حمد الطبية تبرم شراكة تدريب مهني مع مدرسة قطر الفنية المستقلة

في إطار مساعي مؤسسة حمد الطبية الدائمة لتطوير المواهب المحلية، اتفقت إدارة الهندسة التابعة لها مع مدرسة قطر الفنية المستقلة حول مشروع للتدريب المهني يهدف إلى جذب أفضل المواهب في أوساط الشباب الذين هجروا المدارس، وإلى زيادة عدد الموظفين القطريين بإدارة الهندسة التابعة للمؤسسة.

وقال روبرت سميث، مدير إدارة الهندسة بمؤسسة حمد الطبية بأن الشراكة قد أبرمت مع مدرسة قطر الفنية المستقلة باعتبارها مصدر واعد لإمداد المؤسسة بالمواهب الهندسية المحلية في المستقبل، وفي إطار هذه المبادرة تخطط مؤسسة حمد الطبية لتوفير تدريب مهني لمدة عامين لهؤلاء الطلاب بعد إكمال فترة تدريبهم البالغة ثلاث سنوات بمدرسة قطر الفنية المستقلة.

وأضاف السيد سميث بقوله: "لقد بدأنا هذه العملية من خلال تعديل منصب موجود سلفاً بإدخال مهام محددة لضمان تحقيق أفضل فرص النجاح. ولدى مدير التدريب والأداء والتطوير الجديد هدف أولي يرمي إلى جذب 10 - 15 متدربًا مهنيًا بشكل سنوي. كما تم أيضاً تكليف المنصب بعقد دورات تدريبية وأكاديمية معترف بها عالميًا، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات شراكة مع جهات خارجية، ومراكز تدريب، وجامعات ومؤسسات تعليمية، ولا شك أن ذلك سوف يؤمن لنا اجتذاب وتدريب وتعليم وصقل وإبراز مهندسين ذوي مستويات عالمية يكونوا قادرين على تقديم خدمات عالية الجودة".

وقد تم إبرام الشراكة في حفل أقيم بإدارة الهندسة بمدينة حمد الطبية، حضره مسؤولون وموظفون من كلتا المؤسستين.

وذكر السيد سميث أن هذه الخطوة تعد فرصة جيدة للشباب القطريين الراغبين في المجال الهندسي لكي يطوروا مساراتهم المهنية بشكل تام عبر المؤسسة، وبعد سنتين من التدريب المهني سوف يصبح المتدربين فنيين على أكمل وجه، وإذا كانت لديهم ذهنية أكاديمية؛ فإن بإمكانهم الانطلاق للحصول على مزيد من التعليم، مثل الحصول على درجة الماجستير، ومن ثم الصعود أعلى السلم الوظيفي بما يحصلون عليه من تأهيل وخبرات".

ويوجد الآن نحو 20 قطريًا من بين الموظفين الذين يعملون حاليًا في إدارة الهندسة والبالغ عددهم 600 موظفًا، وبالتالي فإن هذه المبادرة المواكبة لبرنامج التقطير الوطني؛ سوف تساعد في زيادة هذا العدد ويلبي احتياجات التوظيف حين يتقاعد الموظفين الأكبر سنًا عن العمل بالمؤسسة.

وأوضح أن لدى إدارة الهندسة الآن نحو 180 موظفًا تزيد أعمارهم على 55 عامًا، لذا فإنه ربما يغادرنا سنويًا نحو 30 موظفًا. فإذا كان لدينا في الوقت الراهن برنامج تدريب مهني لمدة عامين، فإن ذلك سوف يغنينا مستقبلاً عن مشقة السعي لتوظيف الأجانب، حيث لا يمكن التيقن من الحصول على الموظفين الأكفاء، إذا تمكنا من تدريب أبناء شعبنا للعمل على أنظمتنا وأجهزتنا، فإنه بمقدورنا أن نكون واثقين من حصولنا على القوى العاملة المسلحة بالدراية والخبرة اللازمة لتلبية احتياجات مؤسسة حمد الطبية.

وصرح السيد عبد الله شمس، مدير مدرسة قطر الفنية المستقلة بقوله: "الخطة الإستراتيجية لمدرستنا ترمي إلى إقامة روابط وشراكات مع كافة المؤسسات الرائدة في البلاد، ولا شك أن مؤسسة حمد الطبية تمثل إحدى تلك المؤسسات التي نهدف إلى التعاون معها، خصوصًا في ظل وجود أهداف متقاطعة للمؤسستين، حيث ترغب مؤسسة حمد الطبية في الحصول على كوادر وطنية مؤهلة لسد النقص الموجود في توظيف القطريين، ومدرسة قطر الفنية المستقلة هي المدرسة الفنية الوحيدة التي تخرج طلاب قطريين بشهادات فنية عالية، وهي الشهادات التي تحقق لطلابنا الأفضلية على خريجي المدارس الأخرى"

إن مدرسة قطر الفنية المستقلة بها أكثر من 400 طالب، وهي تخرج نحو 200 طالب سنوياً. وهؤلاء الطلاب مستهدفين من قبل العديد من الشركات والمؤسسات في القطاع المدني والصناعي والعسكري، والتي تتم دعوتها للمشاركة في اليوم المهني السنوي للمدرسة، وقد كان قسم الهندسة التابع لمؤسسة حمد الطبية أحد تلك الجهات المشاركة في هذا الحدث السنوي.