جمارك دبي تنظم المعرض الصحي الثاني

تنظم جمارك دبي في مقرها الرئيسي خلال الفترة من 4 إلى 8 أكتوبر الجاري المعرض الصحي الثاني، وذلك في إطار حرص الدائرة على التوعية الصحية المستمرة للموظفين والموظفات.
وتنظم المعرض اللجنة النسائية بجمارك دبي بالتعاون مع المستشفى السعودي الألماني، ويقام ضمن فعاليات حملة التوعية بسرطان الثدي التي تنظمها الدائرة طوال شهر أكتوبر الحالي.
كما يتزامن المعرض مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها في أكتوبر 2006، ويكتسي شعارها باللون الوردي، بهدف التوعية من مخاطر الأمراض الشائعة بين النساء في العالم.
وأشاد سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي خلال جولته في أرجاء المعرض مع المدراء التنفيذيين بالدائرة، بجهود اللجنة النسائية وتنظيمها المستمر لفعاليات من شأنها توعية الموظفين والموظفات صحياً، مؤكداً اهتمام جمارك دبي بتعزيز هذا الجانب والحرص على صحة الموظفين والموظفات وسلامتهم، ضمن المسؤولية المجتمعية للدائرة تجاه الموظفين، وهي واحدة من أولياتها.
واستمع سعادة أحمد محبوب مصبح خلال جولته بالمعرض والتي رافقه خلالها السيد بطي عبدالله الجميري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية، والسيد سعيد أحمد الطاير المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات، وعدد من مدراء الإدارات إلى شرح من ممثلي واختصاصي الشركات الطبية المشاركة في المعرض، عن الخدمات والاستشارات الطبية التي يتم تقديمها مجاناً للموظفين والعملاء طوال فترة المعرض، حيث يتم تقديم فحوصات طبية للقلب والسكري وضغط الدم ونسبة الكوليسترول في الدم بالإضافة للاستشارات الغذائية، وغيرها من الفحوصات التي تهم الرجال والنساء، معبراً عن شكره للمستشفى السعودي الألماني والجهات المشاركة بالمعرض.
وأوضحت مريم خليفة الشامسي رئيس اللجنة النسائية بجمارك دبي، إلى أن اللجنة تسعى لرفع نسبة الوعي للوقاية من الأمراض الخطرة، وتستهدف الفعاليات الخاصة بحملة مكافحة سرطان الثدي التي تستمر على مدار شهر أكتوبر الحالي جميع الموظفين من الجنسين، حيث تم وضع منصة وردية اللون تحمل شعار الحملة في مدخل الدائرة، كما تم تخصيص مواقف خاصة للموظفات بمبنى المواقف طوال شهر أكتوبر، وذلك دعماً للمرأة العاملة وحرصا منها على زيادة نسبة الوعي لخطورة هذا المرض وكيفية إجراء الفحص المبكر للوقاية منه.
وقالت مريم الشامسي أن اللجنة النسائية بادرت منذ مطلع أكتوبر بتوزيع أساور وشعار حملة سرطان الثدي على موظفات الدائرة لدعم الحملة والتوعية بها.
ويقدّم المستشفى السعودي الألماني خلال مشاركته في المعرض العديد من الفحوصات الطبية المجانية لموظفي وعملاء الدائرة، وقد وفّر الطاقم الطبي المتخصص فحصاً لأمراض القلب من خلال العيادة المتنقلة المتواجدة بالمبنى الرئيسي.
ويصاحب المعرض العديد من الأجنحة الخاصة بالعروض الترويجية لموظفي الدائرة، منها توفير جهاز صحي منزلي لمساعدة المرأة في الفحص المبكر لسرطان الثدي، كما يمكن لزوّار المعرض الاستمتاع بتجربة المشروبات الصحية التي يغلب عليها الطابع الوردي، بالإضافة إلى توفير ركن نسائي يعنى بالاهتمام والعناية الصحية للبشرة والأظافر.
جدير ذكره، بأن اللجنة النسائية قد استقبلت خلال العام 2015 القافلة الوردية التي تعنى بالعناية والوقاية المبكرة، وقدّم فريق القافلة الوردية فحوصات طبية للصدر من قبل طبيبة مختصة، بالإضافة إلى عمل ورشة توعوية حول الوقاية من مرض سرطان الثدي، كما قامت بعدد من الفحوصات منها النظر وهشاشة العظام.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.