حمد الطبية تنظّم أنشطة توعوية في المجتمع احتفالاً باليوم العالمي للسل

تشارك مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال باليوم العالمي للسل في الرابع والعشرين من مارس كل عام، ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة إلى رفع وعي الجمهور حول مرض السل الذي لا يزال يُصنّف كوباء في كثير من دول العالم، وهو مسؤول عن وفاة حوالي 1,7 مليون شخص كل عام، أغلبهم في الدول النامية.
ويقيم مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية بهذه المناسبة سلسلة من الأنشطة التثقيفية والتوعوية في المجتمع للتوعية بكيفية الوقاية من مرض السل وذلك ضمن جهوده الرامية إلى مكافحة السل.
وينظّم مركز الأمراض الانتقالية فعالية في الثاني والعشرين من مارس الجاري في مبنى المركز في مدينة حمد بن خليفة الطبية لإحياء هذه المناسبة مع العاملين والمرضى. كما ستقام سلسلة من الفعاليات التوعوية ما بين الساعة 8 صباحاً و12 ظهراً في الأروقة الرئيسية في كل من مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، مستشفى الخور، ومستشفى الوكرة. وسيتمكن زوار المستشفيات من الاطلاع على مرض السل، كما وستتاح لهم الفرصة للحصول على فحوصات طبية مجانية ومطويات تثقيفية تلقي الضوء على هذه الحالة الصحية. ويقيم المركز فعالية توعوية يوم الجمعة الموافق 23 مارس الجاري، في اللولو هايبر ماركت في مول الخور من الساعة 3 إلى 6 مساءً. وستكون الفرصة متاحة أمام أفراد الجمهور للتعرّف على أنواع الأمراض المعدية وسبل الوقاية منها، كما ستتواجد الفرق الاكلينيكة من مؤسسة حمد الطبية لتوفير الفحوصات الصحية الأساسية مجاناً. هذا وستقام في 26 من مارس ما بين الساعة 7 و8 صباحاً في قاعة حجر بمركز حمد للتعليم الطبي محاضرة لكوادر الرعاية الصحية تستعرض الخطوات اللازمة لاستئصال هذا المرض المعدي.
ويعدّ السل من الأمراض المعدية وهو يصيب عادة الرئتين، كما أنه من الممكن أن ينتشر ليصيب أجزاء أخرى من الجسم كالدماغ والعمود الفقري. وتتسبب بكتيريا تُعرف علمياً باسم المتفطّرة السُلّية في الإصابة بهذا المرض.
وينقسم هذا المرض إلى نوعين: سل كامن وسل نشط حيث تشمل علامات وأعراض السل النشط السعال المستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر، وخروج دم مع السعال، وألم في الصدر، وفقدان الوزن، والتعب والتعرق ليلاً.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية:" يُقدّر عدد الأشخاص المصابين بالسل حول العالم بأكثر من 2 مليار شخص، ولكن على الرغم من ذلك، من الممكن الوقاية من هذا المرض وعلاجه. كما أن معدل الإصابة بالسلّ في قطر يعتبر منخفضاً للغاية، ويرجع ذلك إلى برنامج مكافحة الأمراض المعدية ومبادرات التوعية والتثقيف الصحي في قطر".
وأضافت الدكتورة المسلماني قائلة:" لقد أجرينا في عام 2017 فحوصات لنحو 11،000 حالة اشتباه بالإصابة أو العدوى بالسل، تم تحويلهم إلينا من مختلف مرافق مؤسسة حمد الطبية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والقومسيون الطبي، والمستشفيات والعيادات الخاصة والهلال الأحمر القطري. ويضم مركز الأمراض الانتقالية فريقاً طبياً متخصصاً في تقديم الاستشارات والخدمات العلاجية للمرضى. وفي حال تبيّن أن أحد الأشخاص قد تعرّض لعدوى السلّ فإننا نوفّر له العلاج الوقائي. فالرعاية الصحية تُقدّم مجاناً لمرضى السلّ في قطر، كما يمكن عادةً للأشخاص المصابين بالسلّ العودة لعملهم في غضون أسبوعين من بدء العلاج".
وشددت الدكتورة مسلماني على أهمية مكافحة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالسل للحدّ من تفشي هذا المرض وذلك من خلال نشر التوعية وتوفير معلومات دقيقة حول مسببات السل وطرق التقاط العدوى.
واستطردت الدكتورة المسلماني قائلة:" لا تزال هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها لرفع الوعي العام حول هذا المرض، سواء على المستوى المحلي أو العالمي. لأنه مع توعية الناس بصورة أكبر حول عوامل الخطورة وفرص الإصابة بهذا المرض وطرق الوقاية منه، كلما ازدادت فرص نجاحنا في القضاء على السل. لهذا أشجع المجتمع وكوادر الرعاية الصحية على المشاركة هذا العام في الأنشطة المقامة بمناسبة اليوم العالمي للسل للاطلاع على هذه الحالة المرضية وسبل القضاء عليها بشكل نهائي".
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.