جمارك دبي تضبط 28 متسللاً في سفينة تجارية

أحبط مفتشو جمارك دبي محاولة تسلل 28 شخصاً من جنسيات آسيوية مختلفة، كانوا مختبئين في سفينة تجارية، متجهة إلى دولة آسيوية، عبر منفذ الخروج في خور دبي.
وأكد مصدر في جمارك دبي، أن مفتشي الجمارك العاملين في مركز جمارك خور دبي اشتبهوا بسفينة كانت تقل ثلاثة أشخاص إضافة إلى النوخذة الربان، أثناء محاولتها مغادرة منفذ الخروج في خور دبي باتجاه دولة آسيوية، حيث قام المفتشون بالصعود إلى السفينة وتفتشيها، ليعثروا على 28 متسللاً من جنسيات آسيوية مختلفة داخل كابينة قيادة السفينة. وبناءً على التعاون والتنسيق القائم بين الجهات الحكومية العاملة في الخور، تم تحويل المتسللين إلى شرطة الموانئ، لاستكمال التحقيق معهم.
وأشار المصدر إلى أن جمارك دبي تحرص على التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية للحد من عمليات تهريب السلع والمواد الممنوعة والمقلّدة، كما أنها في الوقت نفسه تسهم في ضبط أية مخالفات أخرى قد تقع بأيدي مفتشيها، ومن ذلك المتسللين إلى داخل الدولة أو الخارجين منها بطرق غير قانونية، نظراً لأن هؤلاء الأشخاص يكونون من المخالفين لقانون الإقامة في الدولة، وكثيرين منهم يكونون متورطين بمخالفات يجرمها القانون، مثل الدخول بطرق غير شرعية، والعمل بتأشيرة زيارة، والسرقة، والاختلاس، والنصب والاحتيال. مؤكداً أن من يتعاونون مع هؤلاء الأشخاص ويعملون على مساعدتهم في التسلل من وإلى الدولة يعرضون أنفسهم للخطر، فضلاً عن المساءلة القانونية.
وقال المصدر المسؤول في جمارك دبي، إن الجمارك هي خط الدفاع الأول للمجتمع، وأمنه، وسلامته، لذلك نحرص على توفير أكثر المفتشين كفاءة في المراكز الجمركية المختلفة، ونعمل على تزويدهم بالخبرات والمهارات الكافية، عبر الدورات التدريبية المتخصصة التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل وتطوير كفاءات المفتشين، ما يسهم في ضبط العديد من المخالفات التي تطال البضائع والمواد والأفراد. مشيراً إلى أن التفتيش الجمركي يساعد على حماية المجتمع من المواد الممنوعة والمقلدّة والمقيّدة، والأفراد الخطرون على أمن وسلامة البلاد، كما أنه ينسجم والأهداف الإستراتيجية لجمارك دبي، لذلك لا بد من الارتقاء به وتطويره باستمرار في ظل التعامل مع ملايين المسافرين والأحجام الضخمة من الشحنات التي يتم تمريرها عبر منافذ دبي الجمركية يومياً.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.