دبي لتنمية الصادرات تعرض تجربتها كأول مركز لبرنامج المناولة والشراكة الصناعية على مستوى الخليج خلال ندوة قطر للشراكات الصناعية

شاركت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، في عرض تجربتها في إنشاء أول برنامج للمناولة الصناعية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية جويك، وذلك خلال مشاركتها في ندوة برنامج المناولة والشراكات الصناعية الذي أقيمت في دولة قطر بتاريخ 26 يونيو 2012. وتأتي مشاركة دبي للصادرات في الحدث بدعوة من جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يخطط لإنشاء مركز للمناولة الصناعية. ويهدف اللقاء إلى عرض تجربة دبي وكيفية نجاح المؤسسة في إنشاء برنامج المناولة، والنتائج التي حققتها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى عرض الآليات المتبعة لتعميم مثل هذه الفكرة على مستوى دول الخليج والتي ستنفذ في كل من قطر والبحرين.

وقد قدمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ورقة عمل توضح الجوانب الفريدة للتجربة، ومدى مساهمة المركز في دعم الشركات المحلية العاملة في القطاع الصناعي، وعوامل النجاح وأهمية المركز في دعم التنمية الصناعية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومدى مساهمة إنشاء البرنامج في توطيد العلاقة الصناعية بين دول مجلس التعاون الخارجي، والدور الذي يحققه البرنامج في استغلال الفرص الاستثمارية وتعزيز العمليات التصديرية إلى الأسواق العالمية.

وقال محمد الكمالي، مدير ادارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "تعتبر برامج المناولة من أهم الأدوات الفاعلة في تحقيق التنمية الصناعية الحقيقية ذات القيمة المضافة العالية، حيث يقدم برنامج المناولة في المؤسسة العديد من الخدمات الفريدة منها على سبيل المثال لا الحصر:  تنظيم  لقاءات الأعمال الثنائية بين كبريات الشركات والمؤسسات المزودة للخدمة، عقد ورش عمل ودورات تدريبية لرفع قدرات أصحاب الشركات المحلية في تقديم الجودة والمواصفات المطلوبة، وتصدير منتجاتهم للأسواق الخارجية".

وأوضح الكمالي أن إنشاء برامج المناولة الصناعية على مستوى دول الخليج يعزز من دور القطاع الصناعي في المنطقة، ويرفع من معدلات التصدير والاستيراد واعادة التصدير أيضا وبالتالي دفع عجلة النمو الاقتصادي على المستوى الإقليمي والمحلي، وأشار إلى أن المؤسسة تخطط لرفع كفاءة الشركات والمصانع التي تندرج في مركز المناولة من خلال ضمهم إلى الوفود التجارية والمعارض الدولية التي تشارك بها المؤسسة، مما يفتح المزيد من قنوات الاتصال والاستثمار لتلك الشركات المحلية في هذه الدول.

وأضاف: "يضم برنامج (دبي للمناولة والشراكة الصناعية) قاعدة بيانات شاملة للشركات من مختلف القطاعات في مختلف إمارات الدولة، وهي التي تمتلك القدرة على التعاقد مع الشركات الكبيرة والرائدة على مستوى المنطقة في عدد من القطاعات المحددة، ويستفاد من إنشاء تلك القاعدة في تعزيز مستويات التصدير، وزيادة مداخيل الاقتصاد المحلي والخليجي، ورفع آليات التعاون والشراكة بين المجالات الصناعية المتنوعة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي".

وهذا وقد نظمت المؤسسة مؤخرا بالتعاون منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) (لقاء دبي للأعمال) من خلال برنامج دبي للمناولة والشراكة الصناعية جمع نخبة الشركات والمصانع في دول مجلس التعاون بالقطاع الصناعي مع مجموعة من موردي المواد الخام، وأثمرت اللقاءات عن مناقشة صفقات تصل قيمتها إلى 184 مليون درهم لمشاريع تقدر تكلفتها بـ  387 مليون درهم.