"ساوث ويست إيرلاينز" أول شركة طيران في العالم تتقدم بطلبية مؤكدة لشراء طائرة بوينج "737 ماكس" الجديدة

أعلنت شركة بوينج اليوم عن تقدّم خطوط "ساوث ويست إيرلاينز" الجوية بطلبية مؤكدة لشراء 150 طائرة من طراز 737 ماكس الذي يتميز بكفاءته العالية في استهلاك الوقود. وتعتبر "ساوث ويست إيرلاينز" أول شركة طيران تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على طلبية لشراء طائرة 737 ماكس لتصبح بذلك أول عملاء هذه الطائرة المعدلة ذات المحرك الجديد. كما تقدمت الناقلة الأمريكية، التي تتخذ من دالاس مقراً لها، بطلبية لشراء 58 طائرة من طراز الجيل القادم 737.
وتمثل الطلبية المؤكدة التي تقدمت بها "ساوث ويست إيرلاينز" أكبر طلبية في تاريخ بوينج من حيث عدد الطائرات والقيمة، التي تبلغ حوالي 19 مليار دولار وفقاً للأسعار التقديرية. وتأتي هذه الطلبية ضمن إطار سعي شركة "ساوث ويست إيرلاينز" لتحديث أسطولها المؤلف بالكامل من طائرات بوينج، حيث تملك أكبر أسطول في العالم من طائرات 737. وباعتبارها أول عملاء 737 ماكس، سوف تتسلم شركة "ساوث ويست" أولى طائراتها من هذا الطراز بمجرد أن تدخل حيز الخدمة في عام 2017.
وفي هذه المناسبة، قال جيم ألبو، الرئيس والرئيس التنفيذي لوحدة بوينج للطائرات التجارية: "تحظى شركة ‘ساوث ويست إيرلاينز’ بمكانة خاصة لدى شركة بوينج، وتربطنا بها علاقة شراكة قوية على مدى تاريخ تطور طائرات 737. وخلال علاقتنا المشتركة التي تمتد إلى 40 عاماً، تعاونت الشركتان في إطلاق كل من طرازات 737-300 و737-500 و737-700 من الجيل القادم، ما يؤكد المكانة المتميزة التي تتمتع بها عائلة 737 باعتبارها الخيار المفضل في العالم ضمن فئة الطائرات ذوات الممر الواحد. وانطلاقاً من كونها أول عملاء طراز بوينج 737 ماكس، تواصل ‘ساوث ويست إيرلاينز’ وبوينج و737 هذا الإرث العريق".
وتعتبر طائرة 737 ماكس نسخة معدلة بمحرك جديد للطائرة الأكثر مبيعاً في العالم، وتقوم على القدرات القوية التي تتمتع بها طائرات 737 من الجيل القادم. وتتميز هذه الطائرة المبتكرة، المزودة بمحركات جديدة من طراز LEAP-1B من إنتاج شركة "سي إف إم إنترناشيونال"، بقدرتها على تخفيض معدل احتراق الوقود والانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح بين 10-12٪ مقارنة بأكثر الطائرات المعاصرة ذوات الممر الواحد كفاءة في استهلاك الوقود. وسوف تكون التكاليف التشغيلية لهذه الطائرة هي الأقل ضمن فئة طائرات الممر الواحد، وسوف تتفوق على منافساتها بمعدل 7٪ في المستقبل.
وفي هذه المناسبة، قال غاري كيلي، رئيس مجلس إدارة شركة "ساوث ويست إيرلاينز" ورئيسها ورئيسها التنفيذي: "تفرض علينا بيئة اليوم أن نرتقي بأعمالنا بحيث تكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وصديقة للبيئة. وباعتبارنا أول عملاء طائرات بوينج 737 ماكس، فقد تمكنا من تحقيق هذين المطلبين معاً. ونسعى من خلال تعاوننا مع أصدقائنا من شركة بوينج إلى تبوء مكانة رائدة في القطاع بأسلوب يجعل كلاً من مساهمينا وعملائنا فخورين بالعمل مع شركة ‘ساوث ويست إيرلاينز’. هذا وستتيح لنا الصفقات التي أعلنا عنها اليوم الحفاظ على مكانتنا المتميزة كمزود رائد لخدمات الطيران منخفض التكلفة خلال السنوات المقبلة".
وتمثل هذه الطلبية استمراراً للزخم المتنامي الذي يشهده طراز 737 ماكس. ومع توقيع هذه الطلبية مع شركة "ساوث ويست"، يرتفع عدد طلبيات والتزامات شراء طائرات 737 ماكس إلى أكثر من 900 طائرة من 13 عميلاً، بينما يبلغ عدد طلبيات شراء 737 من الجيل القادم إلى أكثر من 6600 طائرة، علماً بأن بوينج قامت بتسليم أكثر من 3800 طائرة من هذا الطراز.
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.