جمارك دبي تحصل على الجائزة الأولى لقادة الأعمال في الشرق الأوسط

حصلت جمارك دبي على الجائزة الأولى لقادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط 2014، في دورتها الخامسة عن فئة المسؤولية المجتمعية، وهي الجائزة التي تنظمها مجلة القادة الدولية في ماليزيا، وشركة ماي إيفينت إنترناشونال.
وتم تكريم جمارك دبي خلال حفل نظمته الجائزة بفندق أرماني في برج خليفة مؤخرا، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سليمان شاه بن السلطان صلاح الدين عبدالعزيز رئيس ديوان حاكم ولاية سلانجور في ماليزيا، وبحضور أحمد فاضل شمس الدين القنصل الماليزي العام في دبي، وخليل بن عبدالله الخنجي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد كبير من قادة الأعمال ومسؤولي الجهات الحكومية وشبه الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة.
وجرى تكريم المؤسسات والأفراد بجميع القطاعات على مستوى الشرق الأوسط، تقديراً لإسهاماتهم في دعم التنمية الاقتصادية داخل الدولة، وتنمية المجتمعات خارج الدولة، حيث كانت لهم رؤية مستقبلية في تحويل التحديات المالية الأخيرة إلى فرص وذلك من خلال بصماتهم ومشاريعهم ومساهماتهم التنموية.
وقال خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي عقب تسلمه الجائزة، إن اللجنة المنظمة منحت الدائرة جائزة المسؤولية المجتمعية المستدامة، تقديراً منها للمبادرات والمشاريع المجتمعية المستدامة التي نفذتها، ومطابقتها للمعايير العالمية، مشيداً بدعم فريق القيادة العليا في الدائرة لهذه المبادرات، مما كان له أبلغ الأثر في تعزيز دور الدائرة في المجال المجتمعي، وتحقيق نتائج ملموسة لهذه المبادرات، مشيراً إلى أن المسؤولية المجتمعية أصبحت جزءاً من استراتيجية جمارك دبي، مواكبة للتوجه الحكومي في هذا الخصوص.
وأضاف خليل صقر بن غريب أن الدائرة تعتبر اهتمامها بالمسؤولية المجتمعية، جزءا من استراتيجيتها المتعلقة بالتنمية المستدامة، من خلال تبنيها مبادرة الجمارك الخضراء المنبثقة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية، إلى جانب دورها الرئيسي في مكافحة عمليات القرصنة والتقليد، وحماية المجتمع من المواد المحظورة، والحفاظ على التوازن البيئي عبر الحد من التجارة غير المشروعة بيئياً، لاسيما تجارة الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، ورفع درجة وعي المجتمع بذلك، إضافة إلى دورها الكبير في تنمية المجتمعات وتشجيع موظفيها وعملائها وشركائها في برامج المسؤولية المجتمعية المستدامة.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.