صندوق خليفة ينظم ملتقى تواصل بنسخته الأولى لهذا العام في الشارقة

نظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع ملتقى تواصل بدورته الأولى لهذا العام في الشارقة، بحضور رواد الأعمال المدعومين من الصندوق، وعدد من الجهات الحكومية الداعمة والشركاء الاستراتيجيين، وأعضاء الصندوق. وقام المشاركون خلال الملتقى الذي أقيم مؤخراً في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بعرض أفكارهم ومشاركة خبراتهم عبر مجموعة من العروض التقديمية والأبحاث التي تناولت أسرار النجاح الخاصة بكل مشروع، ونصائح هامة من قبل الشركاء المحليين وأصحاب الخبرات في الأسواق المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويشكل الملتقى مبادرة دورية لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز التواصل وتبادل الافكار بين رواد الأعمال، وأعضاء الصندوق والجهات الداعمة والشركاء المحليين والاستراتيجيين للصندوق. ويهدف ملتقى تواصل الشارقة إلى تفعيل روح الحوار والتواصل الدائم بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدعومة من الصندوق والمتواجدة في مدينة الشارقة، حيث يشكل منصة تفاعلية مثالية، يتم من خلالها تبادل الافكار والخبرات، واتاحة الفرصة أمام رواد الأعمال لطرح مشاريعهم والتعريف بمنتجاتهم وخدماتهم أمام نخبة من الجهات الداعمة وعدد من أصحاب المشاريع وأعضاء الصندوق.

وقالت موزة عبيد الناصري، مدير تنفيذي إدارة تطوير الأعمال في صندوق خليفة لتطوير المشاريع: "منذ إطلاقه، يلعب ملتقى تواصل دوراً رئيساً في دعم ثقافة الريادة وتعزيز طموحات وأفكار رواد الأعمال الإماراتيين وحثهم على الابداع وابتكار الحلول لمختلف المعوقات والأزمات التي قد تواجههم، كما كان للملتقى دور بارز في تطوير مهاراتهم بإدارة الأزمات واجتياز المصاعب التي تعترض المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولقد أصبح الملتقى الفعالية الأكبر التي تجمع رواد الأعمال المدعومين من الصندوق بنخبة من الجهات المحلية التي تقدّم بدورها الدعم المطلوب لهم، عبر العروض التقديمية التوعوية، والاستشارات المجانية ونماذج العمل المساعدة."

وأكدت الناصري على عزيمة الصندوق في مواصلة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورفع الكفاءه الإدارية لدى رواد الأعمال وأصحاب المشاريع القائمة، مشددة على متابعة الصندوق لمسيرته الريادية في مختلف أرجاء دولة الإمارات، حيث نجح بدعم ما يقارب الـ 55 مشروعاً في إمارة الشارقة، بقيمة 27 مليون درهم إماراتي، مما يؤكد حرصه على دعم ريادة الأعمال في الدولة، وتعريف أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالجهات الداعمة التي من شأنها تعزيز مكانتهم ودعم طموحاتهم.

وشهد الملتقى عدد من الكلمات والعروض التقديمية للجهات الداعمة، حيث قامت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال، "شراع" بإلقاء كلمة تناولت فيها أهمية التعاون مع صندوق خليفة في مختلف الأنشطة والمجالات، بما يدعم ريادة الأعمال ويعزز ثقافة الابتكار في أوساط المواطنين. من جهتها قدمت منيرة المريخي، الأخصائية في البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، في وزارة الاقتصاد، عرضاً تقديمياً حول البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتناول العرض مجموعة من الاحصائيات العامة حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارت والتي تلعب دوراً هاماً في الإقتصاد الوطني.

كما تخلل الملتقى عرضاً تقديمياً لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير – شروق، قدّمه السيد حسان أيوب، مدير إدارة التأجير وعلاقات المستثمرين في الهيئة، تناول فيه فرص تأجير المواقع لأصحاب الأعمال والتي تقع تحت إشرافهم، وقدم عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، عرضاً تعريفياً حول أنشطة الغرفة وخدماتها في دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ووسائل المساندة التي توفرها لأعضائها وآليات التسويق والانتشار في الأسواق. وعرض أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال، ووضع رؤية بشأن زيادة دورهم، واستعراض السياسات التي تسهم في نمو أعمالهم، إلى جانب دعم مشاريع رواد الأعمال المواطنين، وتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانيات المتاحة والفرص الاستثمارية التي يمكن استثمارها مستقبلا لفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص في مختلف المجالات.

واكد شطاف على أهمية الملتقى في التأكيد على استراتيجية العلاقة والتعاون بين مؤسسات القطاع العام ورواد الأعمال الناشئة في إطار حرص كل من غرفة الشارقة وصندوق خليفة على توفير المحفزات والفرص الملائمة وبيئة العمل الجاذبة للقطاع الخاص، عبر تذليل كافة المعوقات والتحديات التي تواجه المستثمرين ورواد الأعمال.

وتخلل ملتقى تواصل ورشة عمل تناولت موضوع الابتكار، قدمتها هايدي من شركة قوقل، تلاها عرضين تقديميين خاصين بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدعومة من الصندوق، حيث قدمت نوال النعيمي مشروعها "بيبر فيغ"، الذي يستقبل 65 ألف زائر سنوياً، ويعتمد على 5 ركائز أساسية وهي الشغف، الثقة الموردين، المسؤولية المجتمعية، تطوير مستمر، والعمل كفريق واحد. في حين قدّمت رائدة الأعمال مروى المنصوري عرضاً تقديمياً حول ابتكارها المتميز وهو عبارة عن تطبيق "مالينا" المتخصص بخدمات التجميل باختلافها، حيث يقدم للمستخدمين نخبة من أطباء التجميل والمراكز الموثوقة مع إمكانية الحجز الفوري وبأسعار مدروسة.

ويجدر الذكر بأن الصندوق سيواصل ومن خلال هذا الملتقى حثّ مختلف الجهات للمساهمة في تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يتيح لها الاستمرارية والنجاح، بما يؤكد مسيرته الرائدة في تعزيز النمو في ريادة الأعمال، لتصبح مساهماً فاعلاً وركناً أساساً من أركان الاقتصاد الوطني للدولة، والقائم على الابتكار والتنويع والمعرفة.