حمد الطبية تحتفل بالذكرى السنوية ليوم التخدير بالإيثر

احتفلت مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا بمناسبة الذكرى السنوية ليوم التخدير بالإيثر ومرور 169 عامًا على اختراع تقنية التخدير بالإيثر من خلال عقد مؤتمر علمي على مدار يومين في قاعة حجر بمركز التعليم الطبي.
شهد المؤتمر إلقاء عدد من المحاضرات والعروض التقديمية من قبل مجموعة من المحاضرين المحليين والدوليين. وقد تم تنظيم المؤتمر بالاشتراك بين قسم التخدير، ووحدة العناية المركزة وطب ما قبل وبعد الجراحة، وقسم التخدير لجراحات القلب والصدر ووحدة العناية المركزة لجراحات القلب والصدر في مستشفى القلب.
وقد شهدت الجلسات العلمية للمؤتمر حضور ما يقارب 400 من أطباء الجراحة والتخدير والكوادر التمريضية وكوادر وحدات العناية المركزة.
كما تناول المؤتمر عددًا من أهم المحاور المتعلقة بالتخدير من خلال استضافة مجموعة من ألمع الخبراء الدوليين في هذا المجال، من بينهم البروفيسور جون مايبورغ، أستاذ طب العناية المركزة بجامعة نيو ساوث ويلز وطبيب أول بوحدة العناية المركزة بمستشفى سانت جورج في سيدني، والبروفيسور هوغو فان آكن، أستاذ ورئيس قسم التخدير وأخصائي طب العناية المركزة وعلاج الألم بمستشفى مونستر الجامعي في ألمانيا.
من جانبه أشار الدكتور عبد الرشيد باتات، رئيس قسم التخدير لجراحات القلب والصدر بمستشفى القلب، إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يوافق ذكرى اختراع التخدير في 16 أكتوبر 1846، ويقول: "يعتبر هذا الكشف العلمي أحد أهم الأحداث في تاريخ الطب، حيث أتاح هذا الاكتشاف للمرضى فرصة الاستفادة من العمليات والتدخلات الجراحية دون التعرض للآلام المصاحبة لها".
بدوره أكد البروفيسور أبراهام ماركوس، رئيس قسم التخدير ووحدة العناية المركزة وطب ما قبل وبعد الجراحة وراعي اللجنة المنظمة للمؤتمر، على الأهمية التي يمثلها فريق أطباء التخدير والتي تعتبر بنفس قدر أهمية الفريق الجراحي، حيث يقدم كلا الفريقين الرعاية للمرضى قبل وأثناء وبعد الجراحة.
وأشار البروفيسور أبراهام إلى حصول أكثر من 50,000 مريض سنويًا على خدمات التخدير في مؤسسة حمد الطبية، ويقول: "تساهم خدمات التخدير بتأثيرات إيجابية كبيرة على الرعاية الصحية بشكل عام، وخاصةً من ناحية مساعدتها على إجراء مزيد من العمليات الجراحية المعقدة والتي لم يكن من الممكن إجرائها قبل اختراع التخدير مثل عمليات القلب المفتوح وجراحات المخ والأعصاب، وذلك إلى جانب الدور الهام الذي توفره خدمات التخدير في رعاية مرضى الحالات الحرجة بوحدات العناية المركزة".
ووفقًا للدكتور أبراهام، فقد تناول المؤتمر عددًا من المواضيع المتنوعة والتي تراوحت بين العناية المركزة لمرضى الأعصاب وآخر التطورات المتعلقة بها في مجال إدارة حالات الجلطة الدماغية، بالإضافة إلى المفاهيم المستحدثة في مجال التخدير لجراحات القلب والصدر، ونتائج أحدث الأبحاث في مجال إدارة سوائل الجسم عند مرضى الجراحة. وأضاف الدكتور أبراهام: "لقد نالت جميع جلسات المؤتمر رضا الحضور، ونؤكد على مواصلة جميع أقسامنا العمل على تحسين رعاية المرضى من خلال تبادل المعرفة والتعاون في مجال البحوث".
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.