راديو مؤسسة قطر يزدان بحلة جديدة

أعلن راديو مؤسسة قطر عن إطلاق قناتين إذاعيتين منفصلتين، واحدة موجهة للمستمعين باللغة العربية والثانية لمستمعين الراديو باللغة الإنجليزية، وذلك ابتداء من يوم غد الأحد الموافق 17 فبراير 2013.
ومع إطلاق حلّته الجديدة، سيكون الجمهور على موعد مع طلة أكثر حيوية وإشراقاً لراديو مؤسسة قطر، تزامناً مع انتقاله للبث من المركز الإعلامي الجديد الذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات، ويضم استوديوهات برامج تعد الأولى من نوعها في العالم العربي.
وستؤمن التجهيزات الموجودة في المركز الجديد مجموعة من الوسائط التفاعلية، ليتحول المستمع إلى شريك، وليس متلقياً فقط، ليكون أمام خيار مشاهدة الاستوديوهات مباشرة عبر بث الفيديو الحي المتوفر عبر الموقع الإلكتروني للراديو والتطبيق الخاص المتوفر للأجهزة الذكية.
وقد أعرب السيد سعد صالح الهديفي مدير المركز الإعلامي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن سعادته لهذه الانطلاقة الجديدة لراديو المؤسسة، قائلاً: "إننا فخورون بالنجاح الذي حققه راديو مؤسسة قطر منذ إنطلاقه، ونأمل أن توفر هذه المناسبة انطلاقة جديدة نحو أفق أوسع، ومشاركة أكبر مع المستمعين. لقد حرصنا، منذ البداية على التوجه إلى جيل الشباب، العربي عامة، والقطري خاصة، لإيصال صوته ورؤياه حول قضايا وشؤون الحياة المختلفة، وسنبقى على هذا الدأب".
وعن المركز الإعلامي الجديد يقول الهديفي: "إن التطور السريع الذي شهده راديو مؤسسة قطر، خلال فترة قصيرة نسبياً، حتّم علينا مجاراته بنفس الوتيرة، وهذا كان السبب الأساسي الذي جعلنا نعمل على إنشاء مركز إعلامي، يلبي طموحاتنا الكبيرة، ويكون على قدر توقعاتنا للمسقبل". ولم ينسَ الهديفي الإشادة بالجهود الاستثنائية التي قدّمها العاملون في الإذاعة لتحويل المركز الإعلامي من رؤية إلى مشروع قائم على أرض الواقع.
ويعمل راديو مؤسسة قطر على تحقيق مصطلح "الإعلامي الشامل"، عبر تدريب العاملين على كيفية الاستفادة القصوى من الأجهزة التي تم تصميمها خصيصاً لتتوافق مع احتياجات الراديو. ويساعد في الإستفادة من قدرات "الإعلامي الشامل" أن جميع البرامج التي يبثها راديو مؤسسة قطر هي برامج يتم انتاجها بالكامل من قبل فريق العمل بالإذاعة، وأفكارها غير مستوردة من محطات إذاعية أخرى، بدءاً من الإعداد والتنفيذ وصولاً إلى الموسيقى المرافقة، والتي يتم تلحينها خصيصا لتعكس المضمون والطابع المميز لأي برنامج.
ويكشف السيد ناصر النعيمي، رئيس راديو مؤسسة قطر، أن التحضير للمركز الإعلامي استغرق عاماً كاملاً، قائلاً: "تم التركيز في تصميم المركز الإعلامي على الجمع بين البساطة والعملية، مع استخدام أحدث التقنيات، وهو تجسيداً لما ستكون عليه الإذاعات مستقبلاً. فنحن نسعى لتطوير الإذاعة بشكل عام، وليس فقط في دولة قطر، خاصة وإن لدينا مستمعين في 81 دولة". ويتابع النعيمي قائلاً "إننا نحمل اسم مؤسسة ذات وزن وثقل على مستوى العالم، وعملنا مبني على هذا الأساس. لذلك، سيكون هدف الراديو هو الانتشار عالمياً، لنقل ما في دولة قطر إلى العالم أجمع".
وتحت شعار "اسمع تردد ميولك"، سيطلق الراديو حملة إعلانية خاصة، تشمل جميع الوسائط الإعلامية، للإعلان عن حلّته الجديدة.
وتأتي الانطلاقة الجديدة تكريساً للنجاح الذي حققه راديو مؤسسة قطر منذ انطلاقته الأولى عام 2010. فمنذ ذلك الوقت، استطاع الراديو تحقيق قفزة كبيرة، حيث شارك في تغطية مختلف الأحداث الهامة التي شهدتها الدولة، منها الاحتفالات باليوم الوطني، التي نقلها الراديو في بث حي على مدى 15 ساعة متواصلة، عبر استوديوهات بث مباشر وزعت في جميع أنحاء دولة قطر.
كما لم يغب راديو مؤسسة قطر عن أكبر حدث استضافته الدوحة خلال العام الماضي، حيث تواجد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات لتغطية أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي (COP18/CMP8) في الدوحة، والذي استقطب أكثر من 17 ألف مشارك يمثلون 194 دولة من مختلف أنحاء العام.
هذا وقد أدى نجاح راديو مؤسسة قطر في استقطاب العديد من الكوادر الإعلامية القطرية، إلى توسيع قاعدة المستمعين، حيث تألق الراديو في برامجه المنوعة، مثل الحوارات التي قدّمتها نخبة من الإعلاميين الشباب في قطر واستضافوا خلالها عدد من الوزراء والمسؤولين والأكاديمين للتحدث حول أهم القضايا والأحداث المحلية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية واقتصادية عربية ناقشت أبرز التطورات والأحداث السياسية في المنطقة العربية والعالم.
هذا ويسعى راديو مؤسسة قطر إلى تركيز اهتمامه على الشباب والعقول النيرة، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بقيم ورؤية مؤسسة قطر ومجالات عملها الأساسية (التربية والعلوم وتنمية المجتمع)، فضلاً عن تغطية أبرز الفعاليات المختلفة داخل وخارج دولة قطر في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والأعمال والرياضة والسياسة.
يبث راديو مؤسسة قطر برامجه باللغة العربية عبر الموجة 93.7 FM، في حين تبث البرامج بالإنجليزية عبر الموجة 91.7 FM.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.