حمد الطبية والرعاية الأولية يحثان على إجراء الكشف المبكرعن سرطان الثدي

في إطار الحملة العالمية للتوعية بسرطان الثدي التي تستمر طوال شهر أكتوبر الجاري، تواصل مؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية جهودهما لرفع مستوى الوعي بسرطان الثدي في دولة قطر من خلال المشاركة في عدد من الأنشطة والفعاليات الإعلامية والتواصل معها. وتهدف هذه الجهود المشتركة إلى تعزيز المفهوم العام بسرطان الثدي وأهمية الوقاية والكشف المبكر عن المرض.
وبحسب السجل الوطني للسرطان بدولة قطر الصادر عن وزارة الصحة العامة فإن سرطان الثدي يمثل 38.78% من اجمالي حالات السرطان المسجلة لدى النساء خلال عام 2014م. ويأتي سرطان الثدي، لدى الجنسين، في المرتبة الأولى بين حالات السرطان المسجلة بنسبة 17.42%، يليه في المرتبة الثانية سرطان القولون بنسبة 10.55%. ويبلغ أعلى معدل إصابة بسرطان الثدي عند النساء في الفترة العمرية ما بين 45-49 عاماً نسبة (16.2%) .
ويقول الدكتور مفيد المستيري، استشاري أول في الأورام، رئيس قسم سجل السرطان بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية والاستاذ المساعد للطب السريري بكلية طب وايل كورنيل قطر: " من المهم الاستفادة من الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي للعمل يداً بيد مع شركائنا للرعاية الصحية. يتمثل هدفنا النهائي في تعزيز صحة ورفاهية مجتمعنا، من خلال دعم ورعاية أفراد يتمتعون بالصحة. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تمكين النساء وبث روح الأمل في النساء اللاتي تأثرن بالإصابة بسرطان الثدي وذلك عن طريق الكشف المبكر، والتعليم والتثقيف والدعم.
ويضيف الدكتور المستيري: "لقد ساهمت جهودنا المشتركة خلال السنوات الماضية في تحقيق تحسن ملحوظ في معدلات شفاء مرضى سرطان الثدي وإنقاذ حياتهم، فعملية فحص الثدي، وإجراءات التشخيص والعلاج المتقدمة أدت جميعاً إلى إحداث فارق كبير. وعلى الرغم من أنه قد تم تحقيق تقدم كبير في رفع مستوى الوعي العام بسرطان الثدي وعلاجه، إلا إنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتطلب إنجازه في هذا المجال".
ومن جهتها تقول د. شيخة أبو شيخة، مدير برنامج السرطان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "إن رفع مستوى الوعي بمزايا وفوائد الفحص المبكر هو بمثابة العمل الرئيسي الذي نركز عليه في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لقيادة البرنامج الوطني لفحص الثدي والأمعاء، وهو يشكل الخطوة الأولى في علاج المرض. يعتبر مرض السرطان من الأمراض الخطيرة ولكن يمكن الوقاية منه ، وبالعمل مع الشركاء مثل مؤسسة حمد الطبية خلال شهر التوعية بسرطان الثدي، فإننا نناقش كافة الجوانب المتعلقة بهذا المرض باعتباره أولوية صحية للنساء في دولة قطر. إن الانخراط في الأنشطة المتعلقة بالمجتمع لا تهدف إلى زيادة مستوى الوعي فحسب، بل أيضاً زيادة عدد النساء اللاتي يتم إنقاذ حياتهن."وبدوره علق د. الحارث محمد الخاطر، استشاري أول، ونائب المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ورئيس اللجنة القطرية لأخلاقيات البحث في المجال الصحي حول ذلك التعاون قائلاً : " أظهرت نتائج الدراسة التي تم إجراؤها مؤخراً من قِبل مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وجامعة كالجاري قطر، أن 7.6% من الذين تم الالتقاء بهم كانت لديهم معرفة أولية فقط عن فحص سرطان الثدي. لذا فإن الأمر يتطلب المزيد من العمل بالتعاون مع شركائنا لإرسال رسالة موحدة من شأنها المساعدة في رفع وعي الجمهور وزيادة معارفهم بفوائد ومزايا الفحص المبكر لسرطان الثدي وما يترتب عليه من إنقاذ الحياة والمتابعة المتعلقة بسرطان الثدي".
وسوف تكون مؤسسة حمد الطبية أحد أهم المشاركين الرئيسيين في المؤتمر السنوي لسرطان الثدي الذي تنظمه الجمعية القطرية لمكافحة السرطان يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من اكتوبر الجاري. ويلتقي خلال هذا المؤتمر العديد من اختصاصيي الأورام، والجراحة، وأمراض النساء، والأطباء النفسيين، والباحثين، وطلبة العلوم الصحية، إلى جانب العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية ، من أنحاء العالم. كما وجهت مؤسسة حمد الطبية الدعوة لستة من المتحدثين العالميين للحديث حول آخر المستجدات والمعلومات المتعلقة بأبحاث سرطان الثدي، والبرامج العملية ونماذج العناية بسرطان الثدي وخدمات الفحص.
وباعتبارها الموفر الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية بدولة قطر، تلتزم مؤسسة حمد الطبية بتوفير أفضل رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة لكل مريض من مرضاها، وتمثل مبادرات التوعية بسرطان الثدي والجهود المشتركة مع شركاء الرعاية الصحية دليلاً على هذا الالتزام.
للمزيد من المعلومات حول حملة "الكشف المبكر... ينقذ الحياة" يُرجى متابعة مؤسسة حمد الطبية على تويتر @HMC_Qatar-hashtag #BCHamad وعلى @HMC-Qatar انستجرام أو زيارة صفحة مؤسسة حمد الطبية على الفيسبوك www.hamad/facebook.com.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.