جمارك دبي تواصل مشاركتها المتميزة في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية
واصلت جمارك دبي مشاركتها المتميزة لليوم الثاني في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية الذي يقام خلال الفترة من 11 إلى 13 إبريل الجاري تحت شعار "حكومات محلية.. إنجازات عالمية" برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وحظيت المبادرات الجمركية المبتكرة لجمارك دبي باهتمام كبار الشخصيات وصناع القرار، حيث أطلقت الدائرة 6 مبادرات رائدة هي: "الممر الافتراضي" و"القدرات المؤسسية الذكية" و"نظام القضايا الجمركية الإلكتروني" و"نظارة التفتيش الذكية" و"مساحة العمل الذكية" و"برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد"، وذلك في إطار سعيها نحو التميز في تقديم خدمات حكومية رائدة تحقق سعادة المتعاملين ورفاهية المجتمع، إضافة إلى اهتمامها بتبادل الخبرات مع الدوائر والجهات الحكومية المحلية والعالمية التي تشارك في المعرض.
مرحلة جديدة من التميز
حظيت مبادرة القدرات المؤسسية الذكية لجمارك دبي باهتمام بالغ من قبل المسؤولين والقيادات الحكومية والزوار خلال فعاليات وأنشطة المعرض، لا سيما وأنها حازت على 6 جوائز عالمية، كان آخرها خلال مشاركة جمارك دبي في الدورة الثالثة عشر للمؤتمر الدولي للتميز في التصميم المؤسسي الذي عقد مؤخراً في واشنطن بالولايات المتحدة، تحت رعاية مؤسس ومبتكر التصميم المؤسسي في العالم، جون زاكمان، حيث تفوقت جمارك دبي على جميع المؤسسات الحكومية المشاركة من كبرى الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ورومانيا والهند وغيرها.
و"القدرات المؤسسية الذكية" هي واحدة من المبادرات التي أطلقتها جمارك دبي في إطار جهودها الرامية إلى ترسيخ مرحلة جديدة من التميز في العمل الحكومي، وتهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للمؤسسة على المستوى العالمي، وتطوير القدرات المؤسسية لاستشراف التوجهات المستقبلية، وتوجيه الاستثمار والاتفاق على المشاريع، وتوفير منظور شامل ومترابط لقدرات المؤسسة، وقياس مستوى نضوج القدرات المؤسسية.
وتمثل القدرات المؤسسية كل ما تحتاج إليه المؤسسة لأداء مهامها وتحقيق أهدافها، بما في ذلك تعزيز كفاءة الموارد البشرية، وتحسين العمليات وتكاملها وتوثيقها، وتوفير التقنيات اللازمة وضمان فعاليتها، وتسهيل جمع المعلومات ونوعيتها.
شراكات استراتيجية
أطلقت جمارك دبي برنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد" لتكون بذلك واحدة من الإدارات الجمركية السباقة على مستوى الشرق الأوسط التي تعتمد هذا البرنامج العالمي. ويسهم البرنامج في تأسيس شراكات استراتيجية تضمن حماية وتيسير التجارة الدولية عبر اتفاقيات اعتراف متبادل بين الدول وشركاء سلسلة الإمداد على مستوى العالم.
ويعد برنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد" عنصراً أساسياً في إطار عمل معايير المنظمة العالمية للجمارك (SAFE)، بهدف تأمين وتسهيل التجارة العالمية، وتحسين عمليات التخليص وتيسير الإجراءات، ويدعم البرنامج المعتمد عالمياً الجهود الوطنية المتكاملة استعداداً لاستضافة معرض إكسبو 2020، كما يأتي انطلاقاً من رؤية جمارك دبي بأن تكون "الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة".
كما يسهم البرنامج في تحقيق التميز والاستدامة التنافسية من خلال الالتزام بالأمن وبيئة الصحة والسلامة، وتقليل التكاليف عبر استهداف الشركات المصنّفة على أنها عالية المخاطر، وذلك بالاستثمار الأفضل للموارد المتاحة، وتوفير الأرضية المناسبة وبوابة العبور لمجتمعات الأعمال الداخلية والخارجية للقيام بالتجارة، والاعتراف المتبادل وبناء الثقة والقدرات مع إدارات الجمارك الأخرى، وتحسين الاستعمال الأمثل للموارد.
يذكر أن جمارك دبي أنهت تصميم مرحلة الإطلاق التجريبي لبرنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد"، تمهيداً لتفعيل المشروع المعتمد عالمياً خلال النصف الأول من عام 2016، تعزيزاً للمكانة الاقتصادية والتجارية لإمارة دبي والدولة عالمياً.
تعزيز العمل الجمركي
قال أحمد عبد السلام كاظم، مدير أول إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي بجمارك دبي، إن جمارك دبي تحرص على المشاركة في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، خاصةً دورة العام الجاري التي تشهد التحول إلى الصفة الدولية، حيث يضم المعرض هذا العام منصة عالمية تتيح للمؤسسات الحكومية المشاركة من مختلف دول العالم الاطلاع على التجارب الرائدة في مجال الخدمات الحكومية، إضافة إلى الأنشطة المبتكرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتندرج في إطار المحاور الرئيسة لهذه الدورة من المعرض؛ وهي السعادة والإنجاز والتحول الذكي.
وأشار أحمد عبد السلام كاظم إلى أن جمارك دبي كرّست طوال السنوات الماضية كافة جهودها لخدمة حركة التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، ودبي على وجه الخصوص، عبر تقديم أفضل التسهيلات والخدمات الجمركية الذكية، التي تضمن الصعود المستمر لقيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية، مؤكداً أن الخدمات الذكية والمبادرات المبتكرة لجمارك دبي تستهدف تعزيز العمل الجمركي، وإسعاد المتعاملين، بما يسهم في دعم تجارة دبي، وينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.