دبي للثقافة تقدم دعمها لاحتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال فعاليات معرض إكسبو ميلانو 2015

أكدت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، التزامها الراسخ والمستمر بدعم معرض إكسبو 2020 دبي من خلال مشاركتها في احتفالات اليوم الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو ميلانو 2015 من خلال تسليط الضوء على غنى وتنوع المشهد الإبداعي في إمارة دبي. وتم تنظيم الاحتفالات من قبل اللجنة التحضيرية العليا لإكسبو 2020 دبي، متضمنةً باقة من الأنشطة الثقافية التي شكلت معرضاً مميزاً يلقي الضوء على التراث العريق للدولة، متطرقاً إلى نواحي الحياة في الصحراء والواحات والبحار وصولاً إلى روح الحداثة والتطور التي تغمر الإمارات اليوم.

وفي هذا الإطار، كشفت دبي للثقافة عن النسخة الأولى من كتاب دبي المبدعة: عاصمة الفنون والثقافة والتصميم Creative Dubai: Arts. Culture and Design Capital، والذي يقدّم مدخلاً لمراحل تطور القطاعات الإبداعية في دبي عبر مقابلات موسّعة مع أهم المعنيين والمبدعين الذين كان لهم خير الأثر في القفزات النوعية التي حققتها الإمارة في هذا المجال على مر السنين.

بهذه المناسبة قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون: "شكلت احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال معرض إكسبو ميلانو 2015 منطلقاً للاحتفاء بتراثنا العريق الذي لطالما رسم ملامح هويتنا الوطنية الأصيلة، بالتزامن مع تسليط الضوء على الإنجازات العصرية السباقة التي تحققها دبي والإمارات يوماً بعد يوم. وفي الوقت الذي نستعد فيه لاستقبال الزوار من كافة أنحاء العالم خلال إكسبو 2020، فإننا في دبي للثقافة ماضون قدماً في العمل على ترسيخ قيم التعاون والشراكات العالمية وتبادل الرؤى الإبداعية مع مختلف الثقافات عبر المبادرات المتنوعة التي نطلقها وندعمها على مدار العام".

وأضافت سموها: "تم تصميم كتاب Creative Dubai كمدخل للمجتمع العام ليتعرف على مقومات قطاعي الثقافة والتصميم في المدينة. ومن خلال رؤى وآراء المجتمع الإبداعي في دبي، يقدم الكتاب صورة موجزة عن تطور المشهد الإبداعي، بما يشكل رافداً لأهدافنا الرامية إلى تعزيز التعاون مع المبدعين في العالم ودعم الاستعدادت الجارية لاستضافة إكسبو 2020 ليكون المعرض الأكثر تميزاً على الإطلاق في تاريخ هذا الحدث الدولي العريق.

وسيتم إطلاق الكتاب رسمياً في دبي في وقت لاحق من العام الحالي، ليقدم لمحة عامة عن المبادرات المتنوعة التي تطلقها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص بهدف تحقيق نقلة نوعية في مسيرة نمو دبي كعاصمة ثقافية عالمية، بما ينسجم في المضمون والأهداف من خطة دبي 2021 التي أرسى ملامحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون دبي مدينة تزدهر فيها روح الإبداع، وينعم أهلها بالسعادة، وتتاح أمامهم كل فرص التمكين والتطوير.

وفي الوقت الذي تستمر فيه استعدادات دبي لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، قدمت دبي للثقافة فرصة مميزة لزوار جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو ميلانو 2015 لإرسال أمنياتهم وتحياتهم إلى أهل الإمارات عبر الوسم #DearDubai. وقامت الهيئة بتوفير أجهزة آي-باد في جناح الدولة في المعرض تتيح للزوار إرسال تحياتهم خلال تطبيق خاص، يتضمن بطاقات مخصصة تحمل تصاميم وصوراً أبدعها فنانون إماراتيون ومحليون. واختار الزوار الصورة التي يفضلونها لكتابة أمنياتهم وتحياتهم وإرسالها ليتم نشرها لاحقاً على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لـ دبي للثقافة.

وإضافة إلى ذلك، قامت دبي للثقافة بإعداد بطاقات خاصة تم توزيعها على أعضاء اللجنة التحضيرية العليا لإكسبو 2020 دبي، وللوفود الرسمية من الدول الاخرى التي حضرت الحفل، ليكتبوا عليها رؤيتهم عن دبي خلال السنوات الخمس المقبلة. وتم استخدام هذه البطاقات لعرضها كتذكار عن يوم دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو ميلانو 2015.

وجرى أيضاً تنظيم مسيرة احتفالية مميزة باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو ميلانو 2015، تضمن أنشطة متنوعة مثل رقصات العيالة والطبول الشعبية، ورقصات الأطفال، وارتداء المضيفين الإيطاليين للزي الإماراتي التقليدي، إضافة إلى حَمَلة الأعلام الوطنية. وتمثل مشاركة دبي للثقافة في هذه الاحتفالات امتداداً لدعمها المتواصل لمختلف الأنشطة التحضيرية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي.

وكانت دبي للثقافة قد نظمت في وقت سابق من العام الحالي النسخة الثالثة من جلسات دبي قادمة النقاشية ضمن فعاليات معرض إكسبو ميلانو الدولي 2015 وعشية الافتتاح الرسمي للدورة الـ 56 من معرض الفنون الدولي في بينالي البندقية. وتناولت الجلسات النقاشية مواضيع متنوعة بما في ذلك الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وممارسات التصميم الحديثة، والهندسة المعمارية والاستدامة، والمعالم التاريخية والحفاظ على الأماكن التراثية. وأشرف على الجلسات عدد من أبرز الشخصيات الثقافية في الدولة، للتعريف بالهوية العالمية لمدينة دبي كمنارة للابتكار الإبداعي وفرص التعاون الكبيرة التي تتيحها في هذا المجال.