جمارك دبي تُخَرِج الدفعة الأولى من برنامج دبلوم الماس

قامت جمارك دبي بتخريج الدفعة الأولى من موظفيها الذين أكملوا بنجاح برنامج دبلوم المجوهرات الكريمة والماس، الذي استحدثته الدائرة، بالتعاون مع المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة، الرائد في مجال التعليم المتخصص في الأحجار الكريمة والمجوهرات في أنحاء العالم، ومبتكر نظام معايير الماس الأربعة الشهيرة 4Cs (اللون، والقطع، والوضوح، والوزن بالقيراط)، والمعايير السبعة لتقييم اللؤلؤ.
حضر حفل التخريج السيد بطي عبدالله الجميري، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية بجمارك دبي، والسيد/ أحمد بن لاحج مدير أول إدارة عمليات المسافرين، والدكتور عبدالوهاب المدني، مدير مركز التدريب الجمركي، والسيدة ونيروبا بهات، العضو المنتدب للمعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة في الهند والشرق الأوسط، ومانوج سينجانيا، مدير التعليم في المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة في الهند والشرق الأوسط، والمدراء التنفيذيين وفريق عمل جمارك دبي.
ويجمع برنامج دبلوم الماس بين التعليم النظري والعملي لتعليم الموظفين الملتحقين به كيفية استخدام نظام معايير الماس الأربعة 4Cs، وكيفية تصنيف الماس حسب نطاق الألوان من D إلى Z، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية استخدام مُعدات المجوهرات بفعالية لتصنيف الماس والتعرف عليه، والكشف عن الماس الاصطناعي والمُعَالَج والمُقَلَد والماس المحشُو بالكسور، وكيفية تحدث لغة الماس بثقة مع الموردين والبائعين والعملاء.
ويهدف البرنامج الذي استمر على مدى شهرين، إلى تمكين مفتشي جمارك دبي من أداء مهام العمل بثقة ومهنية مدعومة بالمعرفة، والتعامل مع هذا القطاع التجاري من منظور صحيح وسليم، والتعرف على كيفية استخدام معدات الفحص السريعة، وفهم خصائص ونوعية الماس بشكل جيد، مما يساعد على تحصيل الرسوم الجمركية العادلة والمنطقية، ومنع التهرب من الرسوم الجمركية، والتمييز بين الماس الحقيقي والمقلد، وحماية المستخدم النهائي.
وتشمل المحاور الرئيسية للبرنامج فهم كيفية تكوّن الماس والتنقيب عنه وصناعته وتسويقه، وتصنيف الماس وفقاً لمعايير التصنيف الخاصة بالمعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة، وتعلم كيفية تقدير وزن الماس المركب باستخدام المعادلات، وتعلم كيفية تصنيف الماس باستخدام عدسة مكبرة وفقاً لممارسات السوق، والتعرف على معالجات الماس الخاصة باللون والوضوح، .
وقال بطي عبدالله الجميري، إن دبلوم برنامج الماس يساهم في تعزيز المعرفة والخبرة العملية لدى موظفي وموظفات جمارك دبي وبناء مقدرتهم في التعامل بثقة مع الألماس عن طريق اتباع معايير عالمية تتسم بالنزاهة والدقة العلمية والاحترافية، ويساهم في تحقيق أهداف الدائرة الاستراتيجية والمتمثلة في تسهيل التجارة المشروعة وحماية أمن المجتمع.
وأشار بطي الجميري إلى أن الخبرة العلمية التي حصل عليها المشاركون في البرنامج ستمكنهم من أداء مهامهم بمهنية، ويساعدهم في فهم خصائص ونوعية الماس بشكل صحيح، لتمكينهم من التعامل مع المجوهرات والماس من منظور سليم، خاصة أن دبي تعد مركزاً هاماً للماس في الشرق الأوسط، وبالتالي المساهمة في تعزيز الصورة الإيجابية التي تحظى بها جمارك دبي في هذا المجال.
وأضاف أن مركز التدريب الجمركي بجمارك دبي يحرص على تزويد موظفي الدائرة خاصة في قطاع التفتيش الجمركي بالمعرفة والخبرة اللازمة التي تمكنهم من التعامل مع الماس بدقة وحرفية عالية، باعتباره واحداً من المعادن الأكثر تميزاً وقيمة في قطاع المجوهرات والأحجار الكريمة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يساهم في إثراء معرفة موظفي جمارك دبي حول المجوهرات وكيفية التعامل معها، مما يساهم في تزويدهم بالخبرة اللازمة لأداء مهامهم بأفضل صورة.
من جانبها قالت السيدة نيروبا بهات:" تعد دبي مركزاً عالمياً هاماً للأحجار الكريمة والمجوهرات، ومن المنتظر أن تشهد عدداً كبيراً من الصادرات والواردات في هذا المجال"، وأردفت قائلةً: "لقد زادت الحاجة إلى متخصصين مؤهلين عن أي وقت مضى، ويتشرف المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة بتقديم برنامج دبلوم الماس إلى مفتشي جمارك دبي. ونتطلع إلى مواصلة خدمة القطاع التجاري من خلال توفير مجموعة من البرامج التعليمية المتخصصة في علوم الأحجار الكريمة".
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.