جمارك دبي تعزز شراكتها مع تجار المنسوجات خلال معرض دبي الدولي للمنسوجات 2015

تعمل جمارك دبي على دعم القطاعات التجارية المختلفة في الدولة، انطلاقاً من أهميتها في نمو الاقتصاد الوطني، ويعد قطاع المنسوجات والأقمشة واحداً من هذه القطاعات الحيوية، والذي تتجه إليه الأنظار يوم الأحد المقبل 11 أكتوبر الحالي، حيث تنطلق الدورة الثانية لمعرض دبي الدولي للمنسوجات 2015، وتستمر فعالياته لمدة يومين في مركز دبي التجاري العالمي.
وقال السيد أحمد عبدالسلام كاظم، مدير أول إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي بجمارك دبي إن المعرض يكتسب أهميته انطلاقاً من المكانة العالمية لدبي، باعتبارها حلقة وصل رئيسية بين أسواق الشرق والغرب، ومركزاً أساسياً لتجارة المنسوجات والأزياء في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والأسواق المحيطة، حيث تتوفر فيها جميع الماركات والمنتجات التي تلبي كافة الاحتياجات والأذواق، مع سهولة الوصول عليها من خلال شبكة الخطوط الملاحية الجوية التي تربطها بمختلف مناطق العالم على مدار الساعة، وتنافسية أسعارها.
وأضاف:" بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية للمنسوجات والأقمشة خلال النصف الأول لعام 2015 ما يقارب 7.5 مليار درهم؛ توزعت إلى الواردات ( 4.8 مليار درهم)، وإعادة التصدير( 2.2 مليار درهم)، والصادرات بقيمة ( 508 مليون درهم ) ".
وقال السيد إدريس بهزاد، مدير إدارة العملاء في جمارك دبي: " تحرص الدائرة على تطوير علاقاتها مع التجار والمستثمرين في كافة المحافل والفعاليات، عبر التواصل المباشر معهم والتعرف على رؤيتهم للعمل الجمركي وما يقدم لهم من خدمات، ويعد معرض دبي الدولي للمنسوجات فرصة ملائمة لتعزيز التواصل مع التجار، خاصة أن الحدث يجذب في دورته الجديدة ما يقارب 200 شركة عارضة من أوروبا والهند واليابان وكوريا وتركيا، بالإضافة للتجار من السوق المحلي"، مشيراً إلى أن المعرض يتواجد فيه جناح تعريفي بالخدمات التي تقدمها جمارك دبي في المنافذ الجمركية المختلفة، والأنشطة التي تنظمها بشكل دوري لقطاعات العمل المختلفة، والاجتماعات المركزة معهم، والتي يتم تخصيص كل منها لقطاع عمل بذاته.
هذا ويعد معرض دبي الدولي للمنسوجات منصة مثالية للالتقاء بأشهر مصممي الأزياء في العالم والمشترين والمصنعين، ما يوفر بيئة نموذجية لتطوير الأعمال وشبكات التعارف في هذا المجال.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.