طرح خيار الطبيب المقيم للخريجين من مؤسسة حمد الطبية

يثبت برنامج الطبيب المقيم المزدهر في مؤسسة حمد الطبية أنه خيارٌ جذاب للخريجين الجدد الذين يرغبون في مواصلة تدريبهم الطبي في دولة قطر.

سنابل الأكرس، 25 عاما، إحدى الطالبات اللواتي تخليّن عن فرصة الانتقال إلى الخارج مقابل اكتساب الخبرة العملية على مقربة من موطنها، ستتخرج من كلية طب وايل كورنيل في قطر (WCMC-Q) الأسبوع المقبل، ضمن الدفعة  الخامسة لخريجي مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

تؤكد سنابل أن التدريب الشامل الذي يحصل عليه  طلاب  الطب المجتهدون في قسم طب الأطفال في مؤسسة حمد الطبية HMC، وكذلك التدريب الواسع النطاق للأطباء المقيمين، هما سببان أثرا في قرارها بالبقاء.

وقالت سنابل: "خطتي الحالية هي بدء تدريبي كطبيب مقيم في قسم طب الأطفال في مؤسسة حمد الطبية، والذي أحببته عندما كنت أقوم بالتدريب االمتناوب في سنتي الدراسية الثالثة. وأضافت: "تم تخصيص أيام الأربعاء لتدريب الأطباء المقيمين وتكثيف العمل لديهم. كطبيب مقيم، هذا هو الجانب الذي يهمني. البيئة الأسرية والتعليمية هي خيار جذاب، لذلك اخترت أن أكون طبيبة مقيمة هنا".

عاشت سنابل الأردنية، في قطر على مدى السنوات العشر الماضية،حيث أكملت تعليمها في مدرسة الريان الجديد الخاصة للبنات قبل التسجيل في برنامج الجسر الأكاديمي في مؤسسة قطر، الذي ساهم في تسهيل الانتقال السلس إلى الجامعة.

على الرغم من أن فكرة السفر إلى الخارج قد تكون مغرية للبعض الا أن سنابل فضلت العيش على مقربة من عائلتها، وتتطلع إلى بدء برنامج الطبيب المقيم في الأول من يوليو. كما أن بقاء سنابل في الوطن، هو دليل على خبرة قطر المتنامية في المجال الطبي. وقالت: "قسم طب الأطفال في مؤسسة حمد الطبية هو واحد من أفضل الأقسام في قطر، وسوف يكون الأول المعتمد في نهاية هذا العام".

كجزء من متطلبات تخرجهم من كلية طب وايل كورنيل في قطر، على الطلبة إجتياز مرحلة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يتطوعوا عندما يستطيعون ذلك.الأمر الذي عزز من خبرة  سنابل في مجال الطب وساهم في توسيع  آفاقها.

وقالت: "قضيت شهرين في مستشفى نيويورك للعجزة وشهرا آخر في مركز فاندربيلت الطبي في تينيسي، وكجزء من تجربة صحية عالمية، ذهبت أيضا إلى مركز بوغاندو الطبي في تنزانيا حيث كانت تجربتي مذهلة وأنا أشجع كل طالب في كلية الطب للعمل بجد وإلى إقحام نفسه في مثل هذه التجربة، فما تعلمته هناك، لا يمكن أن أتعلمه في أي كتاب. فقد ساعدتني التجربة في تشكيل نظرتي الى العالم، وصقل أهدافي الطويلة الأجل".

واللآفت في الموضوع الواقع المتناقض للطب في كل من الولايات المتحدة و تنزانيا , ففي تنزانيا الموارد شحيحة جدا أما في الولايات المتحدة، فالموارد الطبية متوفرة و آخر التقنيات الطبية معتمدة، كان من الجيد أن نرى الفرق والتفكير في السبل التي تمكننا من تحسين الرعاية الصحية في أجزاء من العالم حيث العلاجات الطبية أقل تقدما"..

تشعر سنابل بأنها محظوظة لأنها منحت الفرصة للسفر مع زملائها الطلاب لتقديم نتائج البحوث في منظمة آسيا والمحيط الهادئ لمؤتمر الوقاية من السرطان، والذي عقد في اسطنبول، تركيا في عام 2010.

وأوضحت: "كانت أبحاثنا حول سرطان الثدي والرضاعة الطبيعية، كنا خمسة طلاب، عملنا كمجموعة وتعاونا لتحقيق ذلك. مرة أخرى، كان ذلك مدهشا لأننا كنا الطلبة الوحيدين في المؤتمر. التقينا مع علماء من مختلف أنحاء العالم والذين أبدوا أعجابهم بأبحاثنا".

ما هذه إلا البداية فيما تأمل سنابل تحقيقه. فهي تخطط لاستكمال تخصصها في علاج أمراض الكلى، قبل أن يكون لها أثر واضح في ميدان وضع السياسات. وأضافت: "آمل في يوم من الأيام أن أكون مؤهلة بما فيه الكفاية للانضمام إلى منظمة الصحة العالمية أو منظمة اليونيسيف، حيث أنني مهتمة جدا بالسياسات الصحية العالمية وأرغب فى العمل كطبيب".

يقام حفل تخريج الفوج الخامس من مؤسسة قطر، في الثامن من مايو، حيث يجتمع أولياء الأمور والمعلمون معا للاحتفال بإنجازات الطلاب في مجالات مختلفة تشمل الطب.