركز إلى أقرب مستشفى وكذلك توفير جهاز لأشعة الموجات فوق الصوتية (السونار) لغرض التوسع في اجراء الفحوصات وعلى الأخص لمتابعة النساء الحوامل .
ويوفر المركز الخدمات العلاجية والوقائية والفحوص المخبرية والأشعة والتسجيل الصحي وتجديد البطاقات الصحية، وخدمات الصحة المدرسية ورعاية الحوامل والأطفال والتوعية الصحية والتطعيمات وتنفيذ برنامج التحصين وغيرها.
خلفية عامة
وزارة الصحة-الامارات العربية المتحدة
لقد تبنت حكومة دولة الامارات العربية المتحدة و المتمثلة بوزارة الصحة سياسة توفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق برامجها الوقائية و العلاجية من خلال شبكة الخدمات الصحية على جميع مستوياتها التي تضم الرعاية الصحية الأولية، والرعاية الصحية الثانوية والرعاية السريريه. وقد تحملت وزارة الصحة و بصورة أساسية مسؤولية تنفيذ هذه السياسة في كافة المجالات الفنية والمادية، و التنسيق مع وزارات الدولة، والتعاون مع القطاع الخاص في المجال الصحي محلياً ودولياً، بالإضافة إلى أفراد المجتمع .
ويمثل وزير الصحة قمة الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة، وعضواً في مجلس الوزراء. ويعاون وزير الصحة وكيل الوزارة وثلاث وكلاء مساعدين.