حاكم الشارقة يشيد بفريق بحث علمي بجامعة الشارقة وأكاديمية البحوث أنجز مركبات كيميائية واعدة في مواجهة الزهايمر والسرطان

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 فبراير 2012 - 06:27 GMT

خلال الزيارة
خلال الزيارة

أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث العلمية بفريق البحث العلمي في الكليات الطبية والصحية في جامعة الشارقة الذي استطاع بجهود أعضائه الدؤوبة أن يتوصل إلى خطوات متقدمة في مسارات البحث العلمي لمجموعة من المركبات الكيميائية التي يعمل بعضها على وقف تدهور خلايا المخ لمرض الزهايمر، ويعمل بعضها الآخر على وقف نمو الخلايا السرطانية، مما يفتح أبواب أمل جديدة في تقدم البحوث الطبية والجهود البحثية العالمية في هذا المجال. 

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة الباحثين الذين أنجزوا هذين الاكتشافين بمكتب سموه بالجامعة حيث أشاد سموه بالجهود التي بذلها الباحثون والتي قال بأنها نتائجها التجريبية المعملية الأولى والتي أجريت على أرقى أسس البحث العلمي ولفتت انتباه المتخصصين في هذه المجالات بعد نشرها بالصحف العلمية العالمية المحكمة، أعطت مؤشرات مبشرة ــ بتوفيق من الله. 

وتوجه صاحب السمو حاكم الشارقة بالشكر والتقدير إلى أعضاء فريق البحث اللذين قال بأنهم استحقوا كل التقدير لإنجازاتهم العلمية التي أعرب عن أمانيه بأن تحقق النتائج المرجوة لتسجل باسم الشارقة لترتفع بذلك راية البحث العلمي التي هي الأساس الصحيح للتقدم والتطور والرقي الحضاري. 

وأكد سموه على دعمه المستمر للباحثين وللبحث العلمي بشكل عام إيمانا من سموه بقيمة وأهمية البحث العلمي مثمنا كافة الجهود التي وقفت وراء هذا العمل العلمي الكبير من جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث. 

كما توجه صاحب السمو حاكم الشارقة بالشكر والتقدير إلى سعادة الأستاذ الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة وسعادة الأستاذ الدكتور حسام الدين حمدي نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والصحية عميد كلية الطب. 

كما حضر المؤتمر الصحافي سعادة الأستاذ الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي المشرف العام على وأكاديمية الشارقة للبحوث. 

وكان سعادة الأستاذ الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة قد عقد مؤتمرا صحافيا لممثلي الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية، بمقر الجامعة للإعلان عن هذين الاكتشافين، شارك فيه سعادة الأستاذ الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وسعادة الأستاذ الدكتور حسام الدين حمدي وسعادة الأستاذ الدكتور سالم شعيب، كما مثل الباحثين بالمؤتمر الصحافي الدكتور طالب الطل والدكتور رأفت العوضي من كلية الصيدلة في جامعة الشارقة. 

وأعلن مدير الجامعة في مستهل المؤتمر الصحافي بأن هذين البحثين هما بعض من الثمار العلمية الهامة، التي ترتجيها أهداف مشروع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس ورئيس جامعة الشارقة في التقدم والبحث العلمي والطبي، والتي عمل سموه على بلوغها من خلال إنشاء الصروح العلمية ذات التطلعات والآفاق والمساعي العلمية العالمية والتي تجسدها بشكل عملي وواقعي علاقات تعاون أكاديمي وعلمي يقودها سموه بنفسه مع كبريات الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمي العالمية في غرب الأرض وشرقها. 

وقال إن جامعة الشارقة تشعر بالفخر والاعتزاز بهذا المستوى من الأبحاث التي لفت انتباه المهتمين على المستوى العالمي إلى الشارقة خاصة والدولة على نحو عام، مؤكدا بأن المعنيين سيسعون ــ بلا شك ــ للإفادة من منجزات البنية العلمية والأكاديمية القائمة حاليا في إمارة الشارقة وفي الدولة وتلك التي يمكن لها أن تقوم في مراحل قادمة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، مشيرا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة وفر البنية التحتية لدعم البحث العلمي والتي لا تقل عن المستوى العالمي وأن هذه البنية جاءت وبشكل طبيعي ومبكر بمثل هذه الثمرات العلمية الطيبة، موضحا بأن هذا الإنجاز هو نتاج تعاون بين جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث الذي ينبثق عنه معهد الشارقة للبحوث الطبية، واللتان يرأسهما صاحب السمو حاكم الشارقة ويدعمهما  على نحو مستمر، وكلاهما ينتميان إلى مجمع ضخم للتميز الطبي يضم بالإضافة إليهما مستشفى الجامعة في الشارقة، ومستشفى الأسنان الجامعي ومركز الشارقة للتدريب الجراحي والإكلينيكي بالإضافة إلى الكليات الطبية والصحية الأربعة، منوها بمساهمة هيئة الإمارات للبحوث التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. 

وأوضح مدير الجامعة بأن أحد الاكتشافين موجه إلى مرض الزهايمر الذي يصيب الإنسان من سن الأربعين فأكثر فيدمر خلاياه العقلية الخاصة بالذاكرة وهو مرض يكلف الولايات المتحدة 110 مليار دولار سنويا كما يكلف أوروبا مثلها،، أما الاكتشاف الآخر فهو ابتكار مركبات كيميائية جديدة موجهة إلى خلايا الثدي السرطانية، والتي هي الآن في طور الدراسات والبحوث بالتعاون مع مؤسسات عالمية كبرى. 

وقال الأستاذ الدكتور سامي محمود بأن النتائج المعملية لهذه الأبحاث نشرت في مجلات علمية عالمية محكمة ولهذا استحوذت على الاهتمام من الجهات العالمية المعنية لإجراء دراسات على مرض الزهايمر وأبدت اهتماما كبيرا في توقيع عقود لمنحها الحق في تجربة هذه المركبات على مستوى أعلى، وفي إطار اتفاقية التعاون العلمي بين جامعة الشارقة ومعهد (الإنسيرم) العالمي قدمت فرنسا ما يسمى ببنك الخلايا السرطانية والذي يشتمل على 4000 نوع من خطوط الخلايا السرطانية المتنوعة لإجراء البحوث والتجارب المعملية عليها بواسطة هذا المركب، ويجري الآن التعاون مع اليابان لإجراء التجارب المعملية عليه. 

وانتهى مدير الجامعة إلى القول بأن مرضي الزهايمر والسرطان يتسابق العالم لتوفير أدوية ناجعة لهما، مشيرا إلى أن ذلك هو ما يبرز أهمية الطب الجزيئي الذي تطرح جامعة الشارقة درجتيه العلميتين الماجستير والدكتوراه، وهذا يتطلب الخبرات العلمية في مجالات متعددة كالطب والصيدلة والكيمياء والتقنية الحيوية. 

من جانبه عبر سعادة الأستاذ الدكتور حسام حمدي نائب مدير جامعة الشارقة عميد كلية الطب والمشرف على الأبحاث الطبية في جامعة الشارقة عن فخره واعتزازه بإنجازات الزملاء العلمية، معربا عن أمانيه في أن تحقق النتائج المرجوة، ليسهم ذلك في البناء المعرفي والعلمي والعلاجي لمرضي السرطان والزهايمر. 

وتحدث الباحث الدكتور طالب الطل عن مراحل اختبارات المركب الكيميائي والخاص بمرض الزهايمر، فقال بأن هذه الاختبارات مرت بعدة مراحل بدأت الأولى منها ببناء نماذج ذات أبعاد ثلاثية باستخدام برامج حاسوب متطورة جدا، لإثبات صحة الأفكار العلمية من حيث المبدأ حول تفاعل المركبات الكيميائية مع الأنزيمات، وفي المرحلة الثانية تم تطبيق مواد المركبات الكيميائية على الأنزيمات في المختبر، وكانت النتائج مبشرة، وفي المرحلة الثالثة تمت مطابقة المركبات الكيميائية المختبرة في المرحلة الثانية على الخلايا المصابة بالمرض، وعند تحقيق النجاح العلمي من خلال النتائج الإيجابية تم نشر البحث ونتائجه بمجلة علمية عالمية محكمة في مجالات الطب الجزيئي مما لفت انتباه الجهات الدولية المختصة بالدواء، وسعت إلى جامعة الشارقة لتحصل على حقوق تجربة الدواء وبالتالي إشاعته عالميا بعد التحقق من نتائجه على البشر.

وبالنسبة للمركب الخاص بالسرطان أوضح الباحث الدكتور رأفت العوضي من كلية الصيدلة بجامعة الشارقة، بأن الأبحاث والتجارب على هذا المركب بدأت بابتكار مركبات كيميائية جديدة من نوعها بهدف علاج خلايا الثدي السرطانية، وقد نجحت التجارب المبكرة التي أجريت على خلايا سرطانية مختلفة، حيث أثبتت جدارتها وقدرتها في القضاء على هذه الخلايا بدون أي أثر ضار على الخلايا السليمة. 

وأشار الدكتور رأفت إلى أن هذه النتائج جعل معهد (الإنسيرم) الفرنسي يقدم لنا كباحثين في جامعة الشارقة بنك الخلايا السرطانية والذي يعد ثروة حقيقية للبحث العلمي لعلاج هذا المرض الخبيث. 

ويضم الفريق البحثي بالإضافة إلى الدكتور طلال الطل والدكتور رأفت العوضي، الدكتور محمد حرب والدكتورة مها صابر وجميعهم من كلية الصيدلة بالإضافة إلى الدكتورة رانيا زعرور من برنامج التقنية الحيوية بكلية العلوم. 

خلفية عامة

جامعة الشارقة

لقد جاء تأسيس جامعة الشارقة لتكون مشروعاً حضارياً عربياً وإسلامياً معاصراً يجسد رؤية مؤسسها ورئيسها الأعلى صاحب السمو حاكم الشارقة في نشر العلم والمعرفة بكافة أشكالها بما يلبي حاجات مجتمع الشارقة ومجتمع الإمارات في كافة المجالات. 

تسعى جامعة الشارقة لأن تصبح واحدة من أولى الجامعات على مستوى المنطقة والوطن العربي، معروفة عالميا بتميزها بما تطرحه من برامج أكاديمية ومهنية شاملة ومعاصرة وبأعلى مستويات الجودة وقائمة على أساس من الأصالة، ولأسلوبها العلمي في التعليم الأكاديمي والمهني المتميز والقائم على مبدأ إعداد الطلبة لتولي الأدوار القيادية في المجتمع، وأن تكون مركزاً عالميًّا مهمًّا للتعليم والبحث العلمي، غايته السامية تحسين مستوى الحياة البشرية. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن