صحة تطلق الدورة التدريبية التمهيدية لبرنامج مستدام لبناء القدرات الطبية النوعية للمجتمع

أطلقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، الدورة التدريبية التمهيدية لبرنامج بناء القدرات المجتمعية باشراف ادارة استعدادات الطوارىء والمخاطر، وذلك في إطار سياسة الشركة لتوسيع دائرة الاستعداد والجاهزية بهدف تقديم الرعاية الصحية اللازمة لكافة شرائح المجتمع، خاصة مرضى القلب، ومرضى الأمراض العصبية والتنفسية، وكبار السن، والقاطنين في أماكن بعيدة عن مراكز الخدمات الطبية والاسعافية في إمارة أبوظبي.

وبدأت أولى خطوات المشروع بتدريب مجموعة من الكادر الإداري في الادارة العامة لشركة صحة على متطلبات السلامة في بيئة العمل كنموذج تمهيدي للمرحلة القادمة، إذ تتطلع شركة صحة لتلقي الدعم من جميع شرائح المجتمع لتوسيع المشروع بهدف تعزيز وبناء ثقافة درء المخاطر، وتطوير قدرات أفراد المجتمع للاستجابة الطبية بما يعزز دور المجتمع كإسناد حقيقي وعملي للمنظومة الصحية في إمارة أبوظبي.

وقد استكملت شركة صحة الدورة التمهيدية بتدريب 27 موظفاً من كوادرها في المقر الرئيسي بعد اجتيازهم لكافة الاختبارات العملية والنظرية بنجاح، إذ حققت هذه الدورة العديد من المنافع منها: تأمين بيئة عمل أكثر أماناً، إلى جانب أنها واكبت متطلبات الصحة والسلامة البيئية  العالمية والمدرجة ضمن خطة هيئة البيئة EHSMS.

وستنطلق المرحلة الثانية في وقت لاحق وذلك بعد استكمال الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع كلية فاطمة للعلوم الصحية إذ سيتم تدريب المشاركين على كيفية إجراء إنعاش قلبي أساسي BLS.

وستطلق شركة أبوظبي للخدمات الصحية، صحة، هذه الدورة للجمهور في وقت لاحق وذلك بهدف تمكين المسعفين من أقرباء المريض أو المخالطين له من تقييم الحالة الحرجة بدقة، والابلاغ عنها، ثم التعامل معها بخبرة وموضوعية، مما يسهم في الحد من النتائج السلبية والتي يمكن تجنبها، ويصبح المسعف قادراً على تطبيق اجراءات وقائية استباقية لدرء الخطر عن المريض بتحقيق استجابة هادفة وآنية، وكذلك الحفاظ على الوظائف الحيوية لحين وصول فرق الاسعاف أو المستجيب الأول.

وتحقق هذه المبادرة تضافر نوعي للجهود بين شركة صحّة كمقدّم رئيسي للرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، واسعاف شرطة أبوظبي كمقدم رئيسي للرعاية الصحية الميدانية.

وتستهدف الدورة شريحتين من أفراد المجتمع بغية تدريبهم ضمن نطاقين،إذ يستهدف النطاق الأول ذوي المرضى ممن لا يمتلكون معلومات أو قدرات في المجال الطبي، إذ يتم تدريبهم على كيفية الإنعاش القلبي الرئوي CPR، واستخدام تطبيقات وأجهزة إزالة الرجفان الخارجي الآلي AED ، والإسعافات الأولية First Aid، وتتضمن معلومات أساسية لغير ذوي المعرفة الطبية وتتناسب مع معارفهم وامكانياتهم.

ويستهدف النطاق الثاني ذوي المرضى ممن يمتلكون معلومات أو قدرات في المجال الطبي (الأطباء، الممرضين، الصيادلة، فنيين طبيين) بغض النظر عن مهنتهم الحالية، ويشمل التدريب، دورة إنعاش قلبي أساسي BLS والذي يتضمن نفس المهارات وانما بمستوى مهني أكثر تعقيدا ومهنية تتناسب مع معارفهم وامكانياتهم.

وتعليقاً على إطلاق هذه المبادرة المتميزة والمهمة أكد السيد خليفة الكتبي، نائب المدير التنفيذي للعمليات في شركة، صحة، حرص الشركة على اشراك جميع فئات المجتمع بالمبادرات الصحية التي تطلقها، خاصة وأن هذه المبادرة تعزز من التلاحم المجتمعي، وتقوي أواصر القربى، وتشعر أفراد المجتمع بالأمان والسلامة، إذ يطمئن كل مريض أن بجانبه من هو مؤهل لاسعافه ورعايته إذا ما احتاج لأي نوع من أنواع الرعاية الطبية.

وقال إن هذه المبادرة التدريبية تعزيز المعرفة والقدرات الطبية لأفراد المجتمع، من خلال تدريبهم تدريباً معتمداً من قبل جمعية القلب الأمريكية، إذ سيتم منحهم ترخيصاً دولياً مدته سنتان، ويركز على ثلاثة محاور هي: الانعاش القلبي الرئوي، واستخدامات مزيل رجفان القلب الاوتوماتيكي، والاسعافات الأولية، وذلك حرصاً من شركة أبوظبي للخدمات الصحية، صحة، لصياغة خارطة طريق ومنهجية العمل كي يحمل هذا المشروع صفة الاستدامة والعمل المؤسسي.

وأضاف أن منهجية المشروع الذي تطمح شركة صحة لتطبيقه في جميع منشآتها الطبية والعلاجية وفقاً لمعايير مهنية عالية الدقة للمرضى ذوي المخاطر العالية في المستشفيات التابعة لها، وذلك ضمن عملية الرصد والتقصي للحالات التي  تشمل الحالات العالية الخطورة، يتم بعدها تحري أي من أقرباء المريض ممن يقيموا معه أو القائمين على خدمته أثناء عملية الاستشفاء، وقبيل خروج المريض من المستشفى ليصار استكمال عملية التدريب لهم قبل خروج المريض فعلياً من المستشفى، وادراج عملية استكمال التدريب ضمن شروط استكمال عملية الخروج الآمن للمريض إلى مكان سكنه.

ويعد هذا النهج الارشادي والمعرفي لبنة اساسية في بنيان ثقافة الاستعدادا والجاهزية للمخاطر بالمجتمع وتجنب الهلع والتعامل بحكمة مع الحالات الطبية الطارئة من خلال ترسيخ أصيل لما يمكن للمرء القيام به وما يجب أن يقوم به وما يجب أن يتجنبه في الحالات الطارئة لحين وصول المسعفين أو خدمات الطوارئ الطبية واعطاء خلاصة وافية للمسعفين بما يفيد زيادة فرص التماثل للشفاء وتجاوز الأزمة باذن الله.