سعيد عبدالله خوري: الشرق الأوسط والاقتصادات الآسيوية يقودان قطاع النفط والغاز

افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى للطاقة رئيس هيئة دبي للطيران والرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، الدورة التاسعة عشرة من "مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وجمع المؤتمر تحت مظلته مجموعة من المتخصصين والمساهمين في قطاع النفط والغاز في المنطقة، حيث ألقى الخطاب الوزاري علي عبيد اليبهوني محافظ الدولة لدى منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بالنيابة عن معالي محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ورحب السيد سعيد عبد الله خوري، الرئيس التنفيذي لـ"اينوك" بالوفود المشاركة، ولفت إلى أن جزءاً كبيراً من الطلب على المنتجات النفطية سيكون مدفوعاً بالاقتصادات الآسيوية. وأشار خوري إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بموقع استراتيجي يتميز بالقرب من الأسواق الناشئة والمتسارعة النمو في آسيا، ما يشكل فرصة هائلة أمام شركات النفط والغاز في المنطقة" 

وتلقى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال حفل الافتتاح هدية تذكارية من السيد سعيد عبدالله خوري بالنيابة عن منظمي المؤتمر تقديراً لدعمه ورعايته المتواصلتين. 

وقال السيد خوري متحدثاً عن الساحة العالمية في قطاع الطاقة، بأن الروابط المتينة وأواصر التعاون الراسخة، التي تجمع بين الشرق الأوسط ودول آسيا المتنامية، ستعزّز عمليات الإتجار بالنفط، وستعوّض عن التقلص في الطلبات من الدول المتطورة والتي تشهد حالياً تباطؤاً في أنشطتها الاقتصادية.

وأضاف: "من المتوقع أن يزداد الطلب على منتجات البترول في العام المقبل ليصل إلى 90.7 مليون برميل في اليوم، ليسجل بذلك رقماً قياسياً جديداً، مدفوعاً بشكل رئيسي بالدول التي لا تنطوي تحت لواء منظّمة التنمية والتعاون الاقتصادي، لتتصدّر الدول الآسيوية القائمة تليها دول منطقة الشرق الأوسط."

وقد ذكر خوري أن القطاعات الأهم في دبي، وهي التجارة والسياحة والنقل، قد نهضت بالدولة وساهمت في حفز النمو الاقتصادي على كافة المستويات، وتابع موضحاً: "يشكل قطاع الطيران على وجه الخصوص قوة دافعة حقيقية، ونتوقّع أن يبقى واحداً من أقوى دعائم الاقتصاد في دبي.

وعلى صعيد تزويد الوقود، أكد خوري أن الشرق الأوسط سيحافظ على موقعه الرائد في المجال، وذلك نتيجة لاستثماراته الهائلة في قطاعي التنقيب والتكرير. وأضاف: "تشير تحليلاتنا للسوق إلى أن النشاط الاقتصادي العالمي قد يواصل نموه، حتى وإن كان ذلك النمو بنسبة معتدلة للغاية. وسيواصل المشرعون اتخاذ تدابير حاسمة إزاء حماية مرحلة التعافي هذه."

وستتمّ خلال المؤتمر، الذي يعقد في مينا السلام بمدينة جميرا، مناقشة قضايا حرجة وملحة خاصة بالطاقة ودراسة التحديات التي تواجه أسواق النفط في الشرق الأوسط، وعمليات إنتاج وتمويل مشاريع الطاقة في المرحلة التي ستتبع "الربيع العربي".