دراسة عالمية بتكليف من أماديوس تحدد أحدث توجهات المسافرين ودوافعهم الشرائية المستقبلية عبر الإنترنت

حددت الدراسة الجديدة التي تم إطلاقها اليوم بعنوان تحديد التوجهات: مستقبل البحث عن خدمات السفر، أحدث توجهات العملاء الشرائية ودوافعهم عند التسوق لخدمات السفر عبر شبكة الإنترنت. كما أبرزت خبراتهم خلال مراحل اختيار الوجهات السياحية، وعمليات التسوق وإجراء الحجوزات. وقدمت الدراسة أيضاً عرضاً مفصلاً لأبرز التوجهات والتوقعات للوسائل التي يفضل من خلالها العملاء إجراء البحث لخدمات السفر عبر الإنترنت مستقبلاً.
وقد أجرت هذه الدراسة شركة الأبحاث الاختصاصية (PhoCusWrightInc) بتكليف من أماديوس، حيث استطلعت آراء 4,638 مسافراً ينتمون لكل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والهند، وروسيا، والبرازيل. كما أجرت الشركة مقابلة مع مسؤولين ومختصين من قادة الرأي حول العالم، وذلك بغرض التعرف على المنظور المستقبلي لتوجهات البحث في مجال السفر.
ولا يمثل المسافرون الذين شاركوا في الاستبيان توجهات العملاء العامة، حيث أنهم يمتلكون احتياجات التسوق الأكثر تقدماً، ويمثلون شريحة العملاء الرواد الذين يقود سلوكهم الحالي والوسائل التي يفضلونها مؤشرات التوجهات المستقبلية.
من أهم النتائج الرئيسية التي خلصت إليها الدراسة ما يلي:
فيما يتعلق بالصعوبات والضغوطات التي يواجهها المسافرون عند التخطيط للسفر وإجراء الحجوزات.
يواجه جميع العملاء ضغوطات عند إجراء عمليات التسوق والحجز، إلا أن العملاء في الأسواق الناشئة هم أكثر عرضة لمثل هذه الإحباطات من نظرائهم في البلدان المتقدمة. فعلى سبيل المثال، عند إجراء عمليات التسوق يواجه حوالي 47% من المسافرين من الولايات المتحدة صعوبات عبر شبكة الإنترنت مقارنة مع أكثر من 78% من المسافرين الروس. ويعود ذلك إلى كثرة المعلومات ونقص ثقتهم بالحصول على عروض جيدة.
طرق جديدة يفضلها المسافرون للبحث عن خدمات السفر:
في البلدان النامية، يبحث ما يقارب 50% من المسافرين عن وجهات محددة، خلافاً للأسواق الناشئة حيث ثلث المسافرين فقط يمتلكون وجهات محددة. وتنطوي عملية تلبية احتياجات هؤلاء المسافرون على أفضليات ملحوظة، حيثأن استقطاب المتسوقين بشكل مبكر في عملية الشراء يوسع من قاعدة الجمهور ويقلل من الاعتماد على البحث واللجوء إلى التجارب المرجعية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما يزيد عن أربع مسافرين من أصل عشرة عبر الأسواق يتميزون بالمرونة فيما يتعلق بمواعيد السفر. ولذلك، فإن الأدوات التي تساعد على تحديد مواعيد السفر بأقل التكاليف المتاحة تروق للمسافرين بشكل واسع. ولعله قد حان الوقت للتفكير خارج نطاق أساليب السفر التقليدية التي تلازم بين موعد السفر والوجهة.
الأساليب التي يفضلها المسافرون ﻹستخدام أجهزة الهواتف النقالة والشبكات الإجتماعية عند تخطيط ومشاركة تجارب السفر:
ثلاثة من أصل عشرة مسافرين في أوروبا حالياً لا يهتمون باستخدام الهواتف النقالة عند التخطيط للأنشطة المتعلقة في السفر، إلا أن العملاء في الولايات المتحدة الأمريكية يظهرون مستويات مرتفعة من الإهتمام مقارنة مع الأسواق الناشئة بالمميزات التي توفرها الهواتف المحمولة مثل رسائل التنبيه، وإنجاز إجراءات السفر، وغيرها. ويعد معدل استخدام أجهزة الهواتف النقالة فيها لخدمات السفر أكثر من ضعفي المعدل السائد في الأسواق الناشئة. ومن الملفت، أن الهند تسجل معدل يفوق 24% من المسافرين الذين يقومون بالبحث عن وجهات سفرهم إلكترونياً عبر هواتفهم النقالة.
وبالنسبة للتوجهات المستقبلية، تستشرف الدراسة أيضاً الكيفية التي يمكن أن تغير من خلالها التقنيات الجديدة خبرة التخطيط للسفر، وبما في ذل كعلى سبيل المثال لا الحصر:
مبيعات خاصة فعلية: تتوفر العروض الترويجية بكثرة في الأسواق حول العالم، كما أن العلامات المتخصصة بتقديم عروض الترويجية المحدودة التي تشمل حسومات من دون مراعاة إذا ما كان الفرد مهتماً بالمنتج أم لا. ومع تطور احتياجات شرائح العملاء وسلوكهم، سيكون بإمكان المسؤولين عن المبيعات التركيز على التفاصيل الدقيقة للعروض الترويجية لشرائح العملاء المحددة، وتقديم منتجات تُعنى باهتمام المشتري.
المعلومات الذكية من التجارب المجمعة: مع توفر مئات الخيارات، سيواجه المتسوقين عبر الإنترنت فائضا ًمن العروض المتاحة، وبالنتيجة، ستتعلم البرامج من سلوك الأفراد مع مرور الوقت وذلك من خلال مراقبة وتجميع الأنماط والتوجهات السائدة. كما أن شرائح العملاء الضيقة سوف تساعد الشركات على تحليل سلوك العملاء، وتقديم نتائج ذكية بشكل متزايد.
الأنظمة الذكية والمساعدة الإفتراضية الخاصة: تتطور الأجهزة نحو نموذج أكثرذكاء وترابطاً، وستعمل مستقبلاً على تخزين وتحديد المعلومات التي يسعى العملاء للبحث عنها. كما ستقوم برامجها بتحديد ومعالجة البيانات من المواقع التي يزورها العملاء، فضلاً عن نشاطهم على هذه المواقع، لتصبح هذه البرامج بمثابة المساعد بالنسبة للعملاء.
وقال أنطوان مدور، نائب رئيس أماديوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تسلط الدراسة التي أجريت بتكليف من قبل شركة أماديوس الضوء على أحدث التوجهات العالمية في مجال خدمات السفر وأهمية اعتمادها في هذه المنطقة. وقد نتج عن تزايد معدلات استخدام الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وعبر العالم، تطور هام لنماذج التجارة الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت".
وفي هذا الصدد، يشير التقرير الأخير الصادر عن شركة الأبحاث (Euromonitor International) ارتفاعاً كبيراً في نمو التجارة الإلكترونية عبر العالم العربي، حيث ارتفعت المبيعات الإلكترونية لتصل إلى 2 مليار دولار أمريكي (7.34 مليار درهم) بحلول العام 2016. كما أظهر التقرير أيضاً أن المتسوقين عبر شبكة الإنترنت في دولة الإمارات، ومصر، والسعودية قد أنفقوا 1.01 مليار دولار على مواقع التجارة الإلكترونية في العام 2011، حيث أن العديد من الوكلاء والتجار المحليين قد أشاروا إلى ارتفاع العوائد بمقدار ضعفين.
وأضاف مدور: "في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها السوق اليوم، يعتمد مزودي خدمات السفر الإلكترونية على التكنولوجيا التي توفر قيمة مضافة للعملاء. وستواصل هذه التكنولوجيا تأثيرها على الطريقة التي يقوم بها الوكلاء بأداء الأعمال، كما ستسهم تأثيراتها على الدوام في صياغة العادات الشرائية للعملاء."
وقالت كارول رحيم، مدير الأبحاث لدى شركة (PhoCusWright): "توظف كبريات العلامات التجارية طاقات ومواهب هامة بغرض ايجاد الحلول لتحديات مشاكل السفر. وينطوي ذلك على حاجة ملحة لجميع مزودي خدمات السفر، وذلك لفهم واعتماد التوجهات التي يفضلها العملاء عند اتخاذ قرارات السفر، خلافاً للتوجهات والأساليب السابقة. كما تشير الدراسة إلى العوامل التي لا تحددها الشركات عادةً في ممارساتها الإعتيادية، والمعلومات المفضلة التي تفتقر إليها مواقعها الحالية."
خلفية عامة
أماديوس
عتبر أماديوس الشريك التقني المفضل لمزودي وبائعي ومشتري خدمات السياحة والسفر، حيث توفر الشركة حلولاً تقنية وتسويقية متطورة تساعد العملاء على الارتقاء بأعمالهم إلى مستوى المنافسة، وتحقيق النمو والنجاح في قطاع يشهد تغيرات متسارعة. وتشمل مجموعات العملاء مزودي خدمات السفر (شركات الطيران والفنادق وتأجير السيارات وشركات السكك الحديدية والقوارب والرحلات البحرية وشركات التأمين ومنظمو الجولات السياحية)، ووكالات السفر وعملاءها من الأفراد والشركات. وتتوزع الحلول التي تقدمها الشركة على أربع مجموعات: التوزيع والمحتوى، المبيعات والتجارة الإلكترونية، وإدارة الأعمال، والخدمات والاستشارات.
وتمارس "أماديوس" نشاطها وفق نموذج أعمال قائم على المعاملات، حيث توفر حلولها التقنية الرائدة لجميع اللاعبين في قطاع السفر تقريبا. وفي عام 2009، تمت معالجة أكثر من 670 مليون معاملة سفر مفوترة عبر نظام أماديوس.
وتتواجد المراكز الرئيسية لأماديوس في كل من مدريد (المكتب الرئيسي ومركز التسويق)، ونيس (التطوير)، وإيردينج ( العمليات- مركز تحرير البيانات) ومكاتب إقليمية في ميامي وبيونس آيريس وبانكوك ودبي. أما على مستوى العمليات التي تقوم بها الشركة في الأسواق العالمية، توفر أماديوس خدماتها لعملائها من خلال 72 مؤسسة تجارية محلية تابعة لها، تغطي 195 دولة.
وغالبية أسهم الشركة مملوكة من قبل "أماديوس آي تي هولدينج" (Amadeus IT Holding S.A) والتي يساهم فيها كل من "بي سي بارتنرز"، و"سينفين"، و"إير فرانس"، و"أيبريا، و"لوفتهانزا". ويبلغ عدد موظفي مجموعة أماديوس أكثر من 9300 موظف في مختلف أنحاء العالم، يمثلون 123 جنسية مختلفة.