رئيس قسم الطب الباطني بحمد الطبية يحذر من استخدام حافظات الطعام البلاستيكية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 11 أغسطس 2015 - 04:46 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

نصح البروفيسور عبد البديع أبو سمرة-  رئيس قسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية - بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة عند استخدام الحافظات البلاستيكية لحفظ أو تسخين الطعام.

وفي هذا الصدد قال البروفيسور أبو سمرة: "إن حفظ أو تسخين الأطعمة والمشروبات في الحافظات البلاستيكية قد يزيد من كمية المواد الكيميائية التي تنتقل إلى الطعام، الأمر الذي ينتج عنه آثارًا سلبية على الصحة، واقترح استخدام الحافظات الزجاجية (مثل البايركس) أو الحافظات المعدنية بديلاً عن البلاستيكية، كما حذر من تسخين الأطعمة أو إدخالها إلى المايكرويف في حافظات أو أغلفة بلاستيكية، حتى إذا كانت الحافظة تحمل علامة تفيد بإمكانية استخدامها داخل المايكرويف.   

وأشار البروفيسور أبو سمرة إلى أن الاعتماد خلال الفترات الأخيرة أصبح قاصرًا على استخدام الحافظات المصنوعة من مواد بلاستيكية في تغليف معظم المواد الغذائية من أطعمة ومشروبات؛ فعادةً ما تصنع عبوات المشروبات الغازية والعصائر والمياه المعبأة من مادة الـ بولي إيثيلين تيرفثالات، بينما تستخدم مادة الـ بولي بروبيلين في صناعة حافظات السمن النباتي واللبن الرائب (الزبادي). وبشكل عام لا يستخدم مصنعو الأغذية المواد البلاستيكية الخطرة مثل الـ بولي كربونيت أو الـ بولي فينيل كلورايد في تغليف أو لف المواد الغذائية، إلا أنه توجد بعض المنتجات المتوفرة في المتاجر يتم استخدام هذه المواد معها". 

وحذّر البروفيسور أبو سمرة قائلاً: "يمكن عادةً تحديد نوع المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك من خلال الرمز التعريفي للمنتج؛ حيث إن المواد التي تحمل الرمز 1 (PET) البولي إيثيلين تيرفثالات، أو الرمز 2 (HDPE) البولي إيثيلين عالي الكثافة، أو الرمز 4 (LDPE) البولي إيثيلين منخفض الكثافة، أو الرمز 5 (PP) بولي بروبيلين، أو الرمز 6 (PS)، تكون عادةً مواد غير سامة، بينما يجب تجنّب الأغلفة والحافظات التي تحمل الرمز 3 (PVC)، أو الرمز 7 (وهو خاص بجميع المواد البلاستيكية الأخرى التي تحتوي على مادة البولي كربونيت)".

وعادةً ما يظهر الرمز التعريفي للمواد البلاستيكية مطبوعًا أو على شكل رسم ظاهر في أسفل العبوة أو الغلاف، ويحيط بهذا الكود الشعار المعتمد دوليًا الخاص بإعادة التدوير، والذي يتكون من ثلاثة أسهم تكون مثلثًا ذا شكل دائري.                              

وأشار البروفيسور أبو سمرة إلى أن هضم مواد كيميائية ضارة من البلاستيك قد يؤثر سلبيًا على صحة الإنسان، حيث قال: "يمكن لهذه المواد عند هضمها أن تتسبب في اضطرابات للجِهاز الصَّمَّاوِيّ (أو الهرمونات) بالجسم، كما يمكن له أن يتسبب في الإصابة بأمراض عديدة مثل الربو، السرطان، العيوب الولادية، وتثبيط الجهاز المناعي، ومشاكل في النمو، ومشاكل في الخصوبة والإنجاب".  

وأوضح أبو سمرة أن مادة ثنائي الفينول أو بعض مواد الفثالات تشكل تأثيرات اضطرابية على الغدد الصماء، بمعنى أنها قد تؤثر على الإفراز الطبيعي للهرمونات في الجسم، الأمر الذي يتسبب في العديد من المشاكل الصحية.

وأردف قائلاً: "إن الأطفال الصغار والرضّع أكثر عرضة للتأثر بهذه المواد، نظرًا لصغر أحجامهم وانخفاض أوزانهم؛ حيث يتأثر نموهم وتطورهم بصورة كبيرة بالهرمونات، ولذلك فإن الآثار السلبية على الصحة بالنسبة لهم قد تكون دائمة، وقد ظهرت هذه الآثار بوضوح وباستمرار خلال بعض التجارب التي أجريت على الحيوانات، بالإضافة إلى الآثار التي ظهرت على البشر والحيوانات التي تعرضت بصورة عن طريق الخطأ لنسب عالية من هذه المواد التي تصنف كمعطّلات هرمونية".   

وأضاف أبو سمرة قائلاً: "رغم أن هذه المواد تشكل خطورة مؤكدة إذا تم التعرض لها بجرعات كبيرة، تظل آراء العلماء منقسمة حول مدى خطورة الجرعات الصغيرة جدًا التي نتعرض لها بشكل يومي في غذائنا. بينما توجد العديد من الأدلة العلمية التي تثبت أن التعرض لمواد مثل الفتالايت وثنائي الفينول (أ) حتى ولو كان بمعدلات صغيرة جدًا قد يتسبب في مشاكل صحية مثل العقم، والسمنة، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وأمراض القلب والسكري".  

ونصح البروفيسور أبو سمرة بالتقليل من فرص التعرض للمواد الكيميائية الضارة، من خلال تناول الأطعمة الطازجة، والتقليل من استهلاك المواد الغذائية المعالَجَة والوجبات السريعة؛ حيث إن اختيار الأطعمة الطازجة كجزء من النظام الغذائي الصحي لا يساعد فقط على تجنب المواد الكيميائية الضارة المستخدمة في عملية تصنيع الحافظات البلاستيكية، بل يساعد أيضًا على تقليل النسب المرتفعة من الصوديوم والدهون والمكونات الأخرى غير الصحية التي تحتويها الأغذية المعالجة والوجبات السريعة".   

وتقدم هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عددًا من النصائح المفيدة للمساعدة على تجنّب التعرّض للمواد الكيميائية الضارة الموجودة في المنتجات البلاستيكية؛ أهمها  تجنّب شراء اللحوم والخضروات والفاكهة المغلفة بأغطية بلاستيكية مصنوعة من مادة البولي فينيل كلورايد، فعلى الرغم من أن معظم الأغلفة البلاستيكية المباعة للاستخدام المنزلي مصنوعة من البولي إيثلين منخفض الكثافة المدرجة تحت الرمز التعريفي رقم 4، إلا أن الأسواق الكبرى والعديد من محلات الجزارة والخضروات والفاكهة لا تزال تستخدم الأغطية البلاستيكية المصنوعة من هذه المادة للف وتغليف اللحوم والخضروات والفاكهة، كما يجب تجنّب استخدام العبوات البلاستيكية التي يمكن إعادة ملئها في حال كانت تحمل الرمز التعريفي رقم 3 أو  (PVC) أو الرمز 7 أو (PC)، ويمكن بدلاً من ذلك البحث عن العبوات التي تحمل عبارة BPA-free أي خالي من مادة ثنائي الفينول أ، مع العلم بأن تسخين أو غسل القوارير المصنوعة من مادة البولي كربونيت قد يزيد من كمية ثنائي الفينول (أ) المترسبة.  

أيضاً نصحت بمحاولة خفض معدلات استهلاك الأغذية المعلّبة، حيث إن البطانة الداخلية المعدنية قد تتسبب في ترسب مادة ثنائي الفينول (أ) مباشرة في الطعام، وكذلك شددت على تجنّب إعادة استخدام المواد البلاستيكية التي تحمل الرمز 1، والتي تستخدم عادةً في تصنيع الزجاجات البلاستيكية للمياه والمشروبات الغازية، وقم بالتخلص من الحافظات البلاستيكية التي تعرضت للتلف أو الخدش، وقم بغسل الحافظات البلاستيكية باليدين بدلاً من غسلها باستخدام جهاز غسل الأطباق، وذلك لتجنب تعرضها للتلف أو الخدش.

وحذر البروفيسور أبو سمرة أيضًا من استخدام أواني وأدوات الطهي المضادة للالتصاق، حيث إن الأواني المصنوعة من هذه المواد تؤدي إلى انبعاث بعض المواد الكيميائية السامة، خاصةً عند استخدامها للطهي على درجات حرارة مرتفعة جدًا، لذا يجب الحرص عند استخدام هذه الأواني بوضعها على درجات حرارة منخفضة قدر الإمكان لطهي الطعام بصورة آمنة، بالإضافة إلى تشغيل مروحة الشفط الموجودة في المطبخ، وإن كان من الأفضل الاعتماد قدر الإمكان على أواني الطهي المصنوعة من مواد أخرى مثل الحديد الزهر". 

وينصح أي شخص يعاني من مشاكل طبية يشتبه في ارتباطها بتلوث كيميائي بمواد بلاستيكية بطلب استشارة طبية متخصصة بصورة عاجلة. 

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن