ديلويت: اهتمام الشركات الدولية والصينية بسوق البناء في دول مجلس التعاون الخليجي والبالغة 2.8 ترليون دولار

- في إطار اهتمام الشركات الدولية المتزايد بسوق البناء في دول مجلس التعاون الخليجي، عقدت ديلويت جلسة عمل ضمّت مجموعة منتقاة من المدراء التنفيذيين والمهنيين الصينيين في قطاع البناء. وقدمت ديلويت خلال هذه الجلسة نبذة عن آخر الاتجاهات والتطوّرات في قطاع البناء في المنطقة التي تشهد مشاريع قيد التخطيط أو في طور البناء بقيمة 2.8 تريليون دولار، بالإضافة إلى أفضل الممارسات في إدارة المشاريع والمحافظ التي تتبعها ديلويت في هذا السياق. وقد نظّم هذا الحدث في التاسع من شهر يونيو في مكاتب ديلويت في دبي، وتولّت إدارته سينثيا كوربي، الشريكة في ديلويت الشرق الأوسط والمسؤولة عن قطاع البناء في الإمارات العربية المتحدة ، وأندرو جيفري، المدير المسؤول عن المشاريع الكبرى ، وزين هيدج، المدير في مجال التحقيقات الجنائية، بمساعدة مادلين تود، مديرة مجموعة الخدمات الصينية في ديلويت الشرق الأوسط.
في هذا السياق، علقت كوربي قائلة: "من المتوقّع توافد أعداد متزايدة من الشركات الصينية المهتمة بقطاع البناء والقطاعات ذات الصلة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط. وبفضل شبكة خدماتها الواسعة والدولية في كافة القطاعات، تجد ديلويت نفسها في موقع مميّز للتواصل مع هؤلاء العملاء الجدد واستباق حاجاتهم التجارية في هذه المنطقة المليئة بالفرص والتحديات التي تطرحها في آن. كما وتستفيد ديلويت من انتشارها العالمي وخبرتها الإقليمية لإرساء روابط للتوقعات بين صانعي السياسات، والاتحادات الصناعية والمشاركين في السوق، فتساهم بالتالي في طرح رؤيا قيّمة وفي تأمين خدمات وحلول فاعلة وقابلة للتطبيق ومستدامة".
خلال جلسة العمل، قدّم أندرو جيفري عرضاً حول "استعادة السيطرة والتحكّم بالمحافظ التجارية" مستخدماً دراسة حالة لشركة رائدة في قطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بمحفظة متنوّعة المشاريع في مواقع متعدّدة في المنطقة. وقد عمل العرض على معاينة النقاط التي تعتبر أساسية من أجل إرساء إطار حوكمة من الدرجة الأولى للمشاريع أو المحافظ. كما قام بعرض كتيب ديلويت لإدارة وشراء عقود البناء، الذي يعتبر مرجعاً متكاملاً فيما يختص بعمليات شراء وإدارة المشاريع، ووثيقة حية يتمّ تحديثها باستمرار من أجل تلبية الحاجات والمتغيرات المستقبلية فيما يتعلق بحوكمة العملاء ومستوى النضوج المتزايد.
وقال جيفري "نشهد حالياً في المنطقة اتجاهاً جديداً تتبعه المشاريع العمرانية يتضمّن مخاطر وتعقيدات متزايدة، في وقت يسعى فيه المتعهدون العالميين إلى تحقيق ربح أكبر بأقل كلفة ممكنة. ويتطلّب هذا الأمر مقاربة صارمة ومنهجية لإدارة حوكمة المشاريع بالإضافة إلى فهم معمّق للأسواق المحلية".
وقد تمّ أيضاً إلقاء الضوء على تقرير ديلويت السنوي للعام 2015 حول "قدرات البناء في دول مجلس التعاون الخليجي 2015: قطاع البناء مقياس للنمو الاقتصادي في المنطقة" الذي يقدم مراجعة شاملة عن هذا القطاع في المنطقة، والذي وفر بدوره نبذة عن سوق المشاريع في كل من دول مجلس التعاون الخليجي. هذا بالإضافة إلى نتائج الاستطلاع الذي أجري بين شهري آذار ونيسان من العام 2015 بين الرؤساء التنفيذيين والمدراء الماليين التنفيذيين في شركات البناء في المنطقة والذي جمع آراء هؤلاء ووجهات نظرهم في ما يتعلق بمجموعة من المسائل التي تؤثّر على قطاع البناء، بما في ذلك مكامن القلق الأساسية من ناحية، ومستويات التفاؤل التي شهدت تقدماً مقارنةً بالعام 2014.
وأضافت كوربي قائلة "بناء على الاهتمام الكبير الذي أبداه الحضور لجهة إجراء مناقشات أكثر تفاعلاً في المستقبل، سنعمل على إمكانية تطوير هذه الجلسة لتتحوّل إلى منتدى دائم للحوار تنظمه ديلويت بين مستشاري قطاع البناء والشركات الاجنبية والمحلية في منطقة الشرق الأوسط".