جمارك دبي تطلق مبادرة كأس الرضا الوظيفي

نظمت جمارك دبي الملتقى الحواري الأول بعنوان معاً نحو إسعاد موظفي جمارك دبي، بحضور سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، والسيد بطي عبدالله الجميري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية الإدارية بجمارك دبي، وعدد من مدراء الإدارات ومدراء المراكز الجمركية، والموظفين.
يأتي تنظيم الملتقى للتعريف بأهمية مسؤولية كافة موظفي جمارك دبي والتحلي بروح الفريق الواحد، والمساهمة الفعالة في العمل على رفع الرضا الوظيفي، والذي من خلاله تسعى الدائرة إلى المحافظة على رصيدها الاستثمار البشري بما فيهم الفنيين والمتخصصين وأصحاب الخبرات لديها.
وفي بداية الملتقى، تم عرض فيديو قصير حول دور القوات المسلحة في خدمة الوطن، والتفاني والإخلاص في العمل من أجل أن تبقى راية دولة الإمارات العربية المتحدة شامخة خفاقة، وتعزيز الولاء وروح الانتماء لبذل المزيد من العطاء، والاستمرار في الذود عن أرض الوطن في شتى ميادين العمل.
كما عقدت جلسة حوارية مفتوحة باستضافة عدد من سفراء السعادة بجمارك دبي، والذين تم اختيارهم من مدراء الإدارات والمناطق الجمركية، تكون من مهامهم نشر مفهوم السعادة الوظيفية، وكيفية الوصول لذلك، واستهدفت الجلسة بث روح التعاون المثمر والمحفزّ وصولاُ إلى تحقيق أعلى نسبة رضا وظيفي بشكل عام، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو إسعاد الموظفين بالدرجة الأولى.
وقد شارك في الجلسة الحوارية سفراء السعادة وهم: يوسف عزير مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية، محمد نور المعيني مدير إدارة المراكز الجمركية البرية، أحمد عبد الله الدليل مدير إدارة المراكز الجمركية الساحلية، حميد الرشيد مدير إدارة المراكز الجمركية الجوية، يوسف محمد الهاشمي مدير إدارة مراكز جبل علي وميناء راشد، خالد أحمد مدير أول مبنى مطار (1)، والسيدة/ ميثاء خلف مدير أول مكتب التخطيط والتطوير بقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية.
وتناولت الجلسة المفتوحة العديد من المواضيع أهمها التأكيد على دور المسؤولين تجاه الموظفين من حيث العدالة، الشفافية، الشكر والتقدير، القدوة الحسنة، التمكين، الالتزام، الثقة، التحاور، والاهتمام الدائم، وتطبيق سياسة الباب المفتوح، كما تطرق سفراء السعادة إلى ماهية وسائل الدعم المعنوية التي تسهم في تشجيع الموظف وتحفيزه وتطمئنه بوجوده في بيئة أكثر سعادة وراحة.
وأثنى سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي على هذه الخطوة الفعّالة والتي تنصب في تحقيق الاستقرار الوظيفي، والتركيز على الموظف الذي يعد رأس المال الحقيقي بالدائرة، مبيّنا أن الهدف من عقد الجلسات الحوارية هو إيجاد حلقة وصل بين المسؤول المباشر والموظف، وضمان نشر ثقافة مؤسسية موحّدة تعنى بالوصول إلى الرضا الداخلي الفعلي لدى الموظفين.
وأضاف سعادته: " قطعنا خطوات حثيثة على طريق إسعاد الموظفين بجمارك دبي ورفع نسبة الرضا لديهم، وهذا ما أظهرته دراسة استبيان الرضا الوظيفي الداخلي من نتائج تجاوزت المستهدف لعام 2014، حيث بلغت نسبة الرضا 86%، ساهم في تحقيقها تنفيذ عدد من المبادرات التي تسعد الموظف، وتسهم في توفير الاستقرار له في بيئة عمله، كما أننا نعمل على تحسين نسبة الرضا الوظيفي واستدامتها، بحيث نسهم في نشر سمعة إيجابية للدائرة تعكس بدورها الصورة الحضارية المشرفة لدولة الإمارات وإمارة دبي بوجه خاص".
كما أكد سعادة أحمد محبوب مصبح بأن جمارك دبي تحرص على رفع نسبة الرضا الوظيفي خلال العام 2015 بين دوائر حكومة دبي، ويأتي ذلك تقديرا لجهود الموظفين ورغبة في إسعادهم، وانطلاقا من ثقة الإدارة العليا في الدائرة بضرورة تضافر جهود الموظفين والقادة من خلال تطبيق معايير الرضا الوظيفي والتي ترتكز على التحفيز، والتمكين، الشفافية، والتوطين.
وفي هذا السياق، وتعزيزاً لخلق بيئة مؤسسة تعمل على نهج عمل مستمر لبث روح التعاون المثمر نحو إسعاد الموظفين، أطلقت جمارك دبي مبادرة كأس الرضا الوظيفي للعام 2015 تحت شعار "برضاكم نرتقي".
ويأتي إطلاق المبادرة من منطلق حرص الدائرة على التحسين المستمر والارتقاء بمستوى رضا الموظفين لضمان تحقيق التنافس بين الإدارات كافة، وإيجاد بيئة عمل داعمة للإبداع من خلال طرح المبادرات والأفكار الإبداعية لإسعاد الموظفين، كما تهدف إلى توفير سياسة وإجراءات مؤسسية موحدة وعلمية موثقة يتبعها المدراء والموظفون في الدائرة، والمساهمة في تحسين نسبة الرضا الوظيفي لدى الموظفين.
وسيقوم سفراء السعادة بتشكيل فرق عمل في المناطق والمراكز الجمركية التابعة لهم بشكل مستمر ومستدام، حيث سيتم تنظيم جلسات حوارية لهذه الفرق يكون من مخرجاتها توليد أفكار إبداعية ومبادرات لتحقيق هدف إسعاد الموظفين.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.