روتا تطور المنظومة التعليمية في المناطق النائية بباكستان

بيان صحفي
تاريخ النشر: 15 يونيو 2016 - 05:24 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

حقق مشروع التعلم والتعليم المتنقل، الذي أطلقته مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، بالتعاون مع مؤسسة "كومنولث أوف ليرنينج"، نجاحًا باهرًا في تطوير جودة المنظومة التعليمية للطلاب بمنطقة سوات الريفية النائية في باكستان، من خلال استخدام تكنولوجيا التعليم المتنقل، وتدريب المعلمين على استخدام التقنيات الحديثة في التدريس.

وقد أتاح المشروع، إحدى مبادرات روتا التعليمية المتطورة، للطلاب في هذه المنطقة النائية إمكانية الوصول إلى مواد ومقررات التعلم الإلكترونية دون الحاجة إلى الاتصال بشبكة الإنترنت، منذ بدء تشغيله، وذلك من خلال شبكة محلية تعتمد على تقنية "أبتوس" التي طورتها مؤسسة "كومنولث أوف ليرنينج"، وتتكون من خادم يمكّن الطلاب والمعلمين من الوصول للمقررات التعليمية عبر الأجهزة اللوحية القابلة لإعادة الشحن.

وطُبِق هذا المشروع التعليمي المبتكر بنجاح بين طلاب الصفوف الثامن والتاسع والعاشر في منطقة سوات الريفية، ليحصل الطلاب في هذه المنطقة على نظام تعليمي مرن، يتضمن التعلم بالممارسة، والتدريب، والدروس الخصوصية، والمشاريع، وحلول المشكلات.

وقد أجرى الدكتور محمد علي، الذي يشغل منصب باحث أول في جامعة أثاباسكا الكندية، والسيد رأفت خاقان، باحث باكستاني، دراسة حول فعالية أدوات التعلم المتنقل بهدف التعرف على آراء الطلاب والمعلمين بهذا الخصوص. وكشفت نتائج الدراسة عن حدوث تحسن ملحوظ في الأداء الأكاديمي للمعلمين والطلاب، من خلال ارتفاع درجات الاختبارات التي يحصل عليها الطلاب الذين استخدموا منظومة "أبتوس" التعليمية.

وبالإضافة إلى تعزيز التحصيل الدراسي للطلاب، أتاح مشروع التعلم المتنقل إمكانية تطوير طرق ومناهج التدريس من خلال مساعدة المعلمين على شرح الدروس بطريقة تفاعلية ومبتكرة، تجذب الطلاب، وتستحوذ على اهتمامهم، وترفع مستوى تحصيلهم العلمي والدراسي.

وفي هذا الصدد، صرّح السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لمؤسسة روتا، بقوله: "من المدهش أن نرى ملامح هذه الطفرة في التعليم بين الطلاب والمعلمين الذين بات لديهم القدرة على استخدام الأجهزة النقالة كأدوات مساعدة. لقد أثبتت تكنولوجيا "أبتوس" قدرتها ليس فقط على إتاحة فرص التعلم للطلاب على نحو مبتكر، بل وتحسين مهارات التعامل مع التكنولوجيا ومواكبتها من خلال استخدام أجهزة وبرامج التعلم الرقمي".

وأضاف: "كشفت النتائج، التي أجرتها دراسة تقييمية لتحديد مدى كفاءة استخدام الأجهزة النقالة في تحسين التحصيل الدراسي، عن أن شبكة "أبتوس" قد ساهمت في تحسين مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات لدى الطلاب، الأمر الذي انعكس بدوره في تأهيلهم لمواكبة العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه".

من جانبها، علّقت السيدة أشا كانور، رئيس مؤسسة "كومنولث أوف ليرنينج" ومديرها التنفيذي، قائلة: "تجسد منظومة "أبتوس" مدى تأثير اقتران تكنولوجيا المعلومات المبتكرة بالمواد التعليمية القوية على زيادة فرص التعلم المتكافئة. ومن منطلق دورنا كمؤسسة تتمتع بالخبرة في مجالات التعليم المفتوح والتعليم عن بعد، فإننا في "كومنولث أوف ليرنينج" سعداء للغاية برؤية فوائد وتأثير مشاريع مثل أبتوس التي نجحت ليس فقط في دعم التعلم على النطاق المحلي، بل ساهمت كذلك في تعزيز جهود التنمية المستدامة. كما نعتز بالتعاون مع شركاء مرموقين مثل مؤسسة روتا ومؤسسة قطر في تدشين مثل هذا المشروع لخدمة الطلاب ومجتمعاتهم في المناطق المحرومة من الخدمات والتكنولوجيا".

بدوره، علّق السيد عرفان الدين، أحد المعلمين الذين تلقوا تدريبًا على استخدام منظومة أبتوس في التدريس للطلاب، على تجربته، بقوله: "قبل أن نستخدم الحاسبات اللوحية، كنت أقرأ فصلاً من أحد الكتب قبل أن أطرح على الطلاب الأسئلة. ولكن مع استخدام هذه الحاسبات، بات بمقدوري إرشاد الطلاب لمشاهدة فيديو حول الكتاب، بالتزامن مع القراءة لهم، لكي يزداد فهمهم لما يقرؤونه ويتعلمونه في الفصل الدراسي".

وتساعد روتا، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في الجهود المبذولة لتمكين الشباب من خلال التعليم، عبر منظومة أبتوس. 

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة كومنولث أوف ليرنينج، التي تستضيفها حكومة كندا ويقع مقرها في مدينة برنابي بمقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، أسسها رؤساء حكومات دول الكومنولث بغرض تشجيع ونشر ثقافة التعليم المتنقل والتعليم عن بعد، وتبادل المعلومات والموارد والوسائل التكنولوجية، وهي المؤسسة الحكومية الدولية الوحيدة المهتمة بتعزيز التعليم عن بعد والتعلم المفتوح. وتهدف المؤسسة إلى دعم الدول في الحصول على تدريب متميز وتعليم عالي الجودة.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن