سوق الحلال يشهد نمواً كبيراً ويوفر عائدات مجزية للمستثمرين

أكد حامد بدوي, نائب الرئيس التنفيذيلشركة الإسلامي للأغذية، على اهمية ايجاد معايير عالمية للحلال كخطوة رئيسية باتجاه تحويل قطاع الحلال الى قوة اقتصادية عالمية اضافة الى تعزيز الجهود الرامية الى توفير "شهادات عالمية للحلال" وفقا لهذه المعايير،والا فإن السوق سيبقى مجزأ وفي مراكز اقليمية فقط.

واوضح حامد ان ايجاد تشريعات عالمية لتنظيم قطاع الحلال يعتبر من ابرز العوامل المؤدية الى تعزيز اداء هذا القطاع الذي يشهد نموا قويا على مستوى العالم مؤكدا انه في الوقت الذي تستعد فيه العديد من الدول لدخول قطاع الحلال كالصين وفرنسا واليابان لا بد من تكاتف الجهود لتوحيد المعايير الخاصة بمنتجات وخدمات الحلال لتنظيم القطاع وتوحيد مفاهيمه خاصة في ظل وجود تشريعات متعددة للحلال تختلف باختلاف الدول والمدارس الفكرية الاسلامية.

واضاف حامد خلال لقاء اجراه مؤخرا مع قناة سي ان بي سي عربية حول سوق الاغذية الحلال ان المحرك الرئيسي لدفع عملية النمو وتعزيز مكانة الحلال في الاسواق العالمية يتمثل في تكاتف الجهود للتوعية بالفوائد الصحية والتجارية المتعددة التي يوفرها قطاع الحلال خاصة وان سوق الحلال يشهد نموا كبيرا ويوفر عائدات مجزية مما يشجع المزيد من المستثمرين على دخول هذا المجال.

وأضاف حامد ان اقامة مجمعات الحلال هي تطور طبيعي في قطاع الحلال، وتكمن اهميته في ايجاد مقر واحد يجمع ما بين سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية وخدمات الشحن الخاصة بالحلال بما يعزز من مكانة القطاع والارتقاء بقدراته لتلبية متطلبات السوق الذي يعمل فيه.

واوضح انه يتم تطوير مجمعاتالحلال الصناعية في العديد من الدول التي تشمل ماليزيا والمملكة المتحدة وغيرهما من خلال المشاركة مع القطاع الخاص وسلطات التطوير الاقليمية حيث يتم تعزيز قنوات التواصل ما بين كل مجمع حلال والمزارع والجمعيات والسلطات المحلية في المنطقة التي يعمل فيها.

ويتميز مجمع الحلال النموذجيبتمتعه بدعم من السلطات المحلية وتوفيره بيئة اعمال متكاملة للمستثمرين المحليين والعالميين من خلال بنية تحتية متطورة،وتوفر مجموعة واسعة من خدمات التمويل الحلال بما يشمل الصيرفة الاسلامية وخدمات التأمينالاسلامي (التكافل)، والمرافق الخاصة بالابحاث والتطوير، ومؤسسات التعليم العالي التي يتم تأسيسها من خلال شراكات استراتيجية، وتوفر فرق عمل مدربة وماهرةاضافة الى قنوات التواصل اللوجستية برا وبحرا وجوا.

واوضح حامد ان توفر مثل هذه المجمعات يشكل البنية التحتية المناسبة لتلبية متطلبات سوق الحلال المتزايدة في اكثر من ثلاثين دولة ذات اغلبية اسلامية على مستوى العالم اضافة الى اجزاء كبيرة من افريقيا ووجود جاليات اسلامية كبرى في روسيا ودول اوروبا الشرقية.

وعن اهمية اطلاق اول مؤشر للاغذية الحلال على مستوى العالم الذي تم في ماليزيا خلال العام 2011، قال حامد: "لا شك ان مؤشر SAMI للاغذية الحلال الذي تم اطلاقه هذا العام يمثل قيمة كبيرة للمستثمرين حيث يعتبر خطوة مهمة لبناء قطاع حلال قوي يجمع ما بين قطاعات الاغذية الحلال والصيرفة الاسلامية بما يوفر قنوات تمويل بارزة لدعم نمو شركات الاغذية الحلال وتعزيز مكانتها على مستوى العالم."

يذكر ان حجم سوق الحلال العالمي يبلغ 651 مليار دولار سنويا فيما يبلغ اجمالي حجم سوق الحلال بما يشمل التمويل الاسلامي 2.1 ترليون دولار سنويا. ويوفر قطاع الحلال امكانيات متعددة بالنسبة للمستثمرينتشمل مجالات المساهمة في شركات الاغذية الحلال، وملاحم الذبح الحلال، وانتاج وتوريد المكونات الحلال، والمواشي والدواجن الحلال، وانتاج اللحم الحلال- دجاج، غنم، بقر، ومجمعات الحلال الصناعية اضافة الى المصارف الاسلامية وشركات التكافل.