سلطة دبي الملاحية تدعم مؤتمر الشرق الأوسط لمزودي وقود السفن 2018 في دبي

انضمت "سلطة مدينة دبي الملاحية" (DMCA) إلى نخبة الجهات الإقليمية والدولية المشاركة في "مؤتمر الشرق الأوسط لمزودي وقود السفن 2018" (Middle East Bunkering Convention 2018)، الذي تقام فعالياته في دبي. وتأتي مشاركة السلطة البحرية تماشياً مع التزامها بتعزيز قنوات التواصل الفعال مع رواد القطاع البحري الإقليمي والعالمي، في سبيل نقل المعرفة الحديثة وتبادل أنجح التجارب وأفضل الممارسات التي من شأنها دعم الجهود الحثيثة لتعزيز وتطوير وتنظيم قطاع تموين السفن، باعتباره رافداً حيوياً من روافد التجمع البحري.

وأوضح عامر علي، المدير التنفيذي لـ"سلطة مدينة دبي الملاحية" أهمية انعقاد المؤتمر في الوقت الذي تتنامى فيه الحاجة إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتطوير البنية التحتية القادرة على تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من وقود السفن، لا سيّما محطات التزويد والتخزين، مشدّداً على ضرورة تحديث المبادرات البحرية بما يتواءم مع القوانين والاتفاقيات الدولية.

وقال علي: "نلتزم في "سلطة مدينة دبي الملاحية" ببناء شراكات استراتيجية فاعلة مع رواد القطاع البحري في المنطقة والعالم، حرصاً منا على مواصلة الارتقاء بالبنية التحتية والتشريعية في إمارة دبي بما يتماشى مع "استراتيجية القطاع البحري في إمارة دبي" التي تركز على تعزيز نقاط قوة التجمع البحري المحلي، وبالأخص الموانئ وحركة الاستيراد والتصدير وخدمات التمويل والوساطة والجوانب اللوجستية والخدمات البحرية، بما يضع دبي في مصاف أهم العواصم البحرية في العالم."

وافتتح المهندس محمد البستكي، مدير إدارة العمليات البحرية في "سلطة مدينة دبي الملاحية"، الجلسة النقاشية الأولى بالتأكيد على أنّ اختيار دبي لاحتضان "مؤتمر الشرق الأوسط لتموين السفن 2018" يعكس الثقة العالية التي يوليها المجتمع البحري الدولي للإمارة باعتبارها وجهة مختارة لأبرز الفعاليات البحرية العالمية وقوة مؤثرة في استشراف مستقبل القطاع البحري استناداً إلى الابتكار والإبداع والتميز، مسلطاً الضوء على أبرز المزايا التنافسية التي تجعل من دبي منافساً قوياً لأبرز المراكز الدولية، مثل لندن وسنغافورة وأوسلو وهونج كونج، لا سيّما الموقع الاستراتيجي والمنظومة الاقتصادية المتينة والبنية التحتية والتشريعية والقانونية المتطورة وغيرها.

وأضاف البستكي: "نخطو في السلطة البحرية خطوات واثقة باتجاه تعزيز ريادة دبي كوجهة جاذبة لملاك ومشغلي السفن في العالم، مدعومين بسلسلة من المبادرات النوعية الرائدة وفي مقدمتها "تجمع دبي البحري الافتراضي" و"مكتب دبي للتجمع البحري"، والتي من شأنها تعزيز ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين وتسهيل وصولهم إلى الفرص الواعدة التي تزخر بها دبي، فضلاً عن تفعيل دور القطاع البحري كرافد حيوي من روافد التنويع الاقتصادي وصولاً إلى اقتصاد ما بعد النفط، بما يتماشى مع توجيهات  الحكومة الرشيدة."

واختتم البستكي: "يمثل "مؤتمر الشرق الأوسط لمزودي وقود السفن 2018" منصة مثالية بالنسبة لنا لاستكشاف آفاق جديدة لتعزيز أطر التعاون المثمر مع أبرز اللاعبين الإقليميين والدوليين والجهات المعنية بالشأن البحري من القطاعين العام والخاص، بما يصب في خدمة تطلعاتنا الطموحة في ترسيخ ريادة دبي كلاعب محوري ضمن قطاع تموين وتزويد السفن بالوقود. وكلنا ثقة بأنّ الحدث سيثمر عن نتائج إيجابية على صعيد تحديد حلول فاعلة للتحديات الناشئة ووضع آليات متكاملة لتوظيف الفرص المتاحة في دفع عجلة نمو قطاع تزويد وقود السفن، الذي يعتبر محركاً قوياً لمسيرة التنمية الاقتصادية."

ويجدر الذكر بأنّ جدول أعمال "مؤتمر الشرق الأوسط لمزودي وقود السفن 2018"، المستمر في الفترة بين 5 و8 مارس الجاري في فندق "إنتركونتيننتال دبي مارينا"، يتخلل جلسات نقاشية عدة حول مدى جاهزية قطاع تزويد وقود السفن للعام 2020 والتحديات والفرص الجديدة ضمن سوق تزويد وقود السفن العالمي، مع استعراض أبرز القضايا التجارية والقانونية ذات الصلة برسم ملامح بيئة الأعمال المتغيرة للشحن البحري. ويسلط الحدث أيضاً الضوء على الدور المحوري لشركات تخزين الوقود، فضلاً عن بحث سبل مواجهة الغش وحل المنازعات واستكشاف آفاق جديدة لاستخدام الغاز الطبيعي المسال والوقود البديل وغيرها.