نظرة على أداء ساكسو بنك في الربع الثاني من عام 2012: السياسة الأوروبية تنفلت من العقال

يعتقد ساكسو بنك، أخصائي التداول والاستثمار عن طريق الانترنت، باحتمالية أن يُضعف الزخم الاقتصادي خلال الربع الثاني من عام 2012. يبدو أن العائد النهائي للاختبار الفصلي لا مناص منه نظراً لأن المصارف المركزية تحاول حصر الأزمة إضافة إلى أن الجمع الحاصل بين الأخطاء المرتبطة بالسياسة التي فشلت في معالجة مشكلة القدرة على سداد الديون وتنامي الاحتكاك الاجتماعي والجيوسياسي يمكن أن يقود الأمور إلى وضع متفجر.
وفق ما جاء على لسان محللي البنك، ستواصل أوروبا بنفس مسار ثابت للنمو هذا الربع ولكن حتى ارتداد النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لن ينقذ أوروبا من الدخول في حالة ركود اقتصادي خلال الربعين أو الثلاثة القادمة. وستواصل آسيا مساعدة نموها من خلال عمليات الاستيراد. إذا فشلت عملية التعافي في الولايات المتحدة في توفير زخم بالنسبة للوظائف، فقد يكون عائد الاختبار الفصلي احتمالية قائمة في وقت من الأوقات خلال الربع الثالث. أما في آسيا فالسؤال الأهم يدور حول الصين في ظل استمرار الخسائر على الاستثمارات في التراكم والتي سينتهي بها المطاف إلى أن تتحول إلى خسائر محققة.
كما يتنبأ ساكسو بنك بأن تواجه السلع الأساسية مساراً وعراً في المستقبل مع تصعيد الظروف الجيوسياسية طبيعة أسواق النفط الغير قابلة للتنبؤ أصلاً. إن مخاطرة أسعار الحبوب آخذة بالارتفاع بشكل حاد مع توقع أن تعزيز الذهب في وقت مبكر من الربع الثاني. ستشهد سوق الأسهم عودة إلى حالة التقلب في الربع الثاني مع تراجع الحافز وتخطي أداء الأسهم الأكثر أمناً والمدفوعة بتوزيعات الأرباح المستوى المتوقع. يعتبر الدولار الأسترالي العملية الرئيسية الأقل إقبالاً والأكثر خسارة بالنسبة للاستقرار الصيني وتقييمها الحالي. كما يمكن أن يفقد اليوان الصيني زخمه مع تحول شروط التداول في الصين وتركزه على التدفقات الرأسمالية المنخفضة.
قال ستين جاكوبسون، وهو اقتصادي رئيسي في ساكسو بنك، معلقاً: "لم يحدث أي تغيير اقتصادي ولكن الإرادة السياسة ودعم التجربة المالية التي أطلقها صناع القرار في مرحلة ما بعد ليمان قد انهارت. إن السياسة الأوروبية تنفلت من عقالها مع اتساع الفجوة بين السياسيين والمصوتين، وهو ما يمكن مشاهدته في اليونان وفي فرنسا أيضاً. لقد وصلنا إلى المرحلة الثانية من الأزمة: لم يكن بمقدور أي شخص أن يرى خلال المرحلة الأولى الأزمة أو يشعر بها. والآن حان وقت التمرد على ما هو سائد. أما المرحلة الثالثة والنهائية فستحدث بعد 6-18 شهراً من الآن وهذه هي نقطة التحول إلى تفويض بالتغير والإصلاح.
إن نظرتنا المستقبلية بشأن نمو مصرفنا متفائلة نوعاً ما ولكننا نخشى أن يتسبب الربعان أو الثلاثة القادمة بركود جديد في النمو الاقتصادي والسياسة والشعور العام مع ارتفاع نسبة العجز وانخفاض رأس المال. ومع ذلك، فنحن متفائلون لأننا نعتقد أننا سننتقل إلى حيث لا يمكن للأمور أن تكون أسوأ، على أمل أن يتم ذلك قبل نهاية عام 2013، حيث يُمنح المرء في مكان ما من أوروبا، ربما في ألمانيا، تكليف ’يذكرنا بعهد ثاتشر‘ لإحداث تغيير حقيقي."
خلفية عامة
ساكسو بنك
ساكسو بنك هو بنك استثماري عالمي متخصص في الاستثمار والتداول عبر الإنترنت في الأسواق المالية الدولية. يتيح ساكسو بنك للمستثمرين الأفراد والعملاء المؤسسات إمكانية تداول العملات الأجنبية والعقود مقابل الفروقات (CFD) وصناديق التداول الاستثمارية في البورصة (ETF) والأسهم والعقود المستقبلية والخيارات والمشتقات الأخرى وذلك من خلال برامج تداول عبر الإنترنت حازت على جوائز متعددة، فضلاً عن تقديم خدمات الإدارة الاحترافية للمحافظ والأموال.
ولطالما كان محور تركيز ساكسو بنك على التكنولوجيا منذ البداية كعنصر حيوي للحفاظ على تنافسية البنك في مجال التداول عبر الإنترنت. ويشتهر ساكسو بنك بين عملائه على مستوى العالم بالتميز في الخدمة والتكنولوجيا. إن حماية معلومات العملاء والتحكم بأمان في الأنظمة الداخلية الفورية وكذلك إدارتها وتشغيلها، هي العناصر ذات الأهمية القصوى للبنك، فيحرص ساكسو بنك على تأمين جميع المعلومات وأنظمة التشغيل الداخلية من خلال فريق عمل متميز من المتخصصين في مجال تقنية المعلومات.
ويعمل ساكسو بنك منذ عام 1992 كطرف وسيط في أسواق رؤوس الأموال العالمية، حيث يساعد على تجميع السيولة والانفتاح على البورصات العالمية وتوفير مجموعة فعالة من أدوات وبرامج التداول للشركاء والعملاء الأفراد والمؤسسات والبنوك وشركات الوساطة.
ويُعد ساكسو بنك أحد البنوك المعتمدة الخاضعة للقوانين الأوروبية، ومن ثم فهو قادر على دعم قاعدة عالمية من العملاء الأفراد والشركات والمؤسسات المالية وذلك من خلال مقره الكائن في الدنمارك والمكاتب الإقليمية العديدة الأخرى. وبعد أن تلقى الاعتماد كبنك أوروبي في يونيو 2001، أصبح لساكسو بنك حضور سريع في عالم التداول عبر الإنترنت ويعود الفضل في ذلك إلى تميز خدمة العملاء التي يقدمها وأسعاره التنافسية وتركيزه على تطوير برامج تداول رائدة في المجال.