نجاح كبير حققه جناح النظام البلدي في مشاركته بالقمة العالمية لطاقة المستقبل

بيان صحفي
تاريخ النشر: 20 يناير 2013 - 05:16 GMT

خلال المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل
خلال المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل

شهد الجناح الخاص بالنظام البلدي ضمن مشاركة دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة الثلاث، بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية المنطقة الغربية، في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013، إقبالا كبيرا من الزائرين والمتخصصين في صناعة الطاقة المتجددة الذين اطلعوا عن قرب على المشروعات التنموية التي عرضتها الدائرة وبلديات الإمارة في هذه القمة والتي بلغ عددها 9 مشروعات صديقة للبيئة وجميعها تسهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتدعم توجهات الحكومة نحو تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة.

وكان في مقدمة المشروعات المعروضة التي استقطبت اهتماما كبيرا من قبل الخبراء في صناعة الطاقة البديلة والمقاولين والاستشاريين العاملين في قطاع البناء والتشييد، مشروع كودات أبوظبي الدولية للبناء الذي يوحد ممارسات البناء في مختلف أنحاء الإمارة ويرتقي بالمعايير المهنية في هذه الصناعة.

ويشمل مشروع كودات أبوظبي الدولية للبناء عدة كودات مرتبطة بقطاع البناء والتشييد تساعد في ضبط عمليات تصميم المباني وفق معايير موحدة وتركز على تعزيز جودة الأداء في إنشاء هذه المباني، حيث ان نظام كودات البناء الدولية هو نظام شامل يؤسس الحد الأدنى للمقاييس والمعايير الواجب تطبيقها في مباني الإمارة والتي تؤمن حماية الصحة العامة والسلامة والصالح العام من خلال عدة عوامل من بينها ترشيد استهلاك الطاقة وأنظمة الإنارة والتهوية المناسبة والنظام المتكامل للصرف الصحي وتأمين ممرات الهروب أثناء الطوارئ والتغييرات على البناء وعمليات التوسيع وعمليات الهدم وغيرها من الأعمال المتصلة بقطاع البناء والتشييد، وجميعها تسهم في إقامة مجتمعات سكنية مستدامة تتمتع بأعلى معايير البيئة والآمان والصحة والسلامة.

كما تضمنت لائحة المشروعات البلدية التي تم عرضها خلال هذه القمة والتي تسهم في توفير الطاقة وتدعم إستراتيجية التنمية المستدامة في الإمارة، مشروع سياسة الإنارة العامة الذي تنفذه بلدية مدينة ابوظبي ويغطي جميع الجوانب المستقبلية الخاصة بالبنية التحتية العامة في حقل الإضاءة، ويتميز هذا المشروع بتقليص التكاليف بنسبة تبلغ نحو 40 بالمائة على مدار العشرين سنة المقبلة مقارنة بالمعايير والتكنولوجيا القائمة في الوقت الحالي وتعمل على تخفيض استخدام الطاقة والإنبعاثات بنسبة أكثر من 60 بالمائة. كما عرضت بلدية مدينة أبوظبي مشروع إدارة الطاقة في مباني الإمارة الذي يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 22%، والمياه 9%، إضافة إلى تقليص تكاليف صيانة المباني بواقع 40%.

ومن أبرز المشروعات التي عرضتها بلدية مدينة العين مشروع استخدام النباتات المحلية في الزراعات التجميلية بحدائق مدينة العين نظرا لخصائصها في مقاومة الجفاف والأمراض وتحملها لارتفاع درجات الحرارة، واحتياجاتها المحدودة من الخدمات الزراعية الأساسية كالتسميد والتقليم والرش الوقائي والري، وكذلك مشروع تصريف مياه السيول الذي يهدف إلى تقييم حالة البنية التحتية وسعتها وتحديد كمية مياه الفيضانات والمناطق ذات الأولوية لحمايتها من خطر الفيضانات وتطوير قاعدة بيانات لنظم المعلومات الجغرافية.

ومن جهتها عرضت بلدية المنطقة الغربية خلال مشاركتها في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل مشروع محطة الري الأوتوماتيكية في مدينة غياثي، الذي يسهم في الحفاظ على المياه وتخفيض كمية استهلاكها وتخفيض تكاليف التشغيل بالمقارنة مع أنظمة الري التقليدية، بما يدعم استراتيجية التنمية المستدامة في المنطقة الغربية.

على صعيد آخر استقطب جناح النظام البلدي عددا كبيرا من طلاب المدارس والجامعات الذين اطلعوا على خصائص الطاقة المتجددة التي تستند إليها المشروعات البلدية وقام القائمون على هذه المشروعات بتقديم شروحات مفصلة للطلاب عن كيفية تطبيق هذه الخصائص وأهمية الطاقة البديلة في الحفاظ على الموارد الطبيعية لأجيال المستقبل، وتوعيتهم بفوائد الطاقة النظيفة وتشجيعهم على تبني اساليب المعيشة المستدامة.

وقد تم اطلاع الطلاب بالتفصيل على مكونات جناح النظام البلدي في معرض القمة، وتصميمه الاستثنائي الذي يختلف عن بقية التصاميم الهندسية الأخرى في المعرض حيث تم استيحاء التصميم الهندسي والديكور الداخلي للجناح من مدينة صديقة للبيئة تضم في أسفلها شبكة من المرافق العامة المختلفة، وتعتمد نظاما تشغيليا متكاملا يحد من النفايات التي تسبب تلوث الهواء والمياه وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويبرز الجناح التعاون الحاصل بين النظام البلدي والشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص لدعم توجهات الحكومة نحو تحقيق التنمية المستدامة وجعل مدن إمارة أبوظبي من بين أفضل الأماكن في العالم للعيش والعمل والزيارة.

واستمع طلاب المدارس خلال تجولهم في الجناح إلى شرح مفصل عن "رحلة عبر الزمن" تناولت أصول الوقود الأحفوري وكوكب الأرض قبل ملايين السنين، حيث كان الكوكب الذي نعيش عليه مكاناً مختلفاً تماماً، إذ لم تكن هذه البلدان والقارات التي نعرفها اليوم موجودة على الإطلاق، بل كانت مكانها قارة تسمى بانجيا، وكانت كتلة هائلة من اليابسة انفصلت عنها جميع قاراتنا. وكانت بانجيا نظاماً بيئياً غنياً يعج بالنباتات والحيوانات من بينها الديناصورات. وبعدها بملايين السنين عندما اختفت جميع تلك المخلوقات بسبب التغيرات المناخية القاسية، كوَّنت الأرض مورداً هائلاً من الطاقة المختزنة في الوقود الأحفوري. ويتكون الوقود الأحفوري نتيجة لتحلل المواد العضوية على مدى عدة ملايين من السنين. ونظراً لأن جميع المواد العضوية تعتمد في نموها على طاقة الشمس، فإن الوقود الحيوي في حقيقة الأمر هو طاقة مخزنة منذ ملايين السنوات، ولكن هناك بعض المخاوف من استغلال هذا المصدر الوافر من الطاقة. ونتيجة الكميات الإضافية من ثاني أكسيد الكربون التي يعود عمرها إلى ملايين السنين، تضاف غازات تأتي من دورة كربون مختلفة، وتتسبب في زيادة حرارة كوكبنا في ظاهرة تسمى الاحتباس الحراري. ينتج عن هذا تغيير في مناخنا مما يتسبب بنتائج غير محمودة، مثل ذوبان الجليد القطبي، وارتفاع منسوب البحار، والفيضانات، إضافة إلى زيادة حرارة المحيطات مما يتسبب في الأعاصير والجفاف. ولهذه الأسباب، فإن أحد أكبر تحدياتنا اليوم هو الحد من اعتمادنا على الوقود الأحفوري، وتجنب المزيد من الارتفاع في درجة حرارة كوكبنا. وتبين من خلال "رحلة عبر الزمن" أنه لنعرف إلى أين ذاهبون، علينا أن نفهم من أين أتينا حيث أفادت هذه الرحلة أن كوكبنا يملك كل الموارد التي يحتاجها من أجل البقاء، لكن لضمان مستقبل مستدام، ينبغي علينا استخدام هذه الموارد بشكل مسؤول.

تجدر الإشارة إلى أن مشاركة النظام البلدي في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013 تاتي في إطار الجهود التي تبذلها دائرة الشؤون البلدية لتسليط الضوء على أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والحفاظ على الموارد الطبيعية وإرساء بيئة عمرانية صحية ومستدامة ومعيشة آمنة لأفراد المجتمع بما يحقق تطلعات الحكومة لجعل إمارة أبوظبي إحدى أفضل الأماكن في العالم للعيش والعمل والزيارة.

خلفية عامة

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن