دبي لتنمية الصادرات تختم أعمال بعثتها التجارية في تنزانيا بسلسلة من الاتفاقيات والشراكات التجارية
اختتمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بعثتها التجارية لدولة تنزانيا بعقد سلسلة من الاتفاقيات والشراكات مع الهيئات التنظيمية في تنزانيا، حيث شهدت البعثة التجارية مشاركة 14 شركة إماراتية تدخل تعاملاتها في أكثر من 30 مجال منها قطاع التصنيع، والخدمات، والاستثمار. وهدفت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات من هذه البعثة التجارية إلى فتح أسواق جديدة للشركات المحلية، والعمل على دعم برامجها التصديرية وتوسيع قاعدة عملائها، من خلال فتح قنوات اتصال وأسواق جديدة باعتبار السوق الأفريقي من الأسواق الواعدة التي تشهد نمواً مطرداً في الطلب على المنتجات.
وقامت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات بتوقيع اتفاقيات عدة منها توقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة لتنمية التجارة في تنزانيا خلال الملتقى الذي نظمته المؤسسة، ونظمت أيضاً اجتماعات ثنائية للشركات المشاركة مع العملاء المحتملين والوكلاء والموزعين في تنزانيا، بالإضافة إلى عقد مناقشات مع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في تنزانيا يتقدمهم د. ماري ناجو وزيرة الدولة للتنمية والاستثمار وعدد من الوزراء بحضور سعادة مال الله مبارك العامري، سفير دولة الإمارات في تنزانيا.
وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "تعتبر تنزانيا من الأسواق الأفريقية الواعدة وأحد أهم الأسواق التجارية، حيث شهد العام 2011 قيمة تبادلات تجارية بين دبي وتنزانيا تصل إلى 5,8 مليار درهم بنمو قدره 47% مقارنة بـــــ4 مليار درهم في العام 2010، وهذا المؤشر يعتبر إيجابياً ودليلاً على ارتفاع حجم الصادرات ونمو معدل التجارة الإماراتية إلى تنزانيا. وستسعى المؤسسة إلى خلق المزيد من الفرص التصديرية المتنوعة أمام الشركات المحلية، وطرح استراتيجيات متينة عقب توقيع اتفاقيات تعاون مع الهيئات والمؤسسات التنظيمية في حكومة تنزانيا. ونؤمن بأن هنالك العديد من الفرص أمام الدول الأفريقية في دبي والعكس صحيح، نظراً لقوة العلاقة بينهما، وهو ما يعطي الشركات الإماراتية دفعة للتميز والتنافسية والقدرة الأكبر نحو تصدير منتجاتها إلى السوق الأفريقي".
واضاف العوضي: "توجد 6 دول أفريقية أعضاء في اتفاقية التجارة الحرة العربية وأربعة آخرون من الأعضاء المنتسبين. وتنص الاتفاقية على تخفض كلفة الرسوم الجمركية على المنتجات، وتتيح للبلدان تقاسم المعايير والمواصفات، وتسهيل حركة البضائع والتواصل بين الدول الأعضاء".
تتمتع تنزانيا بموقع جغرافي مثالي يتيح للشركات الإماراتية الوصول إلى الدول المجاورة، وبالأخص دول منطقة شرق أفريقيا على نطاق أوسع، والتي تضم كل من: كينيا، وأوغندا، وبوروندي، ورواندا، بالإضافة إلى موزمبيق. ووفقاً للنتائج والإحصاءات الأخيرة، نما الناتج المحلي الإجمالي في تنزانيا 7% في عام 2011، وهي واحدة من أكثر معدلات النمو الأكثر تفاؤلاً نسبةً للبلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى والغير منتجة للنفط، كما تعد الآفاق الاقتصادية مشرقة على المدى المتوسط، ولا تزال تنزانيا بعيدة عن الضغوط والتداعيات المجاورة.
وأضاف العوضي: "يعتمد نجاح الشركات المحلية في دبي في الأسواق الأفريقية على الجمع بين المشترين والمصدرين في القطاعات المستهدفة، وهذا ما تمكنا من تحقيقه في هذه البعثة التجارية. وتجد بعض الأسواق الناشئة صعوبة التواصل مع الشركات الأفريقية، ومن هنا تلعب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات دوراً حيوياً".
وعقدت المؤسسة مجموعة من اللقاءات الهادفة مع الشركات والهيئات الحكومية وغير الحكومية في تنزانيا لفتح قنوات اتصال مباشرة مع أصحاب القرار والقادة في تنزانيا لتقييم الخدمات المتاحة، وبحث سبل التعاون في المستقبل. وأسفرت الاجتماعات عن تبادل مثمر للمعرفة مع مركز تنزانيا للاستثمار والتصدير، وسلطة الموانئ، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في تنزانيا.
خلفية عامة
مؤسسة دبي لتنمية الصادرات
بدأت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات نشاطها خلال العام 2007، وهي مؤسسة تتبع لدائرة التنمية الاقتصادية، حكومة دبي. وتهدف المؤسسة لتكون نموذج عالمي لتطوير قطاع التصدير والترويج له من خلال إيجاد بيئة ملائمة للمصدرين وتعزيز القدرة التنافسية التصديرية لدبي بوصفها شريكاً تجارياً مفضلاً لمختلف الأسواق.