جمارك دبي تحبط تهريب 125 كبسولة هيروين عبر مطار دبي
في انجاز جديد لجهود جمارك دبي على طريق مكافحة تهريب المخدرات، كشفت الدائرة عن نجاحها في إفشال محاولة تهريب أكثر من 2 كيلو جرام من مخدر الهروين خبأها مسافر إفريقي الجنسية في 125 كبسولة ووضعها في أحشائه، خلال قدومه من مطار ساو باولو في البرازيل إلى دبي.
وأوضح علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي عن تفاصيل الضبطية أن مفتشي الجمارك في مبنى المطار رقم 3، ومن خلال خبرتهم في لغة الجسد، اشتبهوا في المسافر، حينما لاحظوا على تصرفاته علامات قلق وارتباك، فتم تركيز المراقبة الجمركية عليه حتى وصوله إلى نقطة التفتيش، إلا أنهم لم يعثروا على شئ ممنوع في حقائبه عند تمريرها على جهاز الفحص، أو خلال تفتيشها يدويا، إلا أن علامات القلق التي كانت تزداد على وجه المسافر خلال عملية التفتيش، دعت إلى عرضه على الأجهزة ذات التقنية العالية المختصة في كشف الأحشاء.
وخلال عملية الكشف تبين وجود أجسام غريبة في أحشائه، يشتبه بأن تكون مواد مخدرة، وبسؤاله ومواجهته عنها، اعترف بأنها عبارة عن كبسولات تحتوي على هيروين تبين أنها عبارة عن 125 كبسولة وأن ما بداخلها هو مادة الهيروين المخدرة بوزن 2177 جرام، وأفاد المسافر المتهم أنه كان مكلفاً بتوصيل هذه المخدرات إلى شخص آخر مقابل مبلغ مالي.
وقال علي المقهوي أنه في إطار التنسيق والتعاون المشترك مع القيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليم المسافر ومحضر الضبط والمعلومات التي تم التحصل عليها من خلال التحقيقات الجمركية إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة واللاحقة.
وأكد أن الكفاءة العالية التي يتمتع بها مفتشو جمارك دبي وخبرتهم في لغة الجسد، ومعرفتهم بأساليب التهريب المحتملة، كانت وراء اكتشاف هذه السموم التي كان يحملها المسافر في أحشائه، وانقاذ الشباب من تناولها، مؤكداً استمرار الدائرة في التصدي لهذه العمليات غير القانونية، انطلاقاً من مسؤوليتها كخط حماية أول للمجتمع، وبالاعتماد على كادر وطني من المفتشين المؤهلين الذين يتم إلحاقهم في دورات متخصصة في كافة المجالات، مع تزويدهم بأجهزة حديثة لفحص الحقائب وكشف الأحشاء.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.