روزي جارثويت تقدم نصائحها لطلاب جامعة نورثويسترن في قطر بعد تفرغها لإعداد الأفلام الوثائقية عقب عملها بالجزيرة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2011 - 01:40 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

بعد مضي أسبوعين على مغادرة روزي جارثويت منصبها في قناة الجزيرة، حيث كانت تعمل مخرجة للأخبار، تناولت مسيرتها الحافلة في قناة الجزيرة أمام الحضور في جامعة نورثويسترن في قطر، بدءاً من تغطية الأحداث على الجبهة في بغداد إلى قرارها الأخير الذي اتخذته بشأن إنتاج أفلام وثائقية مستقلّة.

وتحدّث جارثويت عن الأسباب التي دفعتها إلى ترك غرفة الأخبار وتأسيس شركةٍ متخصصة لإنتاج الأفلام الوثائقية المستقلة والمسلسلات التلفيزيونية، قائلةً: "رغبت أن أبني شركتي على أساس العلاقات والروابط الرائعة التي نسجتها من خلال عملي كصحفيّة ومع المجتمع القطري على حد سواء".

في الواقع، كانت جارثويت قد استفادت من هذه العلاقات والروابط نفسها في وقت سابق هذا العام بغية إنتاج كتابٍ غاية في الأهمية تمّ نشره بعنوان "كيف يمكن الهرب من أنياب القتل في منطقة الحرب: الدليل الأساسي للبقاء على قيد الحياة في المواقع الخطيرة"، وقد شكّل هذا الكتاب محور المناقشة في جامعة نورثويسترن في قطر يوم الثلاثاء . ويجمع هذا الكتاب بين نصائح جارثويت الشخصية والعملية من جهةٍ ومساهمات أخرى متعددة أتى بها زملاء وأصدقاء لها من جهة ثانية ، ومن بينهم محرر الشؤون العالمية في أخبار بي.بي.سي "جون سيمبسون" و"راجح عمر" من قناة الجزيرة الإنجليزية.

وخلال المناقشة، تبادلت جارثويت مع صحفيي الجامعة المستقبليين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وفريق العمل وأفراد آخرين من المجتمع القطري ، حزمةً من النصائح المفيدة المستخلصة من كتابها. وبالإضافة إلى ذلك، فقد استخرجت أهم عشرة نصائح من مجموعة التوجيهات والخبرات الصحفية التي تشاركتها مع الطلاب وشملت كيفية النجاة من مظاهرات عنيفة والتعامل مع قضمة الصقيع والإنهاك الحراري ومعالجتهما.

ولخصت جارثويت نصائحها بعبارتين رئيسيتين هما: "كونوا على استعداد" و"أصغوا إلى السكان المحليين"، كما حثّت جارثويت الطلاب عدم الانسياق وراء إغراء "عدم الاستعداد العاطفي" ، مطالبة بالاطلاع على كل ما يحدث اليوم والحرص على قراءة كل كتاب تاريخ يقع بين أيديكم".

كما شجعت جارثويت الطلاب على الخروج من غرفة الأخبار وعلى الغوص عميقاً في المجتمع الذي ينقلون منه الأخبار. وتطرقت الى تجربتها الخاصة عندما عاشت مع عائلة محلية تتألف من ثمانية أفراد في خلال الفترة التي أمضتها في البصرة بالعراق بحكم عملها كمراسلة ، ونصحت الطلاب قائلةً: "من خلال الإصغاء إلى السكان المحليين، يمكنكم الحصول على عشر قصص مقارنة بالنظام التقليدي الذي ستخرجون منه بقصةً جيدةً واحدةً".

وأضافت جارثويت إلى محاضرتها نكهةً جديدةً ، عندما قامت برواية الحكايات المسلية والفكاهات من تجاربها الشخصية التي حصدتها بعد أكثر من 100 مقابلة أجرتها مع صحفيين وأشخاص عاملين في هذا المجال في سياق تأليف كتابها.

وقالت جارثويت: "يجد معظم الصحفيين – في مناطق الحروب أو غيرها – أنفسهم في مواقف غريبة في كل الأوقات، وسيساعدكم هذا الكتاب على ترجمة المخاوف والتعبير عنها بطريقة إيجابية. فالكتاب موجّه بالفعل لكل من يرغب في السفر بعيداً عن منطقته المريحة والهادئة".

أما السيد ريتشارد روث، مساعد عميد كلية الصحافة في جامعة نورثويسترن في قطر، فقد شرح من جهته الأسباب التي دفعته ليطلب من جارثويت إلقاء محاضرة في الجامعة قائلاً: "أردنا أن يسمع طلاب الصحافة في جامعة نورثويسترن ، روزي تتحدث شخصياً عن تجربتها ، ذلك لأنهم - حتى إن لم يكن من المرجح أن يعمل البعض منهم في منطقة حرب - سيجدون أنفسهم جميعاً في أماكن غير مألوفة، ونحن نريدهم أن يحافظوا دائماً على سلامتهم وأن يكونوا بأمان".

جدير بالذكر أنّ جارثويت انطلقت في حياتها المهنية كمراسلة لصحيفة بيان بغداد وهي الصحيفة الأولى الناطقة باللغة الإنجليزية في العراق بعد مرحلة الاجتياح، لتعمل بعد ذلك مراسلة مستقلة لرويترز وتايمز وبي.بي.سي قبل الانضمام إلى الجزيرة الإنكليزية حيث استلمت منصب مخرج الأخبار.

وتعليقاً على تجربتها كمراسلة أجنبية أمضت فترة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، قالت جارثويت: "من المثير جداً أن تكون على خطوط الجبهة عندما لا تتاح لك أي فرصة أخرى للحصول على المعلومات وفي غياب أي شخص آخر قادر على نقل هذه المعلومات إلى قسم الأخبار ونشرها".

وأضافت في مقابلة أجرتها بعد المحاضرة: "في الواقع، إن الصحافة مهنة غاية في الأهمية بمنطقة الشرق الأوسط. فلو لم تكن الصحافة موجودة ولو لم تقم بعملها، لما تم الاطلاع على الأحداث الصاخبة التي تشهدها سوريا وليبيا واليمن وتونس ومصر".

وأردفت ، وهي تحاول أن تمدّ المراسلين الشباب وغير المتمرّسين بالنصيحة التي كانت لتعتمد عليها وهي صحفية في الثانية والعشرين من عمرها تخوض معترك هذه المهنة حديثاً، قائلةً: "كتبت هذا الكتاب للأشخاص الذين يشبهونني".

وقد تم تنظيم هذه المحاضرة في جامعة نورثويسترن في قطر من قبل دار بلومزبيري مؤسسة قطر للنشر الذي نشر كتاب جارثويت في شهر يونيو 2011. 

خلفية عامة

جامعة نورثوسترن في قطر

تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.

وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن