دائرة الشؤون البلدية: البنية التحتية في الإمارة تشكل قاعدة انطلاق رئيسة نحو مستقبل واعد

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2011 - 09:05 GMT

عبد الله غريب البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع دعم الشؤون البلدية بدائرة الشؤون البلدية
عبد الله غريب البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع دعم الشؤون البلدية بدائرة الشؤون البلدية

وسط حضور كثيف ضّم عددا كبيرا من رجال الأعمال ومسؤولي الهيئات والشركات الحكومية والخاصة المحلية والدولية، وخبراء ماليين واقتصاديين، قال سعادة الدكتور عبد الله غريب البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع دعم الشؤون البلدية بدائرة الشؤون البلدية، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر أبوظبي للبنية التحتية - 2011، إنه على الرغم من المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية، فإن اقتصاد دولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام، واقتصاد إمارة أبوظبي على وجه الخصوص أثبت خلال هذه الفترة قدرته على النمو والتطور، حيث أصبح الاقتصاد المحلي محط أنظار المستثمرين والشركات العالمية التي تبحث عن فرص استثمارية واعدة، وبيئة عمل مناسبة، توفر جوا من الأمن والآمان، والاستقرار والازدهار، مضيفا أن هذه البيئة الاستثمارية المشجعة  شكلت قاعدة انطلاق رئيسة نحو آفاق مستقبلية واعدة، مما يعني فرصاً أكثر ومجالات أوسع للمستثمرين، للمساهمة في تنفيذ مشاريع البنى التحتية والتنمية الاقتصادية التي تشهدها إمارة أبوظبي.

 وقال الدكتور عبد الله غريب البلوشي إن البنية التحتية المتطورة التي شرعت في تأسيسها إمارة أبوظبي، والتي تشكل دعامة رئيسة لكل اقتصاد ناجح، لم تكن لتتوفرَ لولا السياسات الحكيمة والرؤى الطموحة لحكومتنا الرشيدة، وسياسة التنمية المتوازنة التي تنتهجها تخطيطا وتنفيذا، مع دعمها المنقطع النظير لإرساء بنية تحتية متطورة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة في الإمارة، وتلبي جميع احتياجات المجتمع، من سكان ومستثمرينَ وسائحينْ. حيث ساهمت هذه التنمية الشاملة التي ترتكز على بنية تحتية حديثة ومتطورة، وبيئة تشريعية مناسبة، في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي على خريطة الاقتصاد العالمي بعد أن نالت إعجاب العالم بأكمله، وفتحت شهية المستثمرين من جميع أنحاء العالم.

وقال البلوشي إن ما تم إرساؤه من بنى تحتية ضخمة في إمارة أبوظبي، لا يشكل سوى جزء يسير من عملية التطوير والتنمية الشاملة التي تطمح إليها حكومتنا الرشيدة، حيث إن عملية البناء والتحديث مستمرة، ومعها مشروعات البنى التحتية التي تتوزع على مختلف القطاعات، من الطرق والجسور والمرافئ والمطارات والسكك الحديدية، إلى الصحة والتعليم والصناعات الأساسية والتقنية، والطاقة النووية السلمية والمتجددة، مرورا بالمرافق العامة والإسكان والسياحة والثقافة...  مضيفا أن هذه المشروعات يدعمها نهج اقتصادي يرتكز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتستند إلى رؤية تنموية واضحة ومستدامة، هي رؤية 2030 التي رسمت معالمها حكومةٌ رشيدة تؤمن بتقديم الأفضل لسكان الإمارة ومستثمريها وزائريها..  وقال إن هذه الرؤية الاقتصادية الشاملة وما يصاحبها من مشروعات في البنى التحتية، توفر أمام المستثمرين والقطاع الخاص العديد من الفرص الاستثمارية، وفي نفس الوقت تضع أمام النظام البلدي المزيدَ من التحديات التي تواكب تطلعات حكومتنا الى المزيد من التقدم والتميز، إلى الريادة والتعاون والشراكة..مضيفا أن دائرة الشؤون البلدية وبالتعاون مع بلديات الإمارة الثلاث، بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية المنطقة الغربية، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، تتعامل مع هذه التحديات بكل عزم وتصميم وعلى قدر كبير من المسؤولية، بهدف تلبية متطلبات رؤية الحكومة من خلال اعتماد أفضل المقاييس والمعايير العالمية المتبعة في عمل النظام البلدي، للارتقاء بجودة مشروعات البنى التحتية والخدمات الناجمة عنها. 

ومن أهم هذه التحديات، إرساءُ الأطر التنظيمية والتشريعية ورسم السياسات التخطيطية المناسبة، التي تكفل تأسيس بنية تحتية تتمتع بأعلى المعايير العالمية وتعزز من ريادة أبوظبي الاقتصادية. وتوقع الدكتور البلوشي أن ينمو اقتصاد إمارة ابوظبي بأكثر من 4% هذا العام بعد أن بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية حوالي ستِمئةٍ وعشرين مليارَ درهم في عام ألفين وعشرة.

تجدر الاشارة إلى أن دائرة الشؤون البلدية هي الراعي الرئيس لهذا المؤتمر الذي يشارك فيه العديد من الشركات الحكومية والخاصة والمؤسسات الدولية المعنية بتطوير مشاريع البنى التحتية وتمويلها، وقد قامت بلدية مدينة أبوظبي خلال اليوم الأول من أعمال المؤتمر بعرض مشاريع البنى التحتية في مديني خليفة (أ) و(ب) ومدينة محمد بن زايد مسلطة الضوء على آخر ما توصلت اليه عملية تطوير البنى التحتية في هذه المدن، وكذلك الخطط المستقبلية والفرص الاستثمارية المرافقة لعملية التطوير، وبما يضمن تأسيس بنية تحتية متطورة وبيئة عمرانية آمنة تدعم مساعي الحكومة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير خدمات حديثة ضمن بيئة تزخر بالمجتمعات السكنية الحيوية، وبالأماكن العامة والمتنزهات والحدائق، وتوفر جوا من الراحة والسعادة والاطمئنان لسكان الإمارة والعاملين فيها وزائريها.

ومن المؤسسات الاخرى التي تشارك في مؤتمر أبوظبي للبنية التحتية الذي يختتم أعماله اليوم، هيئة أبوظبي للسياحة، وشركة مبادلة للتنمية، وشركة أبوظبي للموانئ، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، مجلس تنمية المنطقة الغربية، والتي جميعها تبذل جهودا حثيثة لتأسيس بنى تحتية مستدامة، تدعم النهضة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها الإمارة.

خلفية عامة

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن