لقاء ثنائي بين دبي القضائي والإمارات لحقوق الإنسان لبحث سبل تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي

بحث "معهد دبي القضائي"، المركز الرائد في مجال الدراسات القانونية والتدريب القضائي في إمارة دبي والعضو في "الشبكة العامة للإتصال الحكومي"، مؤخراً سبل تعزيز العلاقة الإستراتيجية وأطر التعاون المشترك مع "جمعية الإمارات لحقوق الإنسان" في مجال نشر الوعي العام حول مبادئ احترام حقوق الإنسان بما يصب في خدمة التطلعات المشتركة في بناء مجتمع آمن للجميع. وجاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها محمد حسين الحمادي، نائب رئيس مجلس إدارة "جمعية الإمارات لحقوق الإنسان"، على رأس وفد رفيع المستوى ضم كلاً من خالد الحوسني، أمين السر العام، ومحمد سالم الكعبي، عضو مجلس الإدارة، وسالم المعمّري، رئيس لجنة العمل والعمال، ووداد بوحميد، رئيس لجنة ذوي الإعاقة، ومحمد مبارك الكعبي، رئيس لجنة العلاقات العامة.
وكان في استقبال الوفد كل من القاضي الدكتور جمال حسين السميطي، مدير عام "معهد دبي القضائي"، وعدد من كبار المسؤولين ومديري الإدارات وفي مقدمتهم نورة الرميثي، رئيس قسم الدراسات والبحوث، والعنود الحمادي، رئيس قسم التدريب والـتطوير، وشمسة المري من مكتب الفعالية المؤسسية، حيث تمت مناقشة إمكانية تطوير مبادرات مشتركة في مجال نشر المعرفة القانونية والثقافة العدلية بين أوساط المجتمع الإماراتي. وتخلل الزيارة إطلاع وفد "جمعية الإمارات لحقوق الإنسان" على تجربة المعهد الريادية في إحداث نقلة نوعية وكمية في مجال التدريب القضائي والقانوني في دولة الإمارات.
وثمّن القاضي الدكتور جمال السميطي الجهود الحثيثة المبذولة من قبل "جمعية الإمارات لحقوق الإنسان" في تعزيز الحقوق والحريات في دولة الإمارات، مشيداً بالدور الحيوي الذي تقوم به باعتبارها إحدى مؤسسات المجتمع المدني الرائدة في غرس ثقافة حقوق الإنسان بين أوساط المجتمع الإمارات، لافتاً إلى التزام المعهد ببناء علاقة ثنائية متينة تصب في خدمة الرؤى المشتركة المتمحورة حول تعزيز الوعي العام بالحقوق والواجبات.
من جانبه، أشاد محمد حسين الحمادي، نائب رئيس مجلس الإدارة بالدور الذي يقدمه معهد دبي القضائي في تثقيف المجتمع من الناحية القانونية والحقوقية والدعم اللا محدود بجمعية الإمارات لحقوق الإنسان والذي يدل على مدى حرص وإيمان القائمين عليه بدور الجمعية في حماية الحقوق والحريات لكل فئات المجتمع.
وأوضح الحمادي بأن دولة الإمارات تعتبر من الدول المتقدمة في مجال حماية الحقوق والحريات بفضل الرؤية الواضحة لقيادتها الرشيدة وحرصها على جعل الإنسان وحقوقه ضمن أولوياتها فضلاً عن دور وجهود مؤسسات الدولة العاملة في هذا المجال سواء حكومية أو منظمات مجتمع مدني، ولهذا تبوأت الدولة أعلى المراكز المتقدمة وحصولها على عضوية مجلس حقوق الإنسان للسنوات الثلاثة المقبلة بالإضافة إلى حصول الدولة على المرتبة الأولى عربياً والمركز الرابع عشرعالمياً في مجال الحقوق والحريات وفقاً للتقرير الصادر من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بجنيف.
وطالب الحمادي بضرورة دعم المؤسسات الحكومية والخاصة لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان وتضافر الجهود وتعزيز التعاون المشترك حتى تؤدي أعمالها وتحقق أهدافها بما يتناسب مع الخطة الاستراتيجية للجمعية وفقاً للمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان.
خلفية عامة
معهد دبي القضائي
يعد معهد دبي القضائي، الذي تأسس في العام 1996 كمؤسسة عامة ذات شخصية إعتبارية تهدف إلى إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية لتولي أعمال القضاء والنيابة العامة والمحاماة ونشر الثقافة القانونية وتعزيز الوعي العام بالحقوق والواجيات. ويلتزم المعهد بتقديم الإستشارات القانونية لمختلف الهيئات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص فضلاً عن تشجيع البحث العلمي من خلال إجراء البحوث والدراسات في مختلف المجالات القانونية والقضائية لرصد المستجدات والتحديات التي يفرضها الواقع العملي والإطلاع على أفضل الممارسات العالمية المتّبعة في هذا المجال.