دبي القضائي يخرّج الدفعة الثانية من دبلوم المأذون الشرعي

استكمالاً لمسيرة التميّز في رفد المنظومة القانونية والقضائية بنخبة الكوادر البشرية المؤهّلة، شهدَ معهد دبي القضائي تخريج الدفعة الثانية من دبلوم تأهيل المأذون الشرعي، وذلك خلال حفل خاص أقيم بحضور القاضي الدكتور جمال حسين السميطي، المدير العام، وأعضاء المجلس العلمي. ويأتي تخريج 16 متدرباً بمثابة دفعة قوية للجهود الرامية إلى إعداد نخبة متميّزة من المأذونين الشرعيين القادرين على القيام بدورهم القانوني والاجتماعي في إرساء دعائم سليمة لبناء الأسرة، التي تعتبر اللبنة الأولى والدعامة الراسخة لبناء مجتمع متطوّر ومتمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة.

وتخلل حفل التخريج تكريم المتدربين الذين أظهروا تميّزاً خلال برنامج دبلوم تأهيل المأذون الشرعي، حيث جاء المتدرب جمعة سالم جمعة الحوسني الأوّل على الدفعة الثانية بتقدير ممتاز، تلاه محمد إفرخاس في المرتبة الثانية ومحمد ابراهيم علي عبدالله المرزوقي في المرتبة الثالثة. وأقيم البرنامج بإشراف نخبة من القضاة والموجّهين الأسريين وعدد من أهم الأكاديميين والشخصيات البارزة، بمن فيهم الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين بدبي ومدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء من جامعة الإمارات والدكتور عارف الشيخ، المستشار الأسري في محاكم دبي.

وأعرب القاضي الدكتور جمال حسين السميطي عن سعادته بتخريج الدفعة الثانية من دبلوم تأهيل المأذون الشرعي الذي أثبت نجاحاً لافتاً منذ البداية باعتباره البرنامج الأوّل من نوعه في دولة الإمارات. ولفت إلى أن أبرز ما يميز البرنامج اعتماده منهجية تدريبية متكاملة تستهدف تمكين المتدرّبين من الإلمام بالأحكام الشرعية والقانونية المتعلقة بعمل المأذون الشرعي في إطار قانون الأحوال الشخصية الإماراتي، مؤكّداً دوره في دعم الجهود نحو الحفاظ على مجتمع متلاحم ومتماسك تماشياً مع غايات خطة دبي 2021. أن البرنامج يأتي ضمن سلسلة البرامج المبتكرة وذلك تماشياً مع رؤية وتوجهات الحكومة، فضلاً عن قيمنا المؤسسية الذي يعتبر الابتكار من أهم عناصرها.

وأضاف السميطي: "يندرج تخريج الدفعة الثانية من دبلوم تأهيل المأذون الشرعي في إطار تركيزنا المستمر على الاستثمار الأمثل في العنصر البشري المواطن باعتبارها الدعامة الصلبة للنهضة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية التي تشهدها دبي والإمارات. ونضع نصب أعيننا تصميم وتنفيذ المزيد من البرامج التدريبية الموجّهة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية وكمية على صعيد التدريب القانوني والقضائي."

وأشادَ الخريجون بمخرجات دبلوم تأهيل المأذون الشرعي الذي يضع أسس متينة لممارسة عمل المأذون الشرعي بالكفاءة المطلوبة، مثمنين دور معهد دبي القضائي في تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة تمكن المتدرّبين من الالتزام بالاتجاهات السلوكية الإيجابية واكتساب مهارات الاتصال الفعال وفهم أنماط سلوكيات وأعراف وتقاليد المجتمع الإماراتي.

ويجدر الذكر بأنّ دبلوم تأهيل المأذون الشرعي يعتمد منهجية قائمة على أساليب تدريب تشاركية تنتهج مبادئ تعلم الكبار وتعزز الخبرات التراكمية الإيجابية لدى المتدرّبين، من خلال الجمع بين الجوانب النظرية والعملية عبر المحاضرات وجلسات الحوار والنقاش ودراسات الحالة وجلسات العصف الذهني ومجموعات العمل والعروض التقديمية وغيرها. ويغطي البرنامج العديد من العناصر ذات الصلة بإطار عمل المأذون الشرعي، بما فيها عقد النكاح وأحكام المهر وفن التخاطب والتعامل مع الجمهور وغيرها.