شفروليه كروز وبطولة العالم للسيارات السياحية: قصة نجاح وانتصارات

حققت كروز الشهرة بشكل بارز في مجالين: فقد كانت أكثر سيارات الركاب من شفروليه مبيعاً في العام 2010، كما قادت شفروليه للتربع على عرش بطولة العالم للسيارات السياحية (WTCC) في فئتي المصنعين والسائقين. وقد أثبتت كروز مكانتها وقدرتها على منافسة أبرز السيارات على مضمار سباق البطولة بعد أن تابعت مهام شفروليه لاسيتي في عام 2008.

وقد تأسست بطولة العالم للسيارات السياحية في العام 2005، وهي إحدى البطولات الثلاث المنظمة من قبل الإتحاد العالمي للسيارات "فيا" الذي يقع مقره في باريس، والتي تتضمن إضافة إلى بطولة العالم للسيارات السياحية، سباق الفورمولا وان وبطولة العالم للراليات. ويأتي إنتصار كروز الأخير في بطولة لعالم للسيارات السياحية ليجعل سلسلة سباقات البطولة فرصة مثالية لإظهار قدرات سيارات شفروليه، ولتسويق كروز بشكل خاص، وسائر طرازات العلامة كذلك. 

إنجازات لا تحصى

أضحى لشفروليه سجل حافل في بطولة العالم للسيارات السياحية، وذلك بعد ستة أعوام من المنافسة. ويضاف إلى تتويجها في بطولة العام 2010، فوزها في 41 سباقاً وتصدرها إنطلاقة السباقات 23 مرة، إضافة إلى تصدرها 474 لفّة. وقد شاهد إنجازات شفروليه وأمجادها 430 مليون مشاهد في القارات الخمس، أي ما يوازي 100 مليون يورو من قيمة المشاهدة التلفزيونية.

وهذا العام، يستعد آلان مينو وإيفان مولر وروب هوف للإنقضاض على البطولة مرة جديدة. ويأتي ذلك بعد فوزهم المزدوج في افتتاحية الموسم في كورتيبا البرازيلية خلال شهر أبريل المنصرم، والتي شكلت أنجح بداية موسم لشفروليه. وقد فازت شفروليه بـ 14 سباقاً من أصل 16 في الموسم الأول لبطولة هذا العام، ونجحت في تحقيق مراكز صدارية في إنطلاقة كل سباق. وقد أثبت هذا النجاح محاكاة سائقي شفروليه الثلاثة للأداء المحقق في العام 2010، حيث جمعوا حتى الآن 648 نقطة وهم في صدارة المنافسة.

ويقول إيريك نيف، مدير شفروليه موتورسبورت في أوروبا: "إننا نتطلع قدماً لسباقات مثيرة في اليابان والصين وماكو خلال الموسم الثاني من بطولة العام الحالي. وقد وفّر لنا محرك الوقود التوربيني الجديد سعة 1،6 ليتر النتائج المتوقعة، ونحن في موقع ممتاز لاستخدام هذه الميزة على أكمل وجه."

أكثر من مجرّد تصميم ملفت

تصّر "فيا" على ضرورة تشابه السيارات المشاركة في بطولة العالم للسيارات السياحية مع مواصفات السيارات المنتجة أصلاً في المصنع، رغم أنها لا تسمح باعتماد بعض التقنيات المستخدمة هناك. فمن الضروري مثلاً تطابق إطار هيكل السيارتين. لذلك تستفيد كروز بطرازيها المخصص للإنتاج وذاك المجهز لبطولة العالم للسيارات السياحية، من النسب نفسها والقاعدة العريضة والهيكل الصلب، ما يضمن لها خصائص متفوقة من حيث التعامل مع الطريق.

ورغم أن الوزن المنخفض لإطار الهيكل مناسب تماماً لمتطلبات بطولة العالم للسيارات السياحية من حيث التسارع، فإنه سهّل كذلك مهمة إبقاء إستهلاك طراز الركاب من الوقود عند مستويات منخفضة. وفي موازاة ذلك، يرتكز نظام التعليق الأمامي لطراز السباقات على الهندسة نفسها للمحور الأمامي لسيارة الركاب.

لكنّ إيريك نيف يشدّد على أنّ "نقل التقنيات ليس أحادي الاتجاه". وهو يعطي محور العجلات ومضخات الزيت كمثالين على استفادة مهندسي طراز الركاب من كروز من الآراء التي زوّدهم بها زملاؤهم المسؤولون عن سيارات السباقات. ويضيف: "مشاركتنا في بطولة العالم للسيارات السياحية تتيح لنا اختبار بعض منتجاتنا إلى أقصى حدودها وفي ظروف صعبة. وأكثر من ذلك، تمثل بطولة العالم للسيارات السياحية "حجر الزاوية" في جهود شفروليه العالمية لتسويق كروز."

الإرث العريق

تضمن الألوان الجديدة لسيارات السباق من كروز والتي كشف عنها في شهر مارس الماضي، أنّ الشكل الخارجي أيضاً يحمل الروح الديناميكية أيضاً. واحتفالاً بمئوية العلامة، تحمل سيارة آلان مينو الرقم 8 هذا الموسم، وهو رقم حظ لويس شفروليه.

ومنذ بدايات الشركة، كانت السباقات ورياضة السيارات دائماً جزءً من هويّة شفروليه ونجاحها. وإضافة إلى بطولة العالم للسيارات السياحية، تشارك شفروليه اليوم في كل من بطولة بريطانيا للسيارات السياحية (BTCC) وناسكار و سلسلة سباقات لومان الأميركية و ALMS و سباقات إندي500.

وقد تمّ تصميم وبناء سيارة كروز المشاركة في بطولة العالم للسيارات السياحية من قبل مؤسسة راي مالوك المحدودة (RML)، التي تعتبر شريكاً لشفروليه في مجال السباقات منذ العام 2005. وتتولى المؤسسة الجوانب الفنية والرياضية من البرنامج.